EmilyBlunt_01_14NOV__MobileBanner_375x369
EmilyBlunt_01_14NOV__MobileBanner_375x369
EmilyBlunt_01_14NOV__MobileBanner_375x369

تتحدث EMILY BLUNT في هذه المقابلة مع KATIE BERRINGTON عن قوة الإدراك، وعيش الحياة بأقصى نقيض طرفيها، مع لمحة عن جانبها المظلم 

EmilyBlunt_02_14NOV_Mobile_311x464

ها هي Emily Blunt تعود إلى إيقاع روتينها المنزلي - ”أعود إلى القيام بما أحبّ، ويتلخص ذلك بنقل أطفالي إلى المدرسة، تصميم بعض الخزفيات، وإعادة الأطفال إلى المنزل“. نحن نتحدث عن نقطة تحوّل بين ”طرفين نقيضين“ في حياتها، أي إما انغماسها في مشروع في موقع التصوير (اختتمت فيلماً في أتلانتا قبل أيامٍ قليلة) وإما انصرافها إلى أعمالها المنزلية واهتمامها بعائلتها في نيويورك، من دون تفويت مهمة نقل الأطفال إلى المدرسة وإرجاعهم إلى المنزل. تقول فيما تجلس إلى مكتبٍ محاطٍ بالكتب: ”لم أصنع الخزفيات منذ مدة وأنا أعشق ذلك“. ”كما أنني لم أطهُ أو أخبز أو أقم بأي عمل يحمل لي نوعاً من الفرح <العاطفي>“. لعل هذا ما يفسر سبب إشعاعها بهذه الطاقة الإيجابية والصفاء والتفاؤل - علماً أن Blunt تتمتع بطبعٍ هادئ ونادراً ما تبدي انزعاجاً، خاصةً في ما يتعلق بمنزلها الذي تشبهه بإصرار وسعادة بحديقة حيوانات. ”الحياة جميلة حقاً“. تشعر في هذه المرحلة من حياتها المهنية بالامتنان لأنها تملك المساحة والفرصة لاكتشاف ”ما يناسبني من الناحية الفنية - ويُتيحُ لي بموازنة ذلك مع مسؤولياتي كأمّ“. وُلدت Blunt ونشأت في جنوب غرب لندن، وتعيش اليوم في نيويورك مع زوجها وزميلها الممثل والمخرج John Krasinski، وابنتيهما، Violet و Hazel. ”عليّ التوفيق بدقة بين أمور كثيرة - خصوصاً أنَّ ابنتيّ صغيرتان جداً“.  بعد عقدين من العمل في المجال، بلغت الممثلة هذه المكانة بعد أدائها مجموعة متنوعة من الأدوار، بدأت بأحياء شخصية Mary Poppins (”أحببتُ التحدي وكنتُ مرعوبة في الوقت نفسه“)، لتغدو من ثمَّ مساعدة أزياء لاذعة في فيلم The Devil Wears Prada (الذي حقق لها نجاحاً كبيراً وتعلّمت فيه الممثلة الكثير عن الأزياء والموضة وتصرّ على القول إنها في ذلك الوقت كانت ترتدي ”ملابس مثل صبي في سن المراهقة“)، مروراً بشخصية الملكة فيكتوريا في شبابها، وكانت مطلّقة حزينة تعاني من إدمان الكحول في The Girl On The Train، وصولاً إلى دورها كأم ناجية في فيلم A Quiet Place بعد نهاية العالم (من إخراج Krasinski) لتظهر أخيراً بطلة حرب في فيلم Edge of Tomorrow الخيالي العلمي.  التالي هو المسلسل الغربي The English، الذي تؤدي فيه دور امرأة إنكليزية تصل إلى الغرب المتوحش في القرن التاسع عشر وتسعى للانتقام لموت ابنها. تلتقي مع Eli (الممثل Chaske Spencer)، وهو كشاف سابق في سلاح الفرسان وعضو في Pawnee Nation بالولادة، عندما ينقذ حياتها، ويشرع الزوجان في رحلة اكتشاف لا تنتهي.   كانت طبيعة شخصيتها، Cornelia، كقوةٍ لا يُستهان بها في عالم تخضع فيه النساء بلا رحمة لوحشية الرجال، مصدر فتنة كبير. ”أحب كيف تظهر مثل Alice في الغرب المتوحش لتُجسّد الصورة الأنثوية ’المثالية‘. ومع ذلك، هناك حمى الانتقام في داخلها“، كما تقول. ”إنها تبدو في غير محلها في هذا المشهد الذكوري السام الذي وصلت إليه“.

لقد تغيرت النظرة إلى المرأة في صناعة السينما مذ بدأت Blunt التمثيل. تتذكر أنها قالت لأحد الكتّاب قبل أعوام: ”اكتب لي دوراً كأنني رجل واترك لي الشؤون النسائية. اكتب لي فحسب كأنني رجل: عرضة للخطأ ومعقد وصعب وغامض“. لكننا بحاجة إلى وقت طويل للوصول إلى ما نُريد - ”وما زلنا مضطرين لتذكير الناس بضرورة ألاَّ يعتبروا المرأة نموذجاً مثالياً“. 

