في Inventing Anna - الذي يحكي قصة Anna Delvey (المعروفة سابقاً باسم Sorrorkin)، الشخصية الاجتماعية التي تمكنت من اختراق المستويات العليا في مجتمع نيويورك واختلاق الهوية التي شعرت أنها تستحقها - تؤدي Cox دور Kacy Duke، وهي مدربة لياقة بدنية وظَّفتها Delvey المخادعة. قامت Duke بمرافقة Delvey في رحلة فاضحة إلى المغرب (حيث عجزت Delvey عن تحمل تكاليف رحلتها الفاخرة البالغة 62,000 دولار أمريكي) وحاولت المدربة التدخل إذ بدا واضحاً أن ادعاءات Delvey لم تكن صادقة. كجزءٍ من الاستعداد للدور، أمضت Cox وقتاً مع Duke الحقيقية ويمكنها عملياً سرد قصة حياتها، وقررت أنَّ اللحظة مناسبة للاعتراف بإنجازات Duke وتكريمها.

"لقد دربت Denzel Washington ومشاهير آخرين مثل Lenny Kravitz." احترام Cox واضح. "عندما استمعتُ إلى قصتها، كل ما فكرتُ فيه هو أنَّ هذه المرأة التي تُعد رائدة،" قد شاركت كمدربة رفيعة المستوى في افتتاح أوّل ثلاث صالات رياضية Equinox في الولايات المتحدة، ولكنْ لم يتم شملها عندما بيعت بمبلغ 100 مليون دولار. "أفكّر غالباً في عدد النساء السود اللواتي ابتكرن أموراً، وأطلقن أعمالاً، ولكنّهن لا يملكن المال والشهرة التي يتمتع بها الآخرون." لن نتعرف على Duke قبل الحلقة الخامسة من Inventing Anna، لكنّ Cox تأمل أن ينقل العرض تجربتها إلى الجمهور الأوسع. "هذا جزء بسيط من عملي مع Kacy الذي يتمثل برفع الصوت والاعتراف بأنها رائدة ومحطمة للحواجز في مجال اللياقة البدنية وهي لا تزال حاضرة ولم تنفك تدرب الناس وتستحق باقات من الورد."

وهي لم تخجل من إخباري أنَّ سبب توليها للدور في المقام الأوّل هو مكالمة هاتفية من Shonda Rhimes، فإذا اتصلت بك، عليك أن تردّي! ”إذا طلبتك Shonda Rhimes لعملٍ ما، عليك أن تقولي ’نعم‘"، تضحك وهي تروي كيف عُرض عليها الدور. "إذا كنت صادقة وواقعية حقاً، فلِمَ أقول لا؟“ Duke تكبر Cox بسبعة عشر عاماً. "تبدو أصغر من عمرها بكثير. ومن الواضح أنّها تحافظ على لياقتها وتبدو في أفضل حال." ترسم كوكس صورة كوميدية عن استعدادها البدني للدور. "كان الحمالون ينقلون حقائبي وكأنهم يسألون، ’ماذا وضعتِ فيها؟!‘ "حزمت ما يتراوح بين خمسة و10 أرطال من الأمتعة وسافرتُ بها." 

وبصرف النظر عن الاحترام الذي تكنه لكل من Rhimes و Duke، أثار شيء في تعقيد قضية Anna Delvey اهتماماً أعمق في الطريقة التي تنظر فيها Cox إلى هياكل السلطة التي تملي الأنظمة الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة. فهي تتأمل في قصة احتيال Delvey وما تنم عنه. ”أفكر في بعض الأشخاص الأقوياء الذين حصدوا ثروة من دون عواقب. أجد - كل ما يشكّل الحلم الأمريكي - رائعاً. لكنَّ الجرم الذي ارتكبته Anna لا يختلف مثلاً عن [السلوك] الاحتيالي الذي انخرطت فيه جماعة وول ستريت، فهؤلاء الأشخاص ارتكبوا جرماً ودمروا الاقتصاد في عام 2008، ولمْ يُسجن أي منهم."

تحليل Cox للهياكل السياسة وعمل الحملة حول تنفيذ التشريعات المناهضة للمتحولين جنسياً يعزز عملها كناشطة. حين سألتها عمّا إذا كانت تمارس قوة الضغط من أجل ”تصحيح الأمر“، بينما العالم يراقب، أجابتني أنها، بالنسبة إلى مجتمعاتها، نعم، تفعل ذلك، لكن الطريقة التي تدافع بها في نشاطها آخذة في التغير. "أعتقد أن أهم أمر يجب أن أقوم به كناشطة هو خلق مساحة من الحب لنفسي، ولمجتمعي، وأن [أكون]، مجدداً، قدوة يُحتذى بها. كيف يمكنني إبراز إنسانيتي وإنسانية المتحولين جنسياً الآخرين والأشخاص الملونين وعدم الانخراط في نوع من الذهاب والإياب السياسي غير المنتج؟" 

مع التركيز على تقوية الأشخاص المهمشين عبر الطرق الروحية والعاطفية والنفسية، تنظر Cox إلى التاريخ - خصوصاً، ”التاريخ الروحاني [للأفريقيين الأميركيين] الذي يتسم حرفياً بالمرونة والقدرة على التكيف“ - كوسيلة للاستفادة من قوة الذين سبقوها. "عندما نتعرض لكل أنواع الهجمات - ومع أننا قد ننكسر، من حيث طريقة الوصول المادية إلى الأشياء، فإن أرواحنا ليست كذلك.“  وفي حين أن العالم يمكن أن يكون مكاناً ثقيلاً وعدائياً، تؤكد Cox على أهمية الاستفادة من الفرح - سواء كان ذلك بالاحتفال بجائزة Rodriguez الأخيرة، أو باللحظات الصغيرة، الثمينة التي تتشاركها مع صديقها. "حقيقة أنني أبلغ من العمر 49 عاماً وأحب بجنون، فهذا يمنحني قدراً هائلاً من الأمل. يبدو لي الأمر كأنه معجزة في أن [أكون] امرأة سوداء متحولة جنسياً سأبلغ الخمسين في مايو، وإنني في عز عطائي وازدهاري. أشعر بالامتنان للكون الذي اختارني لأعيش هذه الحياة."