QuannahChasinghorse_01_27DEC_Mobile Banner_375x369
QuannahChasinghorse_01_27DEC_Mobile Banner_375x369
QuannahChasinghorse_01_27DEC_Mobile Banner_375x369

 QUANNAH CHASINGHORSE تتحدث إلى GILLIAN BRETT

QuannahChasinghorse_02_27DEC_Mobile_311x464

”كان الأمر ساحراً - لقد أمضيتُ وقتاً مع أجمل الخيول. عشتُ لحظات أثارت عاطفتي وجعلتني أشعر أكثر بالتوازن وصلتي بالأرض.“ تخبرني Quannah Chasinghorse عن جلسة التصوير مع PORTER التي ترين أمامك. تتحدث عارضة الأزياء التي وُلدت في ولاية أريزونا ونشأت في ألاسكا من منزلها الجديد في لوس أنجلوس - المكان الذي لا تزال تتحسس فيه موقع قدميها. ”لقد كان موقعاً رائعاً للتصوير - لم تتسنَ لي بعد زيارة الجبال في لوس أنجلوس. كنتُ في منطقة لا إرسال فيها على الهاتف الخلوي... أحسست بالهدوء لعدم قدرتي على تلقي الاتصالات والتركيز على التواصل مع تلك الخيول.“ تأتي العارضة التي تمثل الجيل الجديد وتشتهر بأنها حامية أراضي أسلافها من السكان الأصليين من سلالة Hän Gwich’in من جهة والدتها وقبيلة Oglala Lakota من جهة والدها، والخيول مقدسة بالنسبة إلى الأخيرة؛ فالتأثير المهدئ لهذه الحيوانات الأنيقة على Chasinghorse ذكّرها بتلك التي نشأت معها. ”كان مثيراً للاهتمام أن أرى كيف تفاعلت معي وشعرت بالراحة.“ 

QuannahChasinghorse_03_27DEC_Mobile_311x464

استحوذ عمل Chasinghorse الرائد وجمالها المذهل على اهتمام عالم الموضة. وظهرت للمرة الأولى على منصات عروض الأزياء لعرض مجموعات موسم ربيع وصيف 2022 لدور Chloé، ‏Gucci، ‏Jonathan Simkhai و Gabriela Hearst، من بين علامات أُخرى. ”أن يفتتح ويختتم كائن مثلها يملك هذه الأبعاد الروحية والثقافية للمرة الأولى عرضاً لمجموعة Gabriela Hearst هو شرف كبير - نقطة انطلاق صغيرة لمسار رائع،“ على ما كتبت لي Hearst في رسالة إلكترونية. ولم تُسلط المصممة الأوروغوايانية الضوء على مواهب السكان الأصليين في اختيارها للعارضات فحسب؛ لقد تعاونت مع فنانتي النسيج من نافاجو Naiomi Glasses و TahNibaa Naataanii لابتكار الأقمشة المحبوكة التي زينت صدر فستان بدون أكمام وكتفي معطف ترنش من جلد السويد. وتقول Chasinghorse عن المصممة: ”تؤمن [Gabriela] حقاً بعملها وبالاستدامة وهي صادقة في ذلك.“ ”فإعلاء شأن المزيد من السكان الأصليين - أي التعاون والعمل معهم بدلاً من التملك الثقافي، هو أمر مهم جداً، جداً. كان إحضار عارضات الأزياء الأمريكيات الأصليات لتقديم [المجموعة] أمراً رائعاً، وشعرت بالفخر لمشاركتي في هذا العرض.“ 

QuannahChasinghorse_04_27DEC_Mobile_311x464

ولا تسعى Chasinghorse إلى إحداث ثورة فقط في عالم عرض الأزياء وعلى منصاته؛ فهي كرست حياتها للدفاع عن حقوق السكان الأصليين وتمثيلهم. إنها أولاً وقبل كل شيء حامية للأرض، تستخدم شخصيتها العامة ووجودها المتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتثقيف حول أساليب حياة الأمريكيين الأصليين، ومواجهة القضايا التي تؤثر على مجتمعاتهم، والضغط من أجل التغيير الإيجابي؛ وعلى رأس جدول أعمالها أزمة المناخ والعدالة البيئية. ضغطت Chasinghorse مع والدتها، Jody Potts-Joseph - التي تشيد بها لتعليمها كل ما تعرفه - على الكونغرس لتمرير مشروع قانون يمنع التنقيب عن النفط والغاز في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي، وهو نظام بيئي شاسع في ألاسكا يعد مكاناً مقدساً للسكان الأصليين في المنطقة. 

