MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000

Marie Lichtenberg: محررة الموضة الفرنسية التي ابتكرت قلادة الفتاة العصرية

بعد مسيرة حافلة بالنجاحات لا بل أيضاً بالضغوطات في عالم الموضة، قررت منسّقة الأزياء ومحررة الموضة السابقة MARIE LICHTENBERG اعتزال عالم المجلات لابتكار علامتها الخاصة من المجوهرات البوهيمية منطلقةً في رحلة جديدة ترسم معالمها كما يحلو لها. نالت قلاداتها التي تُحاكي التمائم والتعويذات استحساناً هائلاً لدى عاشقات الموضة - نظراً لغناها بالألوان والرموز المليئة بالمعاني. هنا، تتحدث CHARLIE BOYD مع المصممة حول تخليها عن عملها السابق في مجال الموضة، بالإضافة إلى شغفها القديم بالمجوهرات، والذي يُشكّل سراً من أسرار النجاح الباهر الذي حققته

01_MAY25_Mobile_311x464

باختصار، إن Marie Lichtenberg  شخص رائع بالفعل. تعكس تموجات شعرها والقلادات الملونة التي تلتف حول عنقها حسها الإبداعي الفذ - بل هو حسها الفكاهي، وقلبها الدافئ وروحها المفعمة بالحياة والطاقة ما يجعلنا نقف منذهلين أمام سحرها. في هذه المقابلة، أطلت بتشيرت بسيط من زاوية من معرضها في سان جيرمان، باريس، ووسط الضجة القادمة من ساحة المتاجر نكاد ننسى أنها سبق أن عملت كمحررة موضة مؤثرة في مجلة ELLE الفرنسية. وما يثير تعجبنا هو كيف استطاعت Lichtenberg بعد سنوات قليلة فقط من صُنع قلادة واحدة لابنتها حديثة الولادة ، أن تنضم إلى قائمة أشهر مصممي المجوهرات الثمينة في العالم. 

نشأت Lichtenberg وترعرعت في باريس، حيث وجدت نفسها منذ نعومة أظفارها محاطةً بالمجوهرات، هذا لأن والدتها التي أبدعت في منصبها كمديرة فنية لدى إحدى الوكالات الإعلانية، كانت تتولى في عطلة نهاية الأسبوع إدارة متجر صغير للمجوهرات العتيقة من أجل متعتها الخاصة. "ورثتُ هذا الشغف الشديد بالمجوهرات عن والدتي، ولم أتخيل يوماً أنني سأتمكن من تحقيق شيء من هذا القبيل"، هكذا صرحت Lichtenberg فيما ارتسمت علامات الدهشة على وجهها، لا سيما وأنها هي نفسها لم تعرف كيف تتعامل مع نجاحها السريع الذي وضع علامتها في صدارة قائمة أمنيات عاشقات المجوهرات. وتتابع قائلةً: "لطالما كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياتي، إلا أنني سرعان ما أدركت أنها رفيقة دربي منذ زمن بعيد". 

بدأت Lichtenberg مسيرتها في عالم الموضة مع مجلة ELLE الفرنسية عام 2003 واستثمرت أول راتب تقاضته في قطعة مجوهرات، تحديداً في خاتم زهري عتيق من الذهب يعود إلى الأربعينيات من القرن الماضي. أمضت المصممة 12 عاماً وهي تعمل وسط الأجواء النابضة بالحياة التي خيمت على المجلة الأسبوعية المرموقة، إلا أن حسها الإبداعي أمسى أكثر فأكثر تقيّداً من جراء ضغوطات الجهات الإعلانية من أجل الترويج لمنتجات محددة، مما أفقد Lichtenberg حماسها للوظيفة ودفعها إلى الاعتزال من منظومة الموضة المليئة بالتوتر. فاعترفت قائلةً: "في النهاية، شعرتُ بالكثير من الحزن والملل. فنحن هنا نتناول مواضيع متعلقة بالموضة والإبداع، غير أن القطاع أفقده طابع المرح تاركاً وراءه ضغوطات وأجواء مشحونة بالطاقة السلبية". ثم توضح بصراحة: "فتحولت وظيفة الأحلام إلى كابوس لا يُطاق. عندما نواجه تحديات من هذا النوع في حياتنا المهنية، نتطلع إلى بناء مسيرة تشبه شخصيتنا وتُحقق رغباتنا وليس رغبات الآخرين فحسب". وتردف قائلةً: "أردتُ بناء علامتي الخاصة لأتمكن من العمل مع الأشخاص الذين أحبهم والقيام بما أريده. أردتُ خوض مغامرة جديدة قد تحفوها مخاطر وتعلم شيء جديد. لم يلزمني سوى القليل من المال والكثير من الشجاعة...وهكذا". 

