


تألق نجمها عند أدائها دور البطولة لشخصية Elizabeth Holme مؤسسة Theranos في المسلسل الدرامي The Dropout الذي رشحها لجائزة Emmy - وميلها إلى تمثيل أدوارٍ أكثر أهمية. لكنَّ الممثلة AMANDA SEYFRIED، على ما تُخبر TYLER McCALL، لم يكن هدفها أبداً الحصول على إشادة النقاد في هوليوود. وهي تشاركنا هنا كيف يستمر تقدمها بالعمر، وحليفها الحظ، وتعلمها فن الثقة بالنفس في تشكيل شخصيتها.

لأن شغف السفر الذي طال انتظارنا له أصبح حقيقة، فإن عملية حزم حقيبتك ستغدو فعلاً مثيراً بدلاً من مهمة شاقة. هذا العام، نُقارب خزائننا المهملة بنوعٍ من الحماسة والاهتمام بالتفاصيل الذي نوليه لاختيار أزيائنا للموسم الجديد. نسعى للحصول على فستان العطلة المثالي، لباس السباحة الذي لن نرغب في خلعه، والقطع المنفصلة السهلة التنسيق مع شعرنا الرملي اللون وسمرة بشرتنا الجذابة. عندما تختارين هذه الملابس بعناية وتهتمين بها جيداً، ستصبح مجموعة قطع أساسية رائعة تلائم كافة المواسم في خزانتك، ولن تحتاجي إلاَّ إلى عدد قليل من الإكسسوارات الموسمية لتجديدها. في نهاية المطاف، تُعدّ أزياء العطلات دوماً استثماراً حكيماً.

يبدو أن هذا ما يلخّص طريقة عمل الممثلة لتبقى قدماها ثابتتان على الأرض. إنها قريبة من عائلتها وحلقة من الأصدقاء الذين لا يعملون قي مجال التمثيل، وقد ركّزت حياتها في بيئة ريفية، بسيطة وشاعرية بعيداً عن حشود هوليوود: منزلها عبارة عن مزرعة في المنطقة الشمالية من ولاية نيويورك تتشاركها مع زوجها، الممثل Thomas Sadoski، وطفليهما، ومجموعة من الحيوانات التي أنقذتها من التشرد والموت. يملك الزوجان شقة في المدينة أيضاً، لكنهما لا يقصدناها في الواقع إلاَّ عند الضرورة للمبيت فيها عندما يكون لديهما عمل. مثال على ذلك: إنهما يصوران حالياً The Crowded Room، وهو مسلسل درامي لقناة +Apple TV من إخراج Akiva Goldsman.
”أحب البقاء في المنزل؛ لا أحب أن أعمل بشكلٍ دائم“، تقول Seyfried. ”عندما أكون في العمل، أُمضي وقتاً ممتعاً - ومن ثمَّ يحدث ذلك الهراء الرائع حقاً [عندما] يشاهد الناس عملي ويرغبون في منحي جائزة لأدائي فيه أو ترشيحي لجائزة“.


لقد مر يومان فقط على حصولها على جائزة Outstanding Lead Actress Emmy (وهي الأولى لها) لأدائها دور Elizabeth Holmes المؤسِّسة السيئة السمعة الآن لشركة Theranos لتحسين الرعاية الصحية من خلال الابتكار التكنولوجي، والتي أُدينت أخيراً بالاحتيال الجنائي - في The Dropout الذي بُث على Hulu ( شركة أمريكية مزودة لخدمة بث البرامج التلفزيونية والأفلام عبر الإنترنت). تم عرض المسلسل للمرّة الأولى في وقت سابق من هذا العام، وقد لقي استحساناً واسعاً، وأشاد النقاد بأداء Seyfried باعتباره الأفضل في حياتها المهنية. انتشرت مقاطع من المسلسل بسرعة بفضل نسبة المشاهدين العالية، خاصةً مشهد راقص جريء لا يمكن إشاحة النظر عنه على أغنية الفنان Lil Wayne How to Love. ”فخورة جداً أنا [لانتشار] هذا المشهد الذي كان تصويره ممتعاً جداً“، تقول مبتسمة.
بقدر ما كان رد الفعل على تمثيلها مجزياً، لم تكن إمكانية الإشادة بشخصها هي ما جذبها إلى الدور في المقام الأول. أدته لأنَّ سرد القصص الممتعة والآسرة أمر مهم بالنسبة إليها، ولأنه منحها فرصة العمل مع مؤلفة المسلسل، Elizabeth Meriwether، التي وصفتها بأنها ”عبقرية“.
”بمساعدة مجموعة رائعة من الكتّاب، ألّفت المسلسل المثالي“، تقول Seyfried بحماسة. ”لا يوجد إيقاع واحد فيه يبدو غير مناسب. إنها معجزة، لقد نجح هذا النص وإخراجه وأسلوبه وحتى نبرة أصوات الممثلين. أعتقد أن النبرة كانت مهمة جداً لجعله يبدو حقيقياً“.