نظراً إلى الأوضاع المضطربة الحالية، كان لمواضيع الصدمة والخسارة والعدالة والمساءلة في فيلم The English صدى كبيراً. ”كانت البراعة بتمريرها تحت ستار أمر ترفيهي“، على ما تشرح Blunt الأفكار التي يقوم عليها المسلسل. ”هذا هو أملنا في هذا العرض، أن يتملك المشاهد ويسكنه ويحثه على التفكير - كم من الدماء روت أراضي البلدان“.

EmilyBlunt_03_14NOV_Mobile_311x464
EmilyBlunt_04_14NOV_Mobile_311x464

إنه نوع الأفلام التي لطالما أرادت تمثيلها، ”لأنّ خلفيته قوية جداً“. لقد شَعَرَت بسعادة غامرة لتعلُّم ركوب الخيل في فترة الحجر (بسبب وباء كورونا) - ”أدركتُ أنَّ عليّ <حقاً> إتقان فنّ ركوب الخيل للتمثيل في فيلم كاوبوي“. كان سعيها الآخر خلال الحجر من أجل المتعة فقط: تعلّم العزف على الأُكلال - وهي آلة موسيقية في هاواي تُشبه الغيتار - وقد تخلّت عن الفكرة بعد ثلاثة أشهر - وأداء أغنية Somewhere Over The Rainbow. ”كانت هواية عابرة أكثر من كونها شغفاً“، تقول.

الفيلم الذي اختتمت تصويره للتو في أتلانتا هو Pain Hustlers من إخراج David Yates، إلى جانب الممثلين Chris Evans، ‏Andy Garcia و Catherine O’Hara، ويُعد خروجاً عن أدوارها ”الشريفة“ النموذجية. وسط أزمة فقدان المسكنات الأفيونية، تؤدي Blunt دور أم عزباء ”تنجذب إلى عالم بيع الأدوية المفقد للصواب، [لتستكشف] المدة التي [قد] تنخرط فيها في سلوك محفوف بالمخاطر وغير أخلاقي لتلبية احتياجاتها. لم أؤدِ يوماً دوراً جريئاً كهذا“. ”كانت وتيرته تؤرقني طوال الليل وتحرمني من النوم“.

EmilyBlunt_05_14NOV_Mobile_311x464

إنَّ ولعها بأداء شخصيات مشبوهة جدير بالملاحظة خصوصاً أن Blunt مشهورة بلطفها وتواضعها في عالم التمثيل، على الرغم من العوامل التي ترفعها إلى مكانة ملوكية في هوليوود: قائمة الأفلام الأكثر نجاحاً التي أدت فيها أدوار البطولة وجمعت عدداً هائلاً من عشاق السينما؛ طرح اسمها مراتٍ عديدة في مواسم الجوائر؛ وحتى حفل زفافها السينمائي على ضفاف بحيرة كومو، في فيلا أعارها George Clooney للممثلة Blunt وزوجها Krasinski. ومع ذلك، تبدو Blunt غير منغمسة في مجتمع هوليود وبعيدة تماماً عن أجوائه. 

بما تشعر حيال الشهرة التي اكتسبتها؟ ”أعتقد أنَّ الناس يُظهرون أفضل ما في طباعهم عندما تكونين لطيفة ومحبة وإيجابية. وعليه، تكون البيئة المحيطة أفضل لأنني أعجز عن العمل في جو متشنج ومتوتر. لا أستطيع أن أفعل ذلك“، تقول وهي تومئ برأسها. ”لكنني أخبرت صديقتي أمس، أنّني كنت منهكة في أحد أيام تصوير [Pain Hustlers]، ولم أعترف بالأمر أبداً. حافظت على هدوئي، لكنني لم أكن لطيفة ومبتسمة كالعادة لأنني كنت مضطرة للاحتفاظ بكل ما تبقى لدي من طاقة لأداء دوري في المشهد. وكان مثيراً للاهتمام مدى انزعاج الناس مني، هل تصدقين؟!“

من الصعب جداً إغضابها، كما تقول. ”أحب الخصوصيات الغريبة والفروق الدقيقة لدى [الناس] - وما الذي يجعلهم يغضبون. حتى أكثرهم تعقيداً أعتبرهم كتحدٍ مثير للاهتمام، لذا لا أعتقد أن الأمور الصغيرة تُقلقني“.

سيكون The English الفيلم الأوّل الذي تحصل فيه على لقب منتج، وقد شاركت في ”مراحل تكوينه الأولى“؛ لقد عملت ”في مجال التمثيل لفترة كافية للسعي إلى الاهتمام“ بمشروع متكامل الآن. لكنها غير متأكدة من قدرتها على كتابة السيناريوهات أو إخراج الأفلام. ”أحب اختبار أمور جديدة، لكنني لا أعتقد أنني أستطيع ابتكار مشهد من الصفر. سنرى، والزمن سيُخبرنا. لا أعلم مثلاً إن كان بإمكاني القيام بما يقوم به John. لكنني أحب اكتشاف مجالات جديدة“. 