وكما هي حال العديد من القطع الفنية الفريدة، لم تولد القلادات المزوّدة بمشابك التي تبتكرها Lichtenberg من العدم، بل تكمن وراءها قصة سعيدة. تذكر المصممة أنها تلقت من والدتها التي يعود أصلها إلى المارتينيك، قلادة مماثلة بمناسبة عيد ميلادها الرابع عشر. كانت سلسلة ضخمة مع قلادة زاخرة بالرموز، على شكل نافوس: وسبق أن ورثتها أمها من والدتها، بما أنها تذكار شائع في الثقافة الكريولية. وتوضح Lichtenberg قائلةً: "كانت هذه العقود في المستعمرة العقابية Forçat تُصنع على يد العبيد عند إطلاق سراحهم. حافظوا الرموز التي تحملها السلسلة الذهبية السميكة، ثم أضافوا المشابك الفرنسية الصغيرة التي أحضرها أسيادهم. فهي ترمز إلى مزيج بالغ الأهمية داخل الثقافة الكريولية وتُعتبر شعاراً قوياً للحرية".

منذ ذلك الحين، أصبح مشبك القلادة حجر أساس علبة مجوهراتها، إلا أن اهتمامها بتصميم المجوهرات لم يتخذ منحنى جدياً إلا عندما أبصرت ابنتها النور. "أردتُ أن أقدم لها قطعة مني، فاستمديت إلهامي من المشبك وابتكرت واحداً بعبارة To the Moon and Back، يمكن القول إنني غصتُ في ذكرياتي الخاصة لابتكار قطعة مميزة لها". لم تكن هذه الخطوة الإبداعية سوى بداية لسلسلة من التغيرات الجذرية في حياة Lichtenberg آنذاك. وهنا تقول بحماس: "خطرت على بالي فكرة القلادة، ثم تركت ELLE، تركت زوجي، تركت شقتي، وتعرّفت على شاب جديد". "كانت الحياة حافلةً بالانشغالات، وعندما أنجبت طفلي الثاني، قررت طرح مجموعة صغيرة من 40 قطع، وقد نفدت من الأسواق...في غضون يومين، كما أعتقد".

يحمل كل من هذه المشابك الصغيرة المصنوعة في الهند باقةً من التفاصيل التي تنم عن حرفية متناهية، بما فيها طلاء المينا بتقنية Grand Feu والنقش بزخرفة غيوشيه، مع ألوان زاهية تُحاكي الأجواء النابضة بالحيوية التي تُخيّم على جزر الهند الغربية. تظهر شعارات صغيرة مثل ‘Love’, ‘Toujours’, ‘Bonheur’ و‘Protection’ على جانب كل قطعة - وهي كلمات تحمل قوة سحرية بالنسبة إلى Lichtenberg.  فيما عدا بعض القوالب، فإن القلادات مصنوعة يدوياً بالكامل. وهنا تجدر الإشارة إلى أن Lichtenberg تتعاون مع إحدى منظمات التجارة العادلة لتضمن تقاضي الحرفيين العاملين لديها أجوراً عادلة، مع إعادة الاستثمار في المدارس المحلية والتعليم. 

تُصنع خيوط Lichtenberg الزاخرة بالألوان الزاهية من سواري مستخدمة، على يد حرفيين من ذوي المهارات الفذة في مدينة دكا، يقومون بلوي الشرائح الرفيعة لتحويلها إلى جدائل ملوّنة، تُزيّن في ما بعد بالخرز والتطريز باليد في مومباي، باستخدام خرزات يتم استقدامها من غانا، تحديداً من كروبو وأشانتي غانا - حيث لطالما اعتُبرت بمثابة عملة متداولة تعادل الذهب من حيث القيمة. صحيح أن هذه الخرزات المخططة تتمتع بجمال ساحر، إلا أن حفرها أشبه بكابوس. توضح Lichtenberg قائلةً: "ولكن هذه هي طريقة العمل المفضلة لدي، فنحن لا نشتري أي شيء جاهز، بل نُقدر كل قطعة ونُعيرها كل الاهتمام، لذا تستغرق العملية وقتاً. ’طبيعي‘ هي كلمة سر علامتنا، فأنا لا أحاول أبداً احتساب الكلفة قبل التجربة". وتقول ضاحكةً: "نبتكر أروع قطعة على الإطلاق، من ثم ندفع". "لا نتكلم مع الصراف أولاً - بل نستخدم كل طاقتنا لإنتاج ما هو الأفضل".