QuannahChasinghorse_05_27DEC_Mobile_311x464

يُعتبر التمييز بين تعريفها على أنها ’حامية‘ مقابل ’ناشطة‘ أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة إليها. ”القضية أعمق من مجرد دفاع... من المهم حقاً أن ندرك أنني لست مجرد ناشطة في هذه الأمور؛ أنا أحمي مجتمعي، أحمي طرق حياتي، أحمي الأجيال المقبلة من نهاية العالم المحتملة عندما يتعلق الأمر بالمناخ - أو أياً كان - والحفاظ على ثقافتنا، وتقاليدنا حيّة ومزدهرة، حتى لا يقلق أطفالنا وأحفادنا بشأن الدفاع عن الأراضي، والدفاع عن المياه، والدفاع عن أنفسهم وعن حقنا في أن نكون أنفسنا.“ 

QuannahChasinghorse_06_27DEC_Mobile_311x464
QuannahChasinghorse_07_27DEC_Mobile_311x464

تتحدث Chasinghorse بحكمة تتناقض مع أعوامها التسعة عشرة. بالإضافة إلى الإشادة بتوجيهات والدتها، تنسب وعيها الاجتماعي وروحها الثورية إلى مجموعة متماسكة من خالاتها. ”كانت أمي والدة عازبة وكانت تحاول دائماً أن تبذل قصارى جهدها، لكنها حصلت على الكثير من الدعم المذهل من خالاتي ومجتمعنا. لقد نشأت نوعاً ما في الحركة - أمي وخالاتي هنّ جزء كبير حقاً من الحركة، مما يعني سيادة السكان الأصليين، وتغير المناخ. إنهن جميعاً إما في مجلس إدارة مؤسسة غير ربحية، أو يعملن في مؤسسة غير ربحية، أو يقمن ببعض الأعمال في القانون والمحاماة ولقبيلتهن. جميعهن قويات جداً.“ 

QuannahChasinghorse_08_27DEC_Mobile_311x464

وعلى الرغم من وجود شبكة دعم أمومية هائلة، إلا أن الافتقار إلى تمثيل السكان الأصليين في وسائل الإعلام بدا كأنه عائق أمام Chasinghorse في طفولتها. وهو مجال تقوم اليوم بتفكيكه بشكلٍ مثير للإعجاب. لقد وقعت في حب الموضة في سن الثالثة. أثناء إقامتها في شرق منغوليا، كانت والدتها تشغل التلفزيون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع على قناة أزياء تنقل عروضاً متتالية أذهلت Chasinghorse الصغيرة. لكنها شعرت، مع عدم وجود عارضات أزياء أميركيات أُخريات تتطلع إليهن، أنّ حلمها، في بعض الأحيان، مستحيل. ”كان الأمر المهم هو الثقة؛ إيجاد تلك الثقة للشعور أنَّ بإمكانك أن تبرزي في مجالٍ كهذا وأن تنجحي. وأن تحققي النجاح هو بالتأكيد جزء كبير من العمل، فضلاً عن [امتلاك] شخص يمكن أن يُظهر لكِ أنه يمكنكِ أن تكوني ناجحة، وأنّكِ جميلة، بغض النظر عن رأي المجتمع بكِ.“  

QuannahChasinghorse_09_27DEC_Mobile_311x464

”تعرضتُ أثناء نشأتي للتنمر بسبب نتوء على أنفي، ولأن عظمتي خدي مرتفعتين... لم أجد نفسي جميلة. حدّد معايير الجمال المجتمع، وهؤلاء الأطفال الذين نشأت معهم، فاعتقدت أنني لا أمتلك ما يلزم منه لأكون عارضة أزياء؛ كان ذلك حلماً. اعتقدته أمراً بعيد المنال لدرجة أنه لن يحدث أبداً. لم أفكر أنَّ هذا ما يريده الناس على غلاف المجلات، لأنَّ الافتقار إلى التمثيل جعلنا نفكر ونشعر بهذه الطريقة؛ أي أننا لسنا جيدين أو جميلين كفايةً... فالافتقار إلى التمثيل يؤثر عليك حقاً.“ 