لم تضع خطة مهمة وشاملة لحياتها المهنية ولا تعرف كيف ستتطور. ”أحبّ القفز في المجهول العظيم“، تقول. ”ما زلت في رحلة استكشافية لكل الأمور، وأود عدم معرفة قدرتي الكاملة حتى الآن، حتى أكون منقادة للوقوع في حب الأشياء“. تأمل في مساعدة ابنتيها اللتين تبلغان من العمر ثماني وخمس سنوات، في العثور على الأشياء التي تجلب لهما السعادة والحماس. ”أريدهما أن تكبرا وهما ترغبان بتحقيق هدف ما، أن تشعرا بالشغف تجاه أمر ما، وأن تكونا فخورتين بنفسيهما. وأعتقد أن الكثير من ذلك يتحقق عندما نجد عملاً نحب القيام به... لم أنضج ولدي طموح شديد لأن أكون ممثلة، تكشّف لي الأمر شيئاً فشيئاً - وأعتقد أن هذا أمر رائع عندما يحدث على هذا النحو“.

EmilyBlunt_06_14NOV_Mobile_311x464
EmilyBlunt_07_14NOV_Mobile_311x464
EmilyBlunt_08_14NOV_Mobile_311x464

أسألها عما إذا كان العمل في نفس المجال مع زوجها - أحيانًا في المشاريع نفسها - يسلط الضوء بشكل صارخ على الفوارق بين الجنسين، داخل مجالهما وخارجه. ”أوه، إلى حدّ كبير“، تُجيب. ”أتحدث عن الموضوع بشكلٍ كبير مع صديقاتي، مع زوجي، مع جميع أصدقائي... كم منه وراثي، وكم منه اجتماعي، وكم منه تاريخي، وكم منه بيولوجي“. تصمت قليلاً. ”لا أعلم السبب، ولكن عندما يستيقظ الطفل في الليل، فهو ينادي أمّه“، تتأمل. ”وأعلم السبب. إنه رمز لكل ما تشعر به الأم عندما تسعى للحصول على وظيفة ولكنها تريد في الوقت نفسه أن تكون متاحة لأطفالها وإلى جانبهم. وهذا ما يثقل شعوري بالذنب في بعض الأحيان“.

وتتابع: ”من المثير للاهتمام أن النساء ما زلن يشعرن بوجوب الدفاع عن خياراتهن في العمل، والرجال ليسوا كذلك“. ”عندما كنت في موقع التصوير في أتلانتا، كان الوضع صعباً لأنني كنت أسرع للعودة إلى المنزل في نهاية كل أسبوع - وبعد ذلك كانت ابنتي تأتيان إلي لمدة خمسة أو ستة أيام - وكان مذهلاً عدد الأشخاص الذين سألوا عمن يهتم بطفلتي في غيابي. أُراهن أنَّ Chris Evans أو Andy Garcia أو Jay Duplass لم يُسألوا هذا السؤال. حاولت تقبل الأمر بشكلٍ طبيعي... لكنني وجدتُ نفسي أُبالغ في التوضيح أو في التعويض لابنتي لأبدو مثل: ’لا يزال بإمكاني فعل كل شيء وما زلت متاحة‘. ربما يكون ذلك الوعي بالإدراك“.

EmilyBlunt_09_14NOV_Mobile_311x464

وهي تعتقد أن الدرس المستفاد هو ”الاهتمام أقل بالإدراك... لأنني لا أهتم بالإدراك عندما يتعلق الأمر بالعمل. فلماذا أهتم به عندما يتعلق الأمر بكوني أماً؟“ 

إنها تتجنب إلى حد كبير ”المنحدر المسكر“ ولكن ”الزلق“ لوسائل الإعلام الاجتماعية، ولديها حساب خاص على Instagram يضم حوالي 20 متابعاً. في الواقع، غالباً ما تُخفي هاتفها تحت أكوام من الملابس ”واتركه هناك لنصف يوم، لأنَّ رؤيته ”مدفوناً“ تُساعدني وقد اختفى من حياتي“. بالإضافة إلى ذلك، وإلى جانب التأمل التجاوزي اليومي، يشتمل روتينها للرعاية الذاتية على: ”التحديق من النوافذ والتأمل ودفن هاتفي تحت أكوام من الكنزات“.

مهما كانت طقوسها، يجب أن تكون ناجحة، لأنَّ Blunt إيجابية ومتوازنة كما تنبئ سمعتها. تدحض الأمر مع ابتسامة: ”يجب أن تري دفاتر مذكراتي اليومية“. ”إنّها سوداوية جداً“.

Jon Ervin تصوير

PF22TranseasonalDressing_01_22Aug_Exitgate_Mobile_375x211
EP4Anghami_01_26Aug_Exitgate_Mobile_375x211