هي عارضة أزياء، وأمّ، ورئيسة تنفيذية لشركة، واليوم خبيرة في عالم الجمال - من المُنصف القول إن قوّة الطبيعة التي تمثلها ROSIE HUNTINGTON-WHITELEY تزدهر أكثر فأكثر. بعد إطلاق مجموعتها الأولى للعناية بالبشرة والمكياج، تتحدّث H-W في هذه المقابلة عن مشاريعها لعطلة موسم الأعياد إلى ALICE CASELY-HAYFORD - وتكشف عن الخطوة الاستراتيجية التي دفعتها إلى توسيع أسرتها وإمبراطوريتها Rose Inc في آنٍ و
”يحلُّ علينا عيد الميلاد ضيفاً في المملكة المتحدة هذا العام،“ تقول لي Rosie Huntington-Whiteley فَرِحةً. ”يمسني شعور بالسعادة والحماسة لأنني سأُمضي العيد مع أسرتي. سيكون عيداً عائلياً هانئاً لأنني سأضع مولودي. سنحظى بأوقات هادئة... حسناً، هادئة بقدر ما يمكن لعيد الميلاد أن يكون مع آل Statham.“
لقد انشغَلَت كثيراً في الآونة الأخيرة عارضة الأزياء الشهيرة ورائدة الأعمال، التي انتقلت خلال فترة انتشار الوباء من لوس أنجلوس إلى لندن مع عائلتها (ابنها البكر جون الذي يبلغ الرابعة وشريكها منذ حوالى 13 عاماً، الممثل Jason Statham)، وأطلقت علامة مستحضرات التجميل الخاصة بها أثناء حملها بطفلها الثاني. فليس مستغرباً إذن، أنها تتطلع إلى بعض الراحة والاستجمام في منزلها الجديد خلال عطلة العيد.
أُطلِقت شركة Rose Inc لمنتجات التجميل في سبتمبر 2021، وكانت بمثابة امتداد طبيعي لمدونة عالم الموضة التي أسستها Huntington-Whiteley في عام 2018 . لقد أنشأتها لتوفير مساحة شاملة يمكنها فيها مشاركة حبها للجمال وكل المعرفة التي اكتسبتها عن عالم المكياج طوال حياتها المهنية في مجال عرض الأزياء، ولقد حققت المدونة نجاحاً فورياً.
مع نحو 14 مليون متابع على إنستغرام يتفاعلون بقوة، إضافةً إلى عدد كبير من المعجبين الذين تابعوها في كل خطوة وتعاون مذ بدأت شراكتها مع Marks & Spencer منذ ما يقرب من 10 أعوام، ازدهرت علامة Rose Inc بتوقيع Huntington-Whiteley لتصبح الصورة الحقيقية والمتعددة الأوجه للجمال الراقي والبسيط الذي تجسده الأخيرة. فهي سواء ظهرت في منشور على إنستغرام في أزياء متناغمة الألوان تم تنسيقها بشكلٍ مثالي - يشمل عادةً Totême، The Row و Wardrobe NYC - أو قدمت لمحةً عن حمامها الفخم وخزانة مستحضرات التجميل عبر قناة Rose Inc على YouTube، تبقى Huntington-Whiteley مثالاً للأناقة غير المتكلفة.
”أعلم جيداً ما يصلح لجمهوري - ما يريدون رؤيته مني وما لا يريدون،“ تشرح Huntington-Whiteley، ونحن جالستان في غرفة المعيشة ذات اللون الكريمي الناعم في منزلها.
في مجال يضم علامات تجميل لا تُحصى ولا تُعّد، قررت مؤسسة الشركة أنَّ إبداعها يجب أن يتفوق. وتقول: ”عرفتُ منذ اللحظة الأولى، وقبل أن أبدأ العمل على المنتجات، أنني إذا كنتُ سأُطلق علامةً، فيجب أن تمثّل ما يتخطى التغليف الجميل، والألوان الجذابة والعيّنات النموذجية“. ”كان يجب أن تتميز بأمر ما يجعلها فريدةً من نوعها، وهذا جزء من السبب الذي دفعني نهايةً إلى الشراكة مع Amyris – شركة التكنولوجيا الحيوية التي تُصنّع المنتجات. لقد قدموا لي لمحةً عامةً وتوعيةً فريدة عن المكونات التي تُستخرج من مصادر مستدامة،“ تُضيف.