لذا تدربت Seyfried على تقليد صوت Holmes المميز، واعتمدت أسلوباً معيناً في تحريك فمها لتحاكي طريقة الأخيرة في الكلام ودونت ما أمكنها من معلومات من سجل Holmes للوصول إلى أعماق شخصيتها وما قامت به لاحقاً في مهنتها. وذاك الرقص: انغمست Seyfried بكامل حواسها في أدائها الجسدي الذي تفجر على الشاشة. لقد كان تمثيل هذه الشخصية دوراً لم تؤد مثيلاً له سابقاً في حياتها المهنية، وحثّها على تقديم المزيد.
”استعددت بدنياً وتمرنت جيداً فأصبح الأمر بمثابة ذاكرة عضلية؛ صرت أمشي وأتحدث بطريقة مختلفة، فقطعت نصف الطريق. لم يبق إلاَّ أنْ أكتسب المشاعر التي تحرك الشخصية. كان عملاً ممتعاً جداً“، كما تشرح. ”رُبما وُلدت لأمثّل نوع الشخصيات هذا، طريقتها المعينة في المشي والكلام، أو ربما يكون لمرّة واحدة. لكنني لا أعتقد ذلك. أريد أن أكون ممثلة شخصيات وأود أن أؤدي أدوار أشخاص مختلفين“.

حتى بعد كل الثناء على العرض، لا تزال Seyfried مندهشة من ترشيحها لجائزة، خاصةً لعودتها الكبيرة إلى عالم التلفزيون. لقد أمضت معظم عشرينات عمرها ”تكره كل ما يخرج من فمها من كلام“ وتخشى ألَّا يكون لديها ما تقدمه عندما يتعلق الأمر بالتمثيل. كان هدفها دائماً العمل الرصين، المنتظم والعالي المستوى وليس الشهرة. ”ترشيحنا للجائزة، أو بالحري ترشيحي للجائزة أمر سريالي؛ لقد تم تمييزي. لم أفكر إطلاقاً، خلال مسيرتي، بالتميز. لم أتوقع تميزاً أو نيل جائزة، ويعود ذلك جزئياً إلى طبيعتي في نقد ذاتي. لا أتوقع أبداً أي شيء عظيم، وأستعد للأسوأ، ولكنني استمر في السير على طريقي“.
بالاقتران مع ترشيحها لجائزة أوسكار عام 2021 عن فيلم سيرة ذاتية صُوّر بالأبيض والأسود Mank (”أحدث تغييراً في مسيرتي المهنية؛ كأنه فجّرها لتختلف تماماً - بطريقة إيجابية، على ما هو واضح“)، فإنّ نيل Seyfried جائزة Emmy يأخذ حرفتها إلى مكان جديد. اختلف كلا الدورين عن مجموعة أعمالها. حتى الآن في حياتها المهنية، كما تقول، أدت أدوار شخصيات تعتبرها نُسخة عن ذاتها؛ أفراد لديهم خلفيات أو أطباع مماثلة لها. إنه الوقت المناسب للتجديد والابتكار: بلغت Seyfried منتصف الثلاثينات، ويسهل نسيان أنها تعمل في المجال منذ حوالى عقدين. ”أحظى بمستوى من الاحترام لم أشعر به أبداً من قبل“، تعتبر. ”ولا علاقة له بمستوى شهرتي أو الجوائز التي نلت أو إشادة النقاد بتمثيلي. مهما كان الأمر، فهو ليس بسبب Mank، ولا بسبب The Dropout، ولا يتعلق بنسبة مشاهدة أفلامي. أحظى بالاحترام لأنني بلغتُ السادسة والثلاثين وأعرف مَنْ أكون بحق الجحيم“.
بالطبع، تغيّر الكثير في عالم صناعة الأفلام مذ بدأت Seyfried رحلتها. من بعض النواحي، تتمنى لو أنها بدأت في التمثيل الآن، في عصر يكون فيه المنسقون الذين يضمنون رفاهية الممثلين الذين يشاركون في المشاهد الجنسية أو غيرها من المشاهد الحميمة ضرورة في موقع التصوير، والممثلون في وضع أفضل للتعبير عن آرائهم بصراحة. لقد خَرَجَت من حقبة ما قبل #MeToo - الحركة الاجتماعية التي تناهض الاعتداء والتحرش الجنسي وثقافة الاغتصاب - ”سليمة تماما“، كما تقول، لكنّها تَعَرَّضَت لمواقف غير مريحة.

