


بودكاست "المرأة الرائدة" مع أسامة الشابي وفايزة بوقصة
مرحباً بكم في الموسم الثاني من بودكاست Game Changers أو رحلة التغيير على تطبيق Anghami. ضيوفنا في هذه الحلقة أسامة الشابي وفايزة بوقصة. ينخرط أسامة وفايزة في مناقشة حول رحلتهما في صناعة الأزياء، ومصادر إلهامهما، وأفكارهما حول تطور المجال، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط. تتناول المحادثة جوانب مختلفة من عالم الموضة، بما في ذلك الأسلوب الشخصي والتكنولوجيا والاستدامة ودور المواهب الناشئة.

كيف بدأت رحلتك في مجال الأزياء؟
أسامة: بدأت رحلتي في عالم الموضة في دبي بعد دراسة اللغات والجغرافيا السياسية في فرنسا. كان طموحي أن أصبح مُنسّق أزياء، مما يؤدي إلى اكتساب خبرات في مجال التسوق الشخصي والتنسيق التحريري. ومع ذلك، انتقلت لاحقاً إلى التعليق على الموضة عبر الإنترنت، والذي اكتسب شعبية خلال فترة الإغلاق أيام جائحة كورونا. سمح لي هذا التعليق عبر الإنترنت بتقديم آراء ومراجعات لعروض الأزياء، مما أدّى في النهاية إلى جذب انتباه العلامات التجارية.
فايزة: بدأت رحلتي في عالم الموضة في سن مبكرة عندما قررت أن أمارس مهنة تصميم الأزياء. نشأتُ في فرنسا، وتعرفت على سوق الأزياء المزدهر. على الرغم من أنني واجهت الرفض في البداية من مدارس وكليّات الأزياء، إلا أنني قررت أن أتعلم حرفتي من خلال التدريب الداخلي والتأثير الفني لعائلتي. بدأت أخيراً مجموعة الأزياء الخاصة بي، مما أدّى إلى نجاح علامتي التجارية، بما في ذلك الظهور على NET‑A‑PORTER.
كلاكما مُتأثرين بالثقافة الفرنسية وثقافتيّ الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. كيف أثّر ذلك على أسلوبكما وتصميماتكما الشخصية؟
أسامة: لقد تأثرتُ بإضفاء الطابع الديمقراطي على التعليقات المتعلقة بالأزياء أثناء الوباء، مما مكّنني من مشاركة آرائي حول عروض الأزياء. كنت أطمح دائماً إلى أن أصبح صحفياً، ولكني شعرتَ في البداية بالحاجة إلى التعليم الدراسي. ومع ذلك، أدركتُ أن يكون لديّ رأي قوي ومُقنع هو أمرٌ قيّم. لقد كان مجال الأزياء يتغير، وأصبح أكثر شمولاً، مع اكتساب الأصوات المتنوعة مكانةً بارزة.
فايزة: عرفت أنني أريد أن أصبح مُصمِّمة أزياء منذ أن كان عمري 12 عاماً. نشأتُ في فرنسا، وتعرفت على ثقافة أزياء متنوعة. وعلى الرغم من أنني واجهت الرفض من مدارس الأزياء، إلا أنني تعلمت الحرفة من خلال التدريب الداخلي وتأثير عائلتي. وأؤكد أن خلفيتي الجزائرية والفرنسية تؤثّر بشكلٍ طبيعي على عملي. تمزج تصميماتي بين البساطة والأناقة والرقي المُستوحاة من الثقافة الفرنسية مع المنسوجات والأقمشة والقصّات التي تعكس تراثي في شمال إفريقيا.
كيف ترى تطور صناعة الأزياء عالمياً وبشكل أكثر تحديداً في الشرق الأوسط؟
فايزة: لاحظت أن الشمولية هي محور التركيز الرئيسي في الصناعة، حيث تشمل أنواع الجسم المختلفة، والتصميمات المحايدة جنسانياً، بالإضافة إلى الممارسات المُستدامة. حتى أن تركيز علامتي التجارية ينصب على الاستدامة، ونحن نرى أنها اتجاه مستمر وليس موضة عابرة. وقد أسعدني تبّني منطقة الشرق الأوسط أيضاً الاستدامة في مجال الموضة.
أسامة: أصبح مستهلكو الأزياء أكثر وعياً بأصول الملابس وظروف إنتاجها، مما يساهم في ظهور الأزياء المُستدامة وارتباطها بشكلٍ متزايد بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، خدمة العملاء المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وإمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل جوانب مختلفة من الصناعة.
من/ما هو مصدر إلهامك عندما يتعلق الأمر بالموضة/التصميم؟
أسامة: مُلهمتي في الأناقة كانت دائماً Victoria Beckham، التي تحوّلت من نجمة بوب ومُغنية إلى أيقونة للأزياء. أنا معجب بأسلوبها الشخصي وخياراتها المتسقة في الموضة. وفيما يتعلق بالتصميم، أود أن أسلط الضوء على تأثير الراحل Karl Lagerfeld، وتأثيره على مجال الأزياء.
فايزة: ستظل ملهمتي دائماً هي النساء الذين أصمِّم لهم - نساء حقيقيات وعصريات ومُلهمات يُقدّمن تعليقاتهن على تصميماتي. أنا أقدر رؤيتهن لما يحبونه وكيف تجعلهم تصاميمي يشعرن. من المهم جداً أن أظلّ صادقة مع رؤية علامتي التجارية وأتفهم تفضيلات زبوناتي.

ما هي النصيحة التي تود تقديمها للمرأة الرائدة في المستقبل؟
فايزة: أنصح مُحترفي المستقبل في صناعة الأزياء بالبقاء صادقين مع رؤيتهم، وتجنّب التنازلات، والعمل باستمرار لتحقيق أهدافهم. كما أنني أشجعهم على التغلّب على النكسات والاستمرار في إجراء تغييرات تدريجية، والتي ستؤدي في النهاية إلى نتائج مهمة ورائعة.
أسامة: أود أن أضيف إلى هذه النصيحة التأكيد على أهمية الوعي الذاتي والتشبّث بطموحهم. أقترح أن يكون الأفراد واضحين بشأن هوياتهم وقيمهم، مما يسمح لهم بالثبات في مساعيهم. وأود أيضاً أن أؤكد على ضرورة الانفتاح على التقنيات والأفكار الجديدة.
الخلاصة
تُقدّم محادثة أسامة وفايزة رؤى حول رحلتهما الشخصية، والمشهد المتغير لصناعة الأزياء، ودور التكنولوجيا والاستدامة في تشكيل مستقبلها. إن تركيزهم على الشمولية والبقاء صادقين مع رؤية الفرد هو بمثابة نصيحة قيمة للمحترفين الطموحين في عالم الموضة. يتطور مشهد الموضة في الشرق الأوسط، حيث يؤثر جيل الشباب بشكلٍ ملحوظ على التنوع والإبداع.

بودكاست "المرأة الرائدة" مع الأخوات: مينا وديما الشيخلي