”اخترنا إطلاق منتجات العناية بالبشرة والمكياج معاً لأنني شعرت أن هذه المنتجات تتماشى مع بعضها بعضاً. باعتباري عانيتُ من حبّ الشباب طوال حياتي ونادراً ما أستيقظ بدون بثور، فإن وجود منتجات تستند إلى مكونات تم إثباتها سريرياً كان أمراً مهماً حقاً بالنسبة إلي. كل المنتجات لا تسبب انسداد المسام - حتى مستحضرات الماكياج السهلة الاستخدام، تمنحك هذه النتائج الفورية.“
تتحدّث Huntington-Whiteley بثقة عن التفاصيل الدقيقة، مؤكدةً مشاركتها في كل شاردةٍ وواردة في الشركة. وطبعاً، مع وجه مذهل كوجهها - مع بثور أو بدونها - فهي الإعلان المثالي للعلامة. وتؤكد: ”قد أحضر يوماً اجتماعاً لمجلس الإدارة، وأشارك في اليوم التالي في اجتماع مالي.“ ”بصفتي المسؤولة الإبداعية الرئيسة، وهو المسمّى الوظيفي الذي اخترته، يجب علي الانخراط في هذه الجوانب أيضاً: أي اختيار ممثلي الإعلانات، الجمهور، استراتيجية مؤثرينا، استراتيجية العلاقات العامة... كنا نملك قاعدة شعبية قوية جداً قبل إطلاق المنتجات، لذلك أشعر بالتأكيد أنني مرتبطة بها جداً، وأنا متحمسة للاعتماد عليها أكثر في الأشهر والسنوات المقبلة.“
في سن الرابعة والثلاثين فقط، كانت أمبراطورية Huntington-Whiteley المزدهرة في طور التكوين منذ أعوام. على رغم نجاحها الهائل في عرض الأزياء، كانت تطمح إلى ما هو أهم. تتذكر خيباتها في سن التاسعة عشرة لعدم كونها سيدة مصيرها: ”أذكر أنني كنت أتصل بوكيل أعمالي وأتفقد كل يوم الخيارات المتاحة لي. وأذكر أيضاً أنني كنت أغلق السماعة مستاءةً لأنَّ حياتي تحت رحمة الآخرين وقرارتهم. في تلك اللحظة فكرت أنني يجب أن أكون استباقية لتحقيق ما أطمح إليه.“
وكانت كذلك بالتأكيد. قبل Rose Inc، أقامت شراكات طويلة ومدروسة مع علامات مثل Hourglass، Paige و Shu Uemura. وتنسب جزءاً من نجاحها إلى شبكة النساء الرائعات اللواتي احتضنّها خلال نشأتها، بدءاً من والدتها وصولاً إلى سيدات الأعمال اللاتي عملت معهن. ”كنت محظوظة على مرّ الأعوام للعمل مع مؤسِّسات شركات كثيرات وتمكّنتُ من مشاهدة طريقة عملهن... لقد كنتُ متعاونة تماماً في الطريقة التي أقمتُ فيها شراكات مع العلامات، واعتبرتُ الأمر مهماً جداً... شئتُ أن أتعلّم لأنني كنتُ أعلم أنني أريد تأسيس شركتي الخاصة،“ كما تشرح.
”أعرف نساء كثيرات أشعرُ أنَّ بإمكاني الاتصال بهن للاستعانة بنصائحهن وخبرتهن إذا ما احتجت إلى ذلك. يحلو لي أن أفكر أن أشخاصاً قد يشعرون بحرية الاتصال بي في أحد الأيام لطلب مشورتي. فالإرشاد شيء جميل.“
وعن ملهماتها على الصعيد المهني، فهي تعتبر Elle Macpherson نموذجاً يُحتذى به. ”كانت عارضة الأزياء التي ارتكزت على حياتها المهنية الناجحة لتأسيس أعمال تجارية تُوجت بالنجاح أيضاً ونفذتها بطريقة مثالية. أعمال تنم عن الصدق وجديرة بالثقة. لقد تواصلنا على مر السنين وهي رائعة.“
انطلقت Rose Inc بعد وقتٍ قصير من ولادة ابن Huntington-Whiteley البكر في عام 2017 . إنها صريحة بشأن تحديات الأمومة المبكرة. ”لفترةٍ، بعد أن أنجبت ابني الأول، شعرت بتحول حقيقي في هويتي، ونوع من الحداد على فقدان حياتي القديمة، ومَنْ كُنْت... أذكر فحسب إنني أحسست كأن البساط سُحِب من تحتي،“ تقول. ”لقد أمضيتُ سنوات حياتي مستقلة تماماً، آتي وأذهب كما أشاء، أعمل لحسابي الخاص إلى حدٍّ ما، أتخذ القرارات، ثمّ فجأةً حدث ذلك الأمر الذي رسخني في الحياة المنزلية،“ تسُّر إلي.
