MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000

النوع الوحيد من الإجهاد المفيد لك

ليست كل أنواع الإجهاد متشابهة - كما تكشفه FIORELLA VALDESOLO، حتى إن بعضها قد يكون مفيداً

TheOneStress_01_NOV03_Mobile_311x464

 فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب العام الماضي أن 60 في المئة من الأمريكيين أفادوا بأنهم يشعرون بالإجهاد يومياً. وقد كثر الحديث عن هذا الموضوع، في فترة الجائحة؛ وهو سبب عُزي إليه كل شيء بدءاً من تساقط الشعر وفقدان الرغبة الجنسية وصولاً إلى الأرق وحب الشباب. تثير فينا فكرة الإجهاد رد فعل سلبي تلقائي فأصحبنا نشعر بالخوف منه. وتقول د. Deepika Chopra، وهي طبيبة نفسية محترفة مقيمة في كاليفورنيا ومضيفة بودكاست Looking Up: "لقد تواصل معي العديد من المرضى الذين لم يكونوا يشعرون بالخوف من الجائحة فحسب، بل إنهم كانوا يقرأون أيضاً أن الإجهاد الذي يشعرون به حيال الجائحة سيضعف وظائف أجسامهم المناعية ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.  وقد ارتفع مستوى الإجهاد بشأن الإجهاد"، كما تضيف، مع شعور الكثيرين الآن بالإجاهد من فكرة المعاناة منه. 

فصل الإجهاد السيء...

الشيء الأول الذي يجب فهمه بشأن الإجهاد (الاستجابة الجسدية لعامل إجهاد معين)، هو أنه يأتي بأنواع مختلفة تتضمن الإجهاد المزمن، والإجهاد الحاد القصير الأمد، والإجهاد الجيد. الأول هو الذي يُعتبر على نطاق واسع الأكثر ضرراً. وتشرح د. Dr Lilli Link، وهي أخصائية في الطب الباطني والطب الوظيفي حائزة على شهادة البورد في Parsley Health: "جميع أنواع الإجهاد تؤثر على الذهن والجسم ولكن الإجهاد المزمن يستمر من دون أن يسمح للجسم والذهن بالاسترخاء لفترات طويلة من الوقت". وقد يؤدي الحرمان من النوم وتناول الأطعمة غير الصحية اللذين يرافقان الإجهاد المزمن إلى مقاومة الأنسولين وتراجع المناعة والالتهاب وارتفاع ضغط الدم، بحسب Link. وتضيف بالقول: "الإجهاد المزمن يسبب أيضاً تقلص منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة والقدرة الوظيفية؛ ومن شأن ذلك أن يزيد حجم لوزة الحلق وهو أمر مرتبط بالخوف والتوتر والعدائية؛ ويمكن لذلك أن يسبب الاكتئاب والأمراض القلبية الوعائية. وفي حين مستويات الكورتيزول في الجسم ترتفع وتحافظ على ارتفاعها مع الإجهاد المزمن، فهي ترتفع وتهبط سريعاً في حالة التوتر الحاد. وتقول Link: "على المدى القصير، ترتفع معدلات ضربات القلب والتنفس وضغط الدم"، وتضيف أنه، ونظراً إلى أن التوتر الحاد يستمر لفترة قصيرة، يستطيع الجسم العودة إلى الاسترخاء بسرعة نسبياً. 

 ... عن الإجهاد الجيد

نحن معتادون على الآثار السلبية للإجهاد حتى بدا لنا من المستحيل تقريباً أن نفهم أن الإجهاد قد يكون له تأثير إيجابي أيضاً. المستوى المنخفض للتوتر طبيعي فعلاً؛ إنه جزء من كوننا بشراً، في حين أن بعض أنواع الإجهاد تُعتبر صحية حتى. وتقول Chopra إن "الإجهاد الجيد أو المفيد هو نوع من الإجهاد الذي نشعر به عند الشعور بالحماس،" وتضيف أن الإشارات الجسدية التي تدل عليه، كتعرق راحتي اليدين والشعور بالحركة في المعدة وارتفاع النبض هي نفسها على الدوام. "ولكن التنبيه هنا هو أننا لسنا تحت تهديد أو خطر ينتفي أي مفهوم حقيقي للخوف. في الواقع، يمكن لهذا النوع من الإجهاد أن يساعدنا - ويمنحنا التحفيز والطاقة - ويكون منشطاً لنا بشكل ما". في الواقع، أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، بيركلي عام 2013 أن كميات صغيرة من الإجهاد تدفعك إلى مستوى مثالي من الأداء السلوكي والمعرفي. وتضيف Link قائلةً: "يمكن للإجهاد أن يكون محفزاً كالمواعيد النهائية لإنهاء الأعمال أو تسليمها. يمكنه أن يساعدنا على التركيز والإنتاج ومن شأن اجتياز الأوضاع المسببة للإجهاد أن يعزز ثقتنا بأنفسنا". 

إيجاد التوازن

في حين أن ثمة حالات من الإجهاد الجيد التي تحدث بشكل طبيعي (مثل الموعد النهائي السابق ذكره) ثمة أيضاً سلوكيات صغيرة خاصة بأسلوب الحياة يمكن أن تساعد في تحفيز الجسم في الاتجاه نفسه. ومثالاً على ذلك، فإن الاغتسال بالماء البارد لمدة 60 ثانية بعد الاستحمام (مما يساعد في إطلاق هرمونات الإجهاد الإيجابي) أظهر قدرته على التخفيف من الإجهاد وفائدته للجلد من خلال التخفيف من احمراره وانتفاخه. ويمكن لممارسة التمارين الرياضية القصيرة والعالية التأثير أيضاً أن يساعد في إطلاق هرمونات الإجهاد الجيد، على غرار الصيامالمتقطع. وربما تكمن الطريقة الأساسية لتطوير استجابتنا للإجهاد في تغيير طريقة تفكيرنا فيه بالدرجة الأولى، وفهم أن أنواع الإجهاد لا تتساوى. وتقول Chopra: "طريقة النظر إلى التوتر تشكل جزءاً مهماً منه. وإن أمكنكِ النظر إلى بعض الإجهاد السيء كنقطة نمو أو تحدٍ أو بفضول، فأنت في الطريق الصحيح للتخلص منه". والأهم من ذلك هو أن الإقرار بمسببات الإجهاد السيئة والجيدة على حد سواء، بدلاً من تجاهلها أمر أساسي، كما تقول Chopra. "أنا أشجع الناس دائماً على معرفة مسببات إجهادهم والاستجابة لها بشكل وثيق بدلاً من محاولة تفاديه والادعاء بعدم وجوده". 

تصوير Betina du Toit at Trunk Archive

00_BEAUTYRITUALS_AUG09_EXITMOBILE_375X211
01_APR26_ExitGateMobile_375x211