


اشتهرت الممثلة ورائدة التغيير الأميركية YARA SHAHIDI بدورها المميز في Black-ish، وهي تتحدث في هذه المقابلة مع HANNA PHIFER عن المشاريع التي تعمل على إنجازها (في شركة الإنتاج التي تديرها مع والدتها)، وأهمية تمثيل مجموعة واسعة من تجارب السود على الشاشة، وكيف أصبحت معروفة كناشطة شابة في سن الرابعة عشرة، وما تعلمت من الراقصة الراحلة Josephine Baker لإتقان أداء دورها الأخير بشخصية Tinker Bell في فيلم Peter Pan & Wendy

لطالما أَملت Yara Shahidi أنْ تجد نفسها يوماً في قصة خيالية. ”رغبتُ دوماً ولوج عالم الخيال“، تقول لي الشابة البالغة من العمر 22 عاماً في صباح يوم مبكر في نيويورك. ”أجد كممثلة أنّ جعل أمرٍ ما يبدو حقيقياً فيما كل ما حولي غير حقيقي، هو تحدٍ ممتع“.
وفي سياق الحديث عن الخيال الذي تحوَّل إلى حقيقة، ستكون Shahidi في غضون ساعات على متن رحلة إلى باريس لحضور أسبوع الأزياء الراقية. لكننا نُناقش الآن أداءها لشخصية Tinkerbell في فيلم Peter Pan & Wendy، وهو الأحدث في سلسلة اقتباسات طويلة لقصّة Peter Pan وإعادة إنتاجها في أفلام بالحركة الحية.
وتقول Shahidi عن لحظة تلقيها عرض أداء دور الجنية الشجاعة في اتصال هاتفي: ”كان منحي فرصة أداء هذه الشخصية المميزة أمراً لا يُصدّق، لكنني طرحتُ في الوقت نفسه أسئلة كثيرة. ما الذي سيجعل الأداء مختلفاً؟ ما الهدف منه؟“
أثمر تعاون الممثلة ومخرج الفيلم David Lowery عن إنشاء نسخة محدثة للدور. أرادت Shahidi أن يشمل كل الميزات التي تجعل Tinkerbell تلك الشخصية المحبوبة جداً، ولكنْ مع إضافة شيء جديد. تضمنت نقطة البداية معرفة كيف ستتحرك في البدلة أثناء تصوير الحركة، ما دفعها إلى دراسة مقاطع للراقصة Josephine Baker الشهيرة في عشرينات القرن الماضي، التي تصف حركاتها بأنها ”مبالغ فيها حقاً“ ولكنها ”بلا مجهود“.
”لا أعلم إذا سيُلاحظ المشاهدون كل هذه التفاصيل الصغيرة“، تقول Shahidi، ”لكنني، كممثلة، كان مفيداً ومثيراً لي أن أجمع كل هذه المعلومات لتجسيد شخصية Tinkerbell“.
لكنّ هذا الدور هو مجرد تفصيل في سلسلة مشاريع Shahidi الطويلة، مع بداية مرحلةٍ جديدة في مسيرتها الفنية. عُرفَت الممثلة، لنحو عقد، باسم Zoey Johnson، دورها الرائع كالابنة الكبرى في السلسلة الكوميدية الشهيرة Black-ish على ABC - التي تلتها سلسلة Grown-ish على قناة Freeform التلفزيونية، ورافقت رحلة Zoey في الكلية. ولكنْ، وصلت Shahidi وشخصيتها إلى لحظة مؤثرة مماثلة حين ارتدتا القبعة والرداء وتخرجتا من الكلية. Johnson من جامعة Cal U، و Shahidi من جامعة Harvard، حيث درست في فرعي الدراسات الاجتماعية والأمريكيين من أصل أفريقي.
”أشعر بالحماسة لإيجاد أدوار تختلف عن شخصيتي في Grown-ish، وترتقي بأدائي إلى مستويات أعلى“، تقول، عمّا تتطلع إليه في هذا الفصل الجديد من حياتها. ”استمتعت كثيراً في شخصية Zoey، ولكنْ لا ضرورة لتكرار التجربة“.