QuannahChasinghorse_10_27DEC_Mobile_311x464_

أتت فرصتها الكبيرة على شكل حملة قادتها Calvin Klein في أكتوبر 2020، التي دافعت عن أهمية التصويت. تم تصوير Chasinghorse مع شقيقها الأكبر، Isaiah Potts، في مسقط رأسهما في فيربانكس، ألاسكا، وكان مستحيلاً ألاَّ يلاحظ جمالها الرائع وكلاء شركات عرض الأزياء، وسرعان ما وقعت عقداً مع IMG - وكالة عرض الأزياء الشهيرة التي تمثل كذلك أيقونات الصناعة Joan Smalls، ‏Lauren Hutton و Gigi Hadid. ظهرت صورتها بعد ذلك على غلافي مجلتي V Magazine and Vogue Mexico، تبِعَها موسم حافل على منصات عروض الأزياء، أكد سطوع نجمها بشكل قوي. ”عندما التقينا Quannah للمرة الأولى، دخلت إلى صالة العرض الخاصة بالعلامة، وكانت تمثّل بشكل فريد وجميل امرأة من السكان الأصليين، كما كانت تنضح بأسلوب شخصي وهالة لم يسبق لي أن شاهدت مثلهما،“ يقول المصمم المقيم في نيويورك Jonathan Simkhai. ”بات  التمثيل الآن أكثر من أي وقت مضى بكل فئاته وأشكاله هو كل ما يهم، وكما كان ينبغي أن يكون دائماً.“  

تُبرز Chasinghorse بفخر تراثها الغني على وجهها في شكل أوشام Yidįįłtoo، التي دقتها لها والدتها يدوياً تكريماً لأحداث حياتية مهمة. وهي الفتاة الأولى في قبيلتها التي استعادت هذا التقليد وكانت في الرابعة عشرة، بعد أن تم حظر ممارسات الوشم خلال الاستعمار، لأكثر من قرن. كما أنَّ الوشم على ذقنها هو أول وشم تقوم به والدتها على الإطلاق. ويرمز الوشمان على طرفي عيني Chasinghorse إلى معركتها الشخصية مع مشكلة تتعلق بالصحة العقلية. فأوضحت، وهي تريني صفحتها على إنستغرام، ” أردت أن تمثل هذه العلامات رؤيتي الواضحة من خلال تحديات الحياة وعقباتها، لمواصلة المضي قدماً وعدم التعثر بالماضي، لذلك طلبت من والدتي أن تضع وشمين على جانبي عيني. مثل الآخرين، أمر بأيام سيئة وأعاني من وقت لآخر، لكنَّ هذه الأوشام تذكّرني بشكلٍ رائع مَن أكون، ومعنى ذلك، والنجاح الذي حققتُ حتى الآن، ومن أين أتيت ومدى صمود وقوة شعبي، وسلالتي، وأجدادي. لقد كان دوري في إعادة إحياء ممارسات الوشم لدينا من أقوى الأمور وأجملها وأكثرها أهمية التي يمكن أن أقوم بها على الإطلاق.“  

وليس مبالغةً القول إنَّ Chasinghorse تُعيد تعريف الجمال ودور عارضات الأزياء اليوم: ”إذا كنتِ تملكين منصة تواصل، فالاستفادة منها مهم جداً، لذلك أرى أن تحرك الصناعة في هذا الاتجاه رائع فعلاً، والأجمل رؤية عارضات أزياء لا يفخرن بجمال مظهرهن فحسب، بل كذلك بالجمال الذي يحملن في دواخلهن،“ وبدأت Chasinghorse للتو في العمل الحيوي الذي خططت للقيام به. يتمثل هدفها الآن في فتح مخيمات لشباب السكان الأصليين ليأتوا ويعالجوا التجربة المؤلمة التي عرفها أسلافهم، فضلاً عن التعرف على تاريخهم. ”أريد أن يُدرك الناس أنه يمكنك تحويل الألم إلى قوة.“ 

تصوير Camila Falquez

SydneySweeney_01_13DEC_Exitgate_Mobile_375x211
FineJewelry_01_21DEC_Exitgate_Mobile_375x211