


5 نصائح تحتاجين إلى معرفتها عن العناية اليومية بالصحة العامة
نتطلع جميعاً إلى طرق تجعل الحياة أسهل وممتعة أكثر. تستكشف SUZANNE SCOTT هنا التقنيات والممارسات الصغيرة التي تُحدث فرقاً كبيراً في حياتك اليومية

خففي من الضوضاء
يمكن مكالمات Zoom المتتالية، الالتزامات التي لا تنتهي والمواعيد النهائية لتسليم عملٍ ما، أن تجعلنا نشعر بالإرهاق. ”نسي كثر منا معنى الشعور بالهدوء، لكننا نستفيد جداً من اللحظات الهادئة التي يسود فيها الصمت“، تقول Emma Mills، خبيرة التأمل ومؤلفة كتاب Inhale. Exhale. Repeat: A Meditation Handbook for Every Part of Your Day (الصادر عن دار Penguin Random House). ”عندما نلتزم بالهدوء، يمكننا الاستماع إلى ما ينبئنا به جسدنا وما يجول في ذهننا. في هذه اللحظة، يمكنك إيجاد الإبداع لأنك لا تملأين رأسك بما تعرفين، فتخلقين ثغرة لفكرةٍ غير متوقعة“.
توصي Mills بوقت تأمل قصير يمكنك الانصراف إليه في أي مكان تجدين فيه زاوية مريحة. يخلق التأمل تناقضاً بين الصمت والضجة وهو تمرين ممتاز لتهدئة العقل القلِق. ”استريحي، اشهقي وازفري 10 مرات“، تشرح Mills. ”الزمي الصمت مع كل شهيق، ولكنْ عند الزفير، اسمحي لنفسك بالهمهمة. عندما يتوقف الزفير، توقفي عن الهمهمة.“ يبدو الصمت الذي يليه مباشرة أكثر وضوحاً. ”إن التناقض بين صوت همهمتك والصمت الذي يليه هو الذي يساعدك على التركيز ويجعل أفكارك واضحة أكثر“.
عرّضي نفسك لأشعة الشمس صباحاً
وفق الدكتور Andrew Huberman، أستاذ علم الأعصاب وطب العيون في كلية الطب في جامعة ستانفورد ، فإن الضجة المثارة بشأن الضوء الأزرق في غير محلها. فبعد بحثه في طب النظر وعلم الأعصاب لأكثر من 20 عاماً، يشرح بأن سطوع الضوء - وليس زرقة الضوء - هو الذي يعطل إيقاع ساعتنا البيولوجية. عبر حسابه الشهير على إنستغرام (@hubermanlab) والحلقات الصوتية التي ينشرها، يوضح لنا أن التفكير في سطوع الضوء هو مفتاح الصحة العقلية الجيدة، لأن الخلايا في أعيننا التي تكتشف السطوع مسؤولة أيضاً عن إبلاغ جزء محدد في أدمغتنا، اسمه العِنان ، إما لزيادة الشعور بالاكتئاب وإما لتقليله. لذلك يوصي بالخروج من المنزل كل صباح لمدة تتراوح بين دقيقتين و 10 دقائق للتعرض للضوء (حسب السطوع)، بدون نظارات شمسية ودون النظر مباشرة إلى الشمس، حتى تتمكن الخلايا الموجودة في عينيك من إرسال إشارات إلى عقلك لقمع أعراض الاكتئاب. إذا استيقظتِ قبل شروق الشمس، يوصي Huberman باستخدام الأضواء الاصطناعية الساطعة بدلاً من ذلك.
تنفسي بشكلٍ أفضل
نعلم أنه خلال اللحظات العصيبة يمكن أن يصبح التنفس سطحياً، مما يجبرك على التنفس بشكل أسرع للحصول على الأُكسجين الذي تحتاجين إليه. ومن دون رادع، يمكن أن يصبح ذلك عادةً. لقد ثبت أن تقنيات التنفس المدروسة والمتعمدة التي تسمح لك بملء رئتيك بشكل صحيح تنشِّط الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يساعد على إبطاء معدل ضربات القلب، وخفض ضغط الدم، ودعم الهضم، والأهم من ذلك، تهدئة أعصابك. Cue Kapalbhati - هي تقنية في اليوغا للتنفس السريع تنشط الجهاز العصبي، تعزز وظائف المخ، وتحسن الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. كلّما شعرتِ أنك بحاجة إلى تهدئة أعصابك بسرعة، جربي هذا التمرين: اجلسي بشكل مريح مع وضع يديك على معدتك، استنشقي بعمق، اسمحي لرئتيك بالامتلاء بالهواء، ثم ازفري بقوة، وشدي عضلات بطنك، واطردي الهواء من رئتيك بأسرع ما يمكنك. كرري التمرين إلى حين شعورك بالراحة والهدوء. من الطبيعي أن تشعري بالخجل في المرة الأولى التي تقومين فيها بالتمرين، لكنّه ينجح تماماً في تهدئتك.
كوني انتقائية مع البكتيريا
نعلم جميعاً أن البروبيوتيك مهمة، ولكن هناك سلالتان محددتان ثبت حديثاً أنهما تساعدان في التخفيف من الاكتئاب والقلق. يتفق معظم الخبراء على أنَّ مكملات البروبيوتيك يجب أن تحتوي على مجموعة من البكتيريا - وكلما زاد عدد السلالات كان ذلك أفضل، وتؤكد دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychiatry أنَّ بكتيريا العصية اللبنية وبكتيريا الشَّقَّاء مفيدتان بشكل خاص لتحسين الأعراض المعتدلة للاكتئاب والأرق، من دون أي آثار جانبية. ابحثي عن المكملات الغذائية العالية الجودة، مثل Symprove و RenewLife، التي تحتوي على العصيات اللبنية، أو Athletic Greens، التي تجمع بين كلا العصيات اللبنية وبكتيريا الشَّقَّاء.
جربي التمارين المضادة للالتهابات
ترتبط التمارين الرياضية إلى حد كبير بالالتهابات، خصوصاً عند المفاصل. ومع ذلك، فقد ثبت أن الوتيرة الأبطأ - المعروفة باسم ’الحركات الهادئة‘ لهواة التمرين البطيء - لها تأثير معاكس، إذ تساعد بشكل فعال في تقليل الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب. وتُعد اليوغا، مع تمارينها الخفيفة في التمدد وحركاتها المتعمدة، مثالاً ممتازاً على الحركات الهادئة. تشير الدراسات إلى أنَّ ممارسة اليوغا بانتظام يمكن أن تقلل من علامات الالتهاب وتخفيف الاكتئاب، بينما تبشر جامعة Harvard Health بأنَّ تمارين التاي تشي ’كعلاج للعقل والجسم‘ قد يساعد في تقليل الألم وتحسين الحالة المزاجية وخفض الكولسترول وتخفيف الالتهاب. يجب ألاَّ تحل الحركات الهادئة محل التمارين الرياضية العالية الشدّة، ولكن إذا كنتِ تمارسين التمارين القاسية بوتيرة يومية حتى التعرق أو تشاركين بصفوف تمارين عالية الكثافة ترفع معدل ضربات القلب إلى الحد الأقصى، فحاولي تبديل جلساتك العالية الكثافة بتمارين أبطأ وحركات مصممة أكثر كالرقص بدلاً من ذلك.
تصوير Katie Thompson / Gallery Stock

Sabika Al Rashed بشرة نديّة برؤية فنية