يتضمن جزء من توسيع سيرتها الذاتية إنشاء 7th Sun Productions، وهي شركة الإنتاج التي تديرها مع والدتها، Keri. الاسم مستوحى من الكاتب W.E.B. Du Bois، الذي قال إن الرجل الأسود هو ”الابن السابع“ في نصه التأسيسي، The Souls of Black Folks. استبدلت Shahidi كلمة ’son‘ (الابن) بكلمة ’sun‘ (الشمس) لأنها أرادت أن تُسقط عن الاسم ”صفة الجنس“ - وأن يمثّل اتساع تجربة السود.
”يتحدث محتوى شركتنا بلا خجل عن هذه التجربة التي نتمتع بها كأشخاص سود - ولا يتعلق الأمر بالصدمة التي نحملها، وإنما بحياتنا اليومية والقدرة على رؤيتنا على الشاشة في عدد كبير من الطرق التي نعلم فيها أننا موجودون في العالم“. يتمثل أحد أبرز المشاريع في إطار شركة الإنتاج في فيلم كوميدي أدت فيه دور البطولة وأنتجته تنفيذياً لشركة Amazon، عنوانه Sitting in Bars with Cake، وهو اقتباس من كتاب Audrey Shulman الذي يحمل الاسم نفسه. عملت Shahidi مع صديقتها المقربة في الحياة الواقعية، Odessa A’zion، نجمة سلسلة Grand Army، التي أدت دور صديقتها في الفيلم.
”أعتقد أن صداقتنا تطورت كثيرًا خلال فترة [تصوير الفيلم]“، تقول Shahidi. ”إنه يستند إلى قصة حقيقية وصداقة حقيقية. أحب في الواقع العمل في مشروع يركز على صداقة الإناث، وعلى هذه الروابط التي تنشأ في حياتنا خارج العلاقات الرومانسية“.

المشروع الآخر المقبل هو Extrapolations لقناة +Apple TV، حيث تظهر مع بعض أشهر الممثلين من بينهم Meryl Streep، Gemma Chan و Forest Whitaker. إنها سلسلة مختارات من القصص المترابطة، تستكشف موضوع تغير المناخ.وتشرح Shahidi: ”تُمثّل شخصيتي الكثير من أنشطة الشباب المتعلقة بالمناخ. إنها نقطة اتصال رائعة لتعكس كل هذا النشاط الشبابي المذهل“.
النشاط هو تسمية مألوفة لدى Shahidi. لطالما استخدمت منصتها للتحدث علناً عن القضايا العالمية، وخاصة القضايا التي تتعلق بهويتها كإيرانية سوداء. عملت مع المنظمات على زيادة تصويت الشباب في الانتخابات، وتحدثت على TED Talk عن إدامة الصور النمطية للسود في وسائل الإعلام، ورفعت الصوت ضد عنف الشرطة، ودعمت بحماس الانتفاضات في إيران في الأشهر الأخيرة. تنسب Shahidi الفضل في أنها أصبحت مسيّسة في هذه السن المبكرة إلى نشأتها في أسرة واعية اجتماعياً جداً، لكنها تقول إن تفاعل الجمهور مع معتقداتها استغرق وقتاً للتكيف معها.

استشهدت Shahidi لأعوام بالكاتب الأميركي James Baldwin بأنه المفكر الذي شكّل وجهة نظرها العالمية، لكنها تقول إنها، مذ بدأت الدراسة في جامعة Harvard، تعلّمت الكثير من شخصيات سوداء شهيرة أُخرى، مثل Angela Davis و Cornel West، اللذان تعتبرهما الآن Shahidi موجهين. لقد قررت الممثلة، بعد حضورها محاضرة للمفكر West، أن تتابع الدروس شخصياً في الجامعة. ”الدكتور West مُحاضر بارع، الأمر الذي حتّم حضوري الحصص“، تقول.
لقد اختارت لأطروحتها النهائية دراسة الكاتبة Sylvia Wynter، ويُعزى ذلك، في جزء منه، إلى انجذابها إلى انتقادات Wynter لوسائل الإعلام. وتشرح Shahidi: ”نظراً إلى أنها بدأت مسيرتها كراقصة وكاتبة مسرحية، كنّت احتراماً عميقاً لما يمكن أن يصنع الفن، من دون أن تخجل من خوض المناقشات الصعبة عن أنَّ الفنون ليست كلها مؤثرة بطبيعتها، على سبيل المثال. ليس كل فن هادفاً، ولكن إذا اخترنا تناوله كأكاديميين وفنانين، يمكننا القيام ببعض الأمور... [لاستكشاف] الأفكار التي [تفتح] أمامنا آفاقاً في المستقبل“.
وفي معرض حديثنا عن الطريقة التي يمكن فيها استخدام الفن كوسيلة للتقدم، تناولنا تأثير Black-ish في المشهد الإعلامي الذي تغيّر منذ عودة ظهور حركة Black Lives Matter - بالنظر إلى ما يمكن أن يعني لمستقبل التمثيل على الشاشة

