


Noor Tagouri تتحدث عن تطور أسلوبها في ارتداء الملابس والمعنى الحقيقي للشمولية
تشتهر الصحفية البارزة NOOR TAGOURI ببرامجها الوثائقية المثيرة للفكر وحلقات البودكاست الملهمة التي توفر منبراً للنساء الأقل تمثيلاً في المجتمع. هنا، تستكشف شغفها برواية القصص، وقوة تعزيز التنوع من خلال الموضة - وكيف تغير التصورات، إطلالة تلو الأخرى.

عندما كنت في المدرسة الإعدادية، كان لدي تقليد خاص مع صديقتي المفضلة هنا. كنا نتناوب على الاتصال ببعضنا البعض لمناقشة ما سنرتديه في اليوم التالي. كنا نعيش مقابل بعضنا البعض وكنا أول أطفال يتم اصطحابهم في الحافلة المدرسية، لذلك كان لدينا ما يكفي من الوقت لتنسيق إطلالاتنا باستخدام ملابس بعضنا البعض، والتغيير قبل أن يتم اصطحاب الطفل التالي.
لقد كانت طقوس خاصة بنا. من أريد أن أكون اليوم؟ لم أستطع أبداً تحديد أسلوبي في فئة واحدة فقط. لطالما شعرت بأن هناك شيئاً خاطئاً في ذلك. في المكان الذي نشأت فيه، كانت تتراوح أساليب ارتداء الملابس بين الستايل الجامعي أو البانك أو "Aéropostale". حقا لم يكن هناك شيئاً آخر غير هذه الأساليب. لكن كان لدي أمزجة ومشاعر مختلفة، وأردت التعبير عنها. كنت أرغب في ارتداء ملابس سوداء بالكامل مع أكمام بأربطة وبوت برباط في يوم، وتنورة من الحرير الوردي مع حذاء بامب بأسلوب معتق وطوق للرأس من الحرير في اليوم التالي. وهذا ما فعلته بالفعل.
لا أعرف أحداً، ما عدى هنا، بالطبع، كان يبذل هذا القدر من الجهد. كانت والدتي هي التي قد ألهمت اهتمامي بالموضة في سن مبكر. كانت تلبسني معطفاً من الصوف المزين بطبعة جلد الفهد وقبعة بيريه مطابقة في أحد الأيام، وفي اليوم التالي تلبسني أوفرول بأساور بطبعة جلد الفهد. وجاء تطور أسلوبي الشخصي من مكان في أعماقي. لقد نشأت مسلمة. في العديد من الأسر المسلمة، عند إتمام أي فتاة سن البلوغ، لن يسمح لها بالخروج مرتديةً بلوزة بدون أكمام وشورت - وهي قاعدة كرهتها في طفولتي وأقسمت على القيام بشيء حيال ذلك.
قررت أنني سأبذل دائماً جهداً كبيراً في تنسيق ملابسي من خلال انتقاء الطبقات المختلفة. لم أرد أن تكون إطلالاتي عادية على أي حال. وكنت أعني ما أقوله. أتذكر عندما قد وصلت إلى المرحلة التي أقدر فيها التحدي. ولكن ما لم أكن أعرفه آنذاك هو أنني كنت أقوم بتطوير شكل مخصص للتعبير عن الذات. أردت أن يعرف الناس مَن أنا من خلال ارتداء القطع التي يسألني الناس أسئلة عنها. أردت أن تثير ملابسي المحادثة.
لكن على الرغم أنني كنت أعلم أن هذا ما كنت أريد أن أفعله لنفسي، إلا أنني شعرت بالخجل عندما فعلت والدتي الشيء نفسه لنفسها، حيث اتخذت قرار ارتداء الحجاب بعد ولادتي بفترة وجيزة. شاركَتْ بكل فخر في العديد من الأنشطة المدرسية الخاصة بي، وكنت أشعر بالتوتر عندما كان يسألني الناس لماذا "ترتدي هذا الشيء على رأسها". كنت أتجاهل الأمر وأتظاهر بأنني جاهلة مثلهم. كنت طفلة أحب أن أظهر شخصيتي من خلال الملابس التي كنت أرتديها، ولكنني استأت من والدتي لفعلها الشيء نفسه. لماذا؟
عندما أفكر في الأمر، أدرك الآن أن السبب الرئيسي وراء ازدرائي للحجاب عندما كنت صغيرة هو عدم تمثيل مجتمعي وديانتي على جهازي المفضل: التلفزيون.
