هالة: شركات عالمية قوية حقاً مثل NET‑A‑PORTER تقود الطريق في هذا الاتجاه، ولأنها كانت من أوائل العلامات التجارية في مجال التجارة الإلكترونية التي بدأت بتصوير وإطلاق مجموعات أزياء لشهر رمضان، ومن بعدها فقد أصبح هذا هو المعيار الذي تعمل به جميع العلامات التجارية الأخرى وبالتالي التركيز على مثل هذا المَعلم المهم للغاية مثل هذا الشهر المُهم - أعتقد أنه من المفيد جداً لنا أن نرى أن العلامات التجارية العالمية الكبرى تفهم الآن العلامات التجارية الثقافية الجديدة في المنطقة. 

هالة: كان إطلاق مجلة Savoir Flair منذ 14 عاماً كأول منصة رقمية فاخرة في المنطقة بمثابة مَسعى صعب، ولكنه مُجزٍ. من المهم جداً الحفاظ على ديناميكيات الفريق وتوجيههم والتكيّف مع تغيرات الصناعة. بالنسبة لنا، تُمثّل الصحة العقلية أولوية في مكان العمل، كما أن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية له نفس الأولوية أيضًا. 

يجب على من يرغب في الانضمام إلى مجال الأزياء أن يتمتع بالفضول والصبر في شخصيته وأن يكون فرداً مجتهداً. ومع ذلك، يجب على المنضمين الجدد توخي الحذر من الانجذاب إلى هذا المجال لجوانبه السطحية فقط. في رأيي، يتم الاعتراف بالتنوع والشمول كتحولات حقيقية في الصناعة، على الرغم من وجود مجال للتحسين. 

ميلاني: أنا أدافع عن الاستدامة والنمو المسؤول. كما أُوصي بشدّة صناعة الأزياء بالتباطؤ، لأسباب بيئية وإبداعية كثيرة. نحن نُعيد تصميم الموقع الإلكتروني لمجلة Savoir Flair والذي سيركز الآن على الصحافة البطيئة والمحتوى الهادف الذي يُلهم ويحفّز، بدلاً من مجرد الاهتمام بنقرات المتابعة المدفوعة. 

هالة: لقد أطلقنا بياننا في فبراير 2021، والذي حدّد قيمنا باعتبارها أكثر من مجرد مجلة، بل هي منصة ثقافية تُساهم في حوار المنطقة. تُغطي مجلة Savoir Flair الآن موضوعات تتجاوز الموضة، وتشمل السياسة وقضايا المرأة والصحة. نحن نُؤكّد على الاستدامة كجزء من اتجاهنا الجديد، حيث تعهّد كل محرر بالتوقف عن شراء أزياء الموضة السريعة. ويُركّز البيان أيضاً على رعاية المواهب الإقليمية وتوجيه الأفراد، لا سيما في مناطق مثل المملكة العربية السعودية، التي شهدت ارتفاعًا في عدد الأفراد الموهوبين الذين يحتاجون إلى دعم الصناعة. يتم تسليط الضوء على نمو صناعة الأزياء وعارضات الأزياء في الشرق الأوسط، مع حصول المزيد من المصممين مثل فايزة بوقصة والعارضات على شهرة عالمية. نحن فخورون جداً بالاحتفال بالتقدّم المثير والفرص المتاحة للمواهب الإقليمية على الساحة العالمية. 

أود أن أُنهي البودكاست بالأمل في مستقبل تتطور فيه صناعة الأزياء بشكلٍ مسؤول، وتُرعى فيه المواهب المحلية، وتَحتضن التغيير الهادف ورؤية صناعة متوازنة وهادفة تُعطي الأولوية لتأثيرها على المجتمع والثقافة.