”فشخصٌ مثلي، يعلّق أهميةً كبيرة على هويته الجسدية، والطريقة التي شعرتُ بها وبدوتُ فيها، فعلاً استغرقني الأمر وقتاً طويلاً لاستيعاب كل ذلك، لكنني أعتقد أنني ما إن دخلت في الدور، احتضنته، وبدت الأمور تهدأ قليلاً. بدأت أشعر بهذا الإحساس الجديد بالحياة. والآن، في الثلاثينات من عمري، باتت ثقتي بنفسي [أكبر] وقدرتي على اتخاذ القرارات من دون تردد وتشكيك بنفسيأقوى. أُحسّ بصدق أنَّ حياتي غنية أكثر.“
إلى جانب الثقة التي منحتها إياها التجربة والوقت، فإن شريكها، Jason، هو ركيزة قوتها ودعمها. ”كلانا طموح ومتحمس للحياة... Jay هو درعي الحامي ومناصري الأكبر،“ تقول Huntington-Whiteley بشغف. ”آمل أن يقول الأمر نفسه عني... لقد كان معلّماً رائعاً لي في العمل وإدارة الشركات. فهو يشتهر بأنه رجل أعمال صعب المراس. باعتباري شخصاً ليناً أكثر بطبيعته، فقد منحني الكثير من الدعم لاتخاذ تلك القرارات الصعبة... ووهبني فعلاً أجنحة للتحليق في هذا المجال.“
يتمتع الزوجان أيضاً بحب مشترك للفن والديكورات الداخلية. ”إنه صاحب البصيرة الحقيقي في هذه العائلة ، وذوقه وحسه للجمال لا يعلى عليهما. يندهش البعض لأنهم يتوقعون عكس ذلك. ولكنْ حقاً، تعلمت منه الكثير في ما يتعلق بالأثاث والهندسة المعمارية.“ وبالإضافة إلى منزلهم العائلي الجديد في المملكة المتحدة، اشترت Huntington-Whiteley لنفسها منزلاً صغيراً، أصبح ترميمه وتأثيثه في الآونة الأخيرة مشروعاً جديداً يشغلها بشغف. ”أقوم بتجديده، وهو أمر مثير لأن الممتلكات والديكورات الداخلية هي [أشياء] أشعر بالحماس الشديد حيالها الآن.“
وعند سؤال Huntington-Whiteley عمّا إذا كانت ستوسع دائرة عملها لتشمل المستلزمات المنزلية البسيطة والفاخرة التي تحب، تتردد، بخجل، في الإجابة، لكنها تصر أنَّ الجماليات هي محور تركيزها. في الوقت الراهن.
وبدلاً من ذلك، انتقلنا إلى مناقشة التغيرات الثقافية التي ألمت بصناعة الأزياء خلال حياتها المهنية. وتقول: ”مما لا شكَّ فيه أنَّ عملاً كبيراً يتعين القيام به دائماً في كل المجالات. لكنني أعتقد أنه كان على هذه الصناعة القيام بتحولات كبيرة، كبيرة جداً... كان التقدم بطيئاً، لفترة طويلة. وكان لأصحاب الموضة وجهة نظر ورؤية محددة... من المثير رؤية هذا التحول والتفكير في ما سنصل إليه بعد خمسة أعوام أو عشرة، من خلال الاستماع إلى ما يريده المستهلك.“
في وظيفة تتطلب الكثير من الوقت، والتضحية بالحياة الشخصية والاهتمام بالمظهر الخارجي، تبقى الرعاية الذاتية ضرورة. ”منذ فترة، صار أخذ حمام ساخن طويل، ومشاهدة حلقة من Curb Your Enthusiasm في نهاية اليوم، طريقتي في الاسترخاء،“ تقول Huntington-Whiteley. ”لكنني و Jay نتساءل حقاً ما الذي نريد أن نبنيه لعائلتنا خارج نطاق الإدارة اليومية للبيت والعمل. بالنسبة إلي، أجد في الطبيعة ملاذاً أستعيد فيه نفسي... وهذا ما أرمي إلى تحقيقه لعائلتي في المستقبل القريب - مساحتنا الخاصة في الطبيعة، وحيوانات وزرع وكل ما شابه، من حولنا... سيمنحنا ذلك، على ما أعتقد، توازناً رائعاً في أسلوب حياتنا. سعيدةٌ أنا لبدئي بتحقيق ذلك. وهو أحد الأمور العظيمة المتعلقة بعودتي إلى المملكة المتحدة.“
ومع ولادة طفلها الثاني الوشيكة، سيحمل العام الجديد أيضاً إضافات جديدة إلى Rose Inc. ”جربت هذا الصباح مستحضرات ومنتجات سنُطلقها قريباً. فرحتُ جداً، مثل أي امرأة أُخرى عندما تجد منتجاً جديداً يُحدث فرقاً كبيراً في روتين تجميلها اليومي. فتطوير المنتجات مثير حقاً... أردنا إطلاق العلامة باعتماد أسلوب النوعية بدلاً من الكمية. وبدل إطلاق 50 نوعاً من مستحضرات المكياج في وقت واحد، أردنا تقديم الأشياء بإيقاع منتظم، مع إتاحة الوقت لأنفسنا فعلاً لتصحيح الأمور.“ ومن المؤكد أنها ستفعل ذلك بالشكل الصحيح.
تصوير Nicole Maria Winkler Styling Natasha Wray
لمَ تُعتبر مجوهرات الأحجار الكريستالية هدايا مثالية