استشهدت Shahidi لأعوام بالكاتب الأميركي James Baldwin بأنه المفكر الذي شكّل وجهة نظرها العالمية، لكنها تقول إنها، مذ بدأت الدراسة في جامعة Harvard، تعلّمت الكثير من شخصيات سوداء شهيرة أُخرى، مثل Angela Davis و Cornel West، اللذان تعتبرهما الآن Shahidi موجهين. لقد قررت الممثلة، بعد حضورها محاضرة للمفكر West، أن تتابع الدروس شخصياً في الجامعة. ”الدكتور West مُحاضر بارع، الأمر الذي حتّم حضوري الحصص“، تقول.
لقد اختارت لأطروحتها النهائية دراسة الكاتبة Sylvia Wynter، ويُعزى ذلك، في جزء منه، إلى انجذابها إلى انتقادات Wynter لوسائل الإعلام. وتشرح Shahidi: ”نظراً إلى أنها بدأت مسيرتها كراقصة وكاتبة مسرحية، كنّت احتراماً عميقاً لما يمكن أن يصنع الفن، من دون أن تخجل من خوض المناقشات الصعبة عن أنَّ الفنون ليست كلها مؤثرة بطبيعتها، على سبيل المثال. ليس كل فن هادفاً، ولكن إذا اخترنا تناوله كأكاديميين وفنانين، يمكننا القيام ببعض الأمور... [لاستكشاف] الأفكار التي [تفتح] أمامنا آفاقاً في المستقبل“.
وفي معرض حديثنا عن الطريقة التي يمكن فيها استخدام الفن كوسيلة للتقدم، تناولنا تأثير Black-ish في المشهد الإعلامي الذي تغيّر منذ عودة ظهور حركة Black Lives Matter - بالنظر إلى ما يمكن أن يعني لمستقبل التمثيل على الشاشة
”إنَّ أكثر ما أحبّ شخصياً في إرث Black-ish هو تأثير ’الفراشة‘ الذي حققه هذا العمل (أي الفرصة الصغيرة التي نتج عنها أثراً مهماً وتغييراً كبيراً)؛ ما أنجز كل كاتب وما حقق المنتجون الآخرون، وكيف انتهى بنا الأمر بعد ذلك إلى الحصول على كلا العرضين [Black-ish و Grown-ish]“، على ما تشرح. ”لقد عالجوا ما يبث في الأخبار مباشرةً، وتناولوا وجهات النظر المختلفة لما يعني أن نكون عائلة تحمل هذه الهوية العرقية، تحمل هذه الثقافة، وتحاول معرفة ما تعني هذه الثقافة لهم جميعاً بشكل فردي“.

”يقف كتّاب وراء الكثير من لحظاتنا المفضلة الأخرى في وسائل الإعلام السوداء الذين اتخذوا الآن خطوة ليتناولوا بشكلٍ أقل... ما يعني أن تكون العائلة سوداء وباتوا يقدمون المزيد عن شريحة من الحياة، ولمحة عن عالم علينا أن نستكشفه“، تتابع، مستشهدةً بأمثلة عن Atlanta، Insecure و Abbott Elementary. ”هذا هو أكثر ما أفتخر به، لأننا نحيا في عالم... نشغّل فيه [الآن] جهاز التلفزيون ونشاهد أجزاءً مختلفة من تجربتنا“. إنه إرث راقٍ، يبعث على الأمل، تحمله Shahidi معها بعد مغادرتها العرض. وفيما تُبحر الآن نحو فصل جديد، سيكون شغفها، دافعها وهدفها مصدر إلهام بالقدر نفسه. يُعرض Peter Pan & Wendy قريباً على قناة +Disney
تصوير Kate McCurdy

لمَ تُعتبر مجوهرات الأحجار الكريستالية هدايا مثالية