”كنتُ في التاسعة عشرة عندما طُلب مني التمثيل من دون ملابسي الداخلية - تساءلت، هل يمزحون معي؟ كيف سمحتُ لذلك أنْ يحدث؟“ تصمت قليلاً وتفكر ملياً لتضيف بنبرة ساخرة: ”آه، أعلم لماذا: كنتُ في التاسعة عشرة ولم أشأ أن أُغضب أحداً، وأردتُ الاحتفاظ بوظيفتي. هذا هو السبب“.
في الأعوام الأخيرة، تحدّثت Seyfried صراحةً عن صحتها العقلية، وهي من أشد مؤيدات الخضوع لعلاج. بين الجلسات المنتظمة وعيش حياتها بعيداً عن مجال التمثيل، اكتشفت طرقاً لحماية نفسها إلى حد كبير من بعض الضغوط المهنية التي شعرت بها سابقاً.
”عندما أقابل أحداً أصغر سناً، في العشرين مثلاً، ويتم رفضه... لدور، أو وظيفة، أو شيء من هذا القبيل، يسحقه الأمر تماماً لدقيقة من الوقت“، تقول. ”لا يُمكن شيئاً أن يسحقني تماماً، عندما يتعلق الأمر بالعمل. أنا غير قابلة للسحق! لا يمكن شيئاً أن يسحق حياتي، إلاَّ إذا كان له علاقة بأسرتي.

”هذا لا يعني أنني لم أتعرض للأذى في عملي. لقد خسرتُ دوراً كبيراً كنتُ أُريده حقاً - [حسناً]، اعتقدتُ أنني أُريده“، تُضيف. (كان الدورGlinda في الفيلم المقبل المُقتَبس من Wicked، الذي ذهب في النهاية إلى Ariana Grande.) ”كان الشعور مدمراً، وليس لأي سبب آخر غير أنني أحسست أنه كان من حقي لأنه دور مناسب لي. لكنّه لم يسلبني ثقتي إطلاقاً.
”من الواضح أنَّ كوني أمّاً غيّر نظرتي للأمور، لكنّه لا يقتصر على ذلك. لقد وصلتُ إلى نقطة أشعر فيها أن لا بأس أن أفتخر بعملي. لا بأس أن أشعر بالفخر، لا بأس أن أملك الثقة بالنفس - إنها في الواقع مهمة حقاً“، على ما تصر.
إلى جانب تزايد ثقتها بنفسها، تطورت أيضاً رغبة Seyfried في استكشاف ستايل يميزها أيضاً على البساط الأحمر. لقد عملت مع منسقة الإطلالات Elizabeth Saltzman، التي تأخذ تفضيلاتها الشخصية في الاعتبار، فيما تدفعها إلى اختبار كل جديد، منذ أعوام. لكنَّ زيها الحالي خارج دوام العمل مريح لموجة الطقس الحار، ويتكون من شورت دينم منسق مع تي شيرت، في لوحة مينيمالية من ألوان الأسود والأبيض الرمادي. إنها توفر الخلفية المثالية لأحدث فخر وفرح لها: حقيبة توت ضخمة صنعتها بنفسها بحبكة الكروشيه بمزيج من ألوان الجواهر الغنية.
الحياكة هي إحدى أنشطة الاسترخاء التي تستمتع بها في المنزل. عندما تُنهي مهامها في المدينة، تكون متحمسة للعودة إلى أحدث إضافتين إلى منزلها: حوض سباحة بنوه للتو وحمار اسمه Gus - حيوان أحلامها، كما تقول.
”لطالما أردت حماراً، وأخيراً حصلت عليه. الكثير من الحيوانات تحترمه - يمكن رؤية ذلك“، تشرح. ”لا يمكن المساس به ولا يردعه شيء“. كأنها أوصاف تنطبق على Seyfried نفسها.
تصوير Tess Ayano

دليلك المتقن لتنسيق إطلالاتك الصيفية مع Adele Aldighieri