ونظراً للتمائم التي تحملها تصاميمها، لاحظت Lichtenberg أن العديد من عميلاتها يعتبرن المجوهرات وسيلةً للاحتفال بمناسبة مميزة أو محطات بارزة في حياتهن. فهي على قناعة تامة بأنه لا مهرب من إضفاء روح العصر على التصاميم المستوحاة من التمائم ومن أسلوب نيو فينتاج. وهنا تقول: "الأشخاص ضائعون ويبحثون عن جذور، عن معنى، عن شيء مستدام؛ قطعة تساعدهم بأن يتذكروا من يكونون". "أعتقد أنها ردة فعل عكسية تجاه الموضة السريعة. فالمجوهرات عبارة عن قطع فاخرة حميمة ذات قيمة معنوية لا تُقدّر.  فهي ليست حذاءً أو بنطال جينز. بل تربطنا علاقة عميقة جداً بها".

بعد مرور عامين ونصف على الإطلاق الرسمي لمجموعتها الأولى، لا تزال Lichtenberg تُطوّر علامتها والقيم التي تُمثّلها. وهنا تُصرّح بقناعة تامة: "لأكون صريحة معك، يتمثل جوهر هذه العلامة في التحرر من كل القيود. فعندما يكون الإنسان مقتنعاً بما يقوم به، يعمل من كل قلبه. وبوجود فريق رائع، تسير الأمور على ما يرام". وتعترف قائلةً: "لقد زرتُ طبيباً نفسياً عدة مرات، واحزر ماذا؟ من المستحيل إنجاز كل شيء بشكل مثالي. إنني على قناعة تامة بأنني أبذل قصارى جهدي وحتى لو لم يكن كل شيء مثالي، تعرف ما هو الأهم؟ المحاولة". 

حمل العام التالي مفاجآت لم تكن في الحسبان بالنسبة إلى Lichtenberg، لا سيما وأنها كانت تواجه تداعيات الجائحة على الإنتاج، بهدف توسيع مجموعتها من القطع الجاهزة وإنتاج تصاميمها الأولى للرجال. وتوضح قائلةً: "من الممكن أن يتوقف كل شيء غداً، ولا شك في أن ذلك سيكون محزناً جداً بالنسبة لي. ولكنني سأشعر بالامتنان والفرح لمجرد التفكير بأنني أطلقت العنان لأفكاري الخاصة لتقديم عملاً يشبهني ويعكس شخصيتي". في ختام اللقاء، طلبتُ منها وصف مجوهراتها ببضع كلمات. فصمتت قليلاً للتفكير، ثم أجابت قائلةً: "هي قطع مُصممة لتبعث السعادة في القلوب وتتوارثها الأجيال. وهكذا!"   

كما حققت حقائب التوت المصنوعة من نسيج النخيل من Loewe نجاحاً كبيراً بفضل تصميمها الأنيق والمسترخي، فهي تُضفي لمسة مشرقة على إطلالة العطلة، وتمنحكِ إطلالة بوهيمية مذهلة لدى عودتكِ إلى الحياة العملية في المدينة خاصةً عند تنسيقها مع البدلات الرسمية المسترخية وقطع الدنيم الأزرق. والأروع من كل ذلك أنها حقائب واسعة تسمح لكِ بحمل كل أغراضك اليومية الأساسية بالإضافة إلى بساط صغير إذا خطر ببالكِ التوقف في الحديقة لنزهة سريعة.  

01_MAY17_ExitgateMOBILE_375x211

الهروب العظيم

01_MAY11_ExitgateMOBILE_375x211

أفضل الطرق لاختيار أروع المجوهرات الصيفية