هذه هي الطريقة التي نبني بها. هذه هي الطريقة التي ننتقل بها من الاستبعاد إلى الشمولية. الاستثمار في هذا الالتزام والاستثمار في الأشخاص الذين يقودون هذا التغيير في صناعة الأزياء هو مكسب للجميع.
لقد تعلمت أن أستاء من عائلتي وديانتي بسبب وسائل الإعلام - نفس المهنة التي كنت أعرف أنني أريد الالتحاق بها منذ أن استطعت التحدث. أردت أن أعمل في مجال رواية القصص لأنني كنت أعلم قوة القصص. كنت أعرف كيف يمكنها أن تكون مصدراً للراحة ووسيلة للتواصل؛ وكيف تؤثر على الطريقة التي ننظر بها إلى العالم - وكيف يمكننا الهروب منه.
عندما كان عمري 16 عاماً، ارتديت الحجاب. لقد انتقلت إلى مقاطعة Prince George’s بولاية ماريلاند - على حدود واشنطن العاصمة مباشرةً - ولأول مرة في حياتي، كان بإمكاني وصف المكان الذي أعيش فيه بأنه "متنوع". وشعرت بالفعل بأنها دياري.
من الصعب شرح سبب ارتدائي له لأنها رحلة شخصية ومستمرة. ما أعرفه على وجه اليقين هو أنني كنت أبحث عن شيء ما. شعرت بأنني مكسورة الجناح وأردت أن أشعر بالقوة - مثل أمي.
هذه الرحلة [لا تزال] تعلمني أشياء جديدة كل يوم، مثل حقيقة أنه ليس من شأن أي شخص آخر أن يعلم الأسباب وراء ارتدائك لملابس معينة؛ وأن اختيار ارتداء الحجاب أو عدم ارتدائه يجب أن يظل أمر اختياري، وإلا أصبح شكل من أشكال القهر. يجب علينا حماية حق التعبير عن الذات إلى الأبد. إذا كان المرء يرى بعينه ما يرتديه شخص ما، فهذا لا يؤهله لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك. بالنسبة لي، سيظل الحجاب دائماً شيئاً أكبر مني. أنا فخورة بارتداء شيئاً يسمح للناس على الفور بمعرفة نبذة عني.
من الأفضل دائماً أن يكون الناس على دراية بقصص بعضهم البعض، حتى نتمكن من دعم واستيعاب بعضنا البعض بشكل أكبر. [لكن] هذا يتطلب المحادثة الصادقة والاستماع بتأني، خاصةً من قبل الثقافة السائدة.
ثمة الكثير من التغييرات التي يتم إجراؤها في صناعة الأزياء نحو الأفضل. يستخدم المصممون والفنانون منصاتهم للتحدث عن الأشياء التي يهتمون بها - مثل Phillip Lim و Prabal Gurung و Kerby Jean-Raymond من Pyer Moss. يسمح التنوع في الحملات الإعلانية وعلى منصات عروض الأزياء للكثير من الناس برؤية أنفسهم أخيراً، ويمنحهم الشعور بأنهم يمكن أن يكونوا على طبيعتهم. تتعهد العلامات والشركات بالالتزامات ويقوم الناس بمحاسبتهم.

الإبرة تتحرك، ولكن الخيوط تتجمع فقط عندما نختار التعاون مع بعضنا البعض. اسألي الناس من حولك كيف يمكنك مساعدتهم. امنحي الناس مساحة كافية للتعبير عن احتياجاتهم. كنت أشعر بالتوتر عند طلب توفير "منسقة حجاب" في موقع التصوير أو توفير منطقة خاصة لتغيير ملابسي، لأنه في الكثير من الأحيان لا أحد يفكر في حقيقة أن "التنوع" يعني تلبية احتياجات متنوعة. يجب أن نجعل هذه الأشياء مريحة وسهلة المنال.
هذه هي الطريقة التي نبني بها. هذه هي الطريقة التي ننتقل بها من الاستبعاد إلى الشمولية. الاستثمار في هذا الالتزام والاستثمار في الأشخاص الذين يقودون هذا التغيير في صناعة الأزياء هو مكسب للجميع.
حقوق الصور:
تصوير 31 Phillip Lim Live Free Campaign 2020

تشاركنا Dima Al Sheikhly أبرز التصاميم التي تترأس قائمة أمنياتها للعيد.
