MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000

من لبنان بكل حب: قصة علامة RENAISSANCE RENAISSANCE

إلى جانب عدد من النجوم الصاعدين الذين وقع عليهم الاختيار، تنضم CYNTHIA MERHEJ إلى برنامج "مصممون في الطليعة" الإرشادي من NET‑A‑PORTER، وهي تنتمي إلى الجيل الثالث لعائلة من الخياطات، وقد أسست علامتها التي تحمل اسم RENAISSANCE RENAISSANCE وتحتفي بازدواجية النسوية. وفي إطار دعمنا للمواهب الصاعدة، قمنا بدعوة طلاب السنة الثانية في قسم صحافة الموضة في جامعة سنترال سانت مارتينز في لندن إلى رواية قصة هذه المصممة اللبنانية

02_Mobile_APR22_311x464

كان لنشأة Cynthia Merhej في مشغل والدتها Laura في بيروت تأثير كبير على تصاميمها التي تحقق المعادلة الصعبة بين الوجهين المرح والأنيق للنسوية. وتُعتبر علامة Renaissance Renaissance التي اختيرت للانضمام إلى برنامج Vanguard من NET‑A‑PORTER من العلامات الناشئة التي لا بد من التعرف إليها.

كان لوعي Merhej بالطريقة التي أسهمت فيها نشأتها الشخصية في تطورها إلى ما هي عليه اليوم دوراً أساسياً في جعلها حساسة تجاه التطورات الشخصية التي تحدث طوال العمر. وعلى هذا الإحساس، ترتكز Renaissance Renaissance كعلامة تحتفي بالتحول الشخصي. وتصمم Merhej قطعاً تتخطى هذه التغيرات من خلال إقرارها بازدواجية المرأة؛ الضعيفة والقوية في نفس الوقت.

” ”كان ذلك بالنسبة لي طريقة مميزة للربط بين الناس والأزياء - وأعني بذلك المفهوم القائل إن المرأة كائن بالغ التعقيد. نرغب في التألق بإطلالات أنيقة، نرغب في أن نكون جميلات، لأن ذلك يُشعرنا بالقدرة على مواجهة المشاكل التي نواجهها في حياتنا“ “

وترى Merhej، وهي من الجيل الثالث من عائلة من الخياطات، قُدوتها في المرأتين اللتين نشأت في كنفهما؛ وهما جدتها، وهي لاجئة، ووالدتها التي أنشأت مشغلها الخاص في بيروت وغرست في ابنتها معارف واسعة في المجال. ورثت Merhej الموهبة فأصبحت الأزياء لغة فطرية بالنسبة إليها.

وتُشكّل نشأة Merhej في كنف جيلين من الخياطات أساساً متيناً يقوم عليه عملها الراهن. كانت جدة والدتها تملك مشغلاً في فلسطين، ولكن حالة الحزن الشديد التي عانت منها بعد الفرار إلى لبنان خلال النكبة الفلسطينية عام 1948، حالت دون تمكنها من متابعة عملها في هذا المجال. أما والدة Merhej، وهي الصغرى في عائلة مكونة من تسعة أولاد، فقد علّمت نفسها الحرفة وافتتحت مشغلها في أعقاب الحرب الأهلية اللبنانية التي امتدت بين عاميّ 1975 و1990.  

وهذه التنشئة بشكل خاص هي ما ارتكزت عليه Merhej لإطلاق علامة Renaissance Renaissance. تصف انتظارها في المشغل كل يوم بعد العودة من المدرسة ومشاهدتها ”الزبونات يدخلن ويجربن الملابس ثم يجلسن للتحدث لساعات“. بطريقة أو بأخرى، كانت Laura Merhej بمثابة ”معالِجة“ لزبوناتها؛ وتتذكر ابنتها قائلة إن ”علاقتها [بهن] كانت وثيقة جداً“. ويأتي مبدأ تقاطع مشاكل الحياة مع فعل التألق بالملابس ليطبع أسلوب المصممة. ”كان ذلك بالنسبة لي طريقة مميزة للربط بين الناس والأزياء - وأعني بذلك المفهوم القائل إن المرأة كائن بالغ التعقيد. نرغب في التألق بإطلالات أنيقة، نرغب في أن نكون جميلات، لأن ذلك يشعرنا بالقدرة على مواجهة المشاكل التي نواجهها في حياتنا“.  

تتمتع السلاسل الكبرى المنتشرة حول العالم، ومن بينها ماكدونالدز مثلاً، بحضور مهم في لبنان اليوم؛ ولكن فترة نشأة Merhej ”افتقرت إلى الوفرة... ولم يكن هناك أي شيء“. أما حساسيتها تجاه الوفرة، فهي ناجمة عن محيطها؛ أما الطابع المستدام لعملها، فهو ”أمر طبيعي عندما ينشأ الإنسان في بيئة غير مستقرة على الدوام لا يستطيع توقع ما سيحدث فيها؛ حيث أنه قد يضطر إلى الفرار من بلاده وبدء حياته من جديد. يتعلم الصمود بما لديه وما يحتاج إليه فقط، ويتعلم عدم الإسراف“. أما طريقة وصفها لضواحي العاصمة بيروت الخرسانية، فتجعل الشخص يتسائل حول ما إذا كانت فخامة الأزياء بتوقيع Renaissance Renaissance هي نتيجةً لذلك - ذكية وخيالية في الوقت ذاته.

في وقتٍ لاحق، انتقلت Merhej إلى لندن حيث تخصصت في التصميم الغرافيكي والرسم في كلية سنترال سانت مارتينز. ”نشأتُ في عالم الأزياء - إنتاج الأزياء، الخياطة وكل ذلك،“ كما تقول، ”لم أعتقد يوماً ’أنه سيتعين عليّ دراسة تصميم الأزياء‘، وذلك لأنني نشأتُ في كنف امرأتين أطلقتا مشغليهما وعلّمتا نفسيهما كيفية صناعة الملابس وهما قدوتي في الحياة“. إلا أن Merhej فوجئت بالقبول الثقافي الواسع للاستهلاك المفرط. ”عندما ذهبتُ إلى إنجلترا، فوجئتُ بفكرة الوفرة في المتاجر الكبرى ومنازل الناس“. وتُقر Merhej قائلةً: ”لم يكن ذلك مألوفاً بالنسبة لي“.

”كنتُ أعمل طوال 20 ساعة في اليوم، فأذهب إلى المشغل في الساعة السابعة أو الثامنة. وبعد يوم كامل في المشغل، كنتُ أذهب لأعمل كمنسقة أغانٍ حتى الساعة الثانية عشرة أو الواحدة بعد منتصف الليل“  

03_Mobile_APR22_311x464
07_Mobile_APR22_311x464

الفترة التي أمضتها في لندن ولّدت فيها تصميماً على متابعة التواصل ”بلغتها الفطرية أي عن طريق الأزياء،“ ثم عادت إلى بيروت للتعلم من والدتها التي تصفها بالمعلمة ”القاسية“. عملت Merhej باجتهاد للاستفادة في أقصر وقت ممكن من أكبر قدر من المعارف التي اكتسبتها بفضل خبرتها العملية الممتدة على ثلاثين عاماً، موفّقةً بين تدريبها وعملها في وظائف أخرى لتجمع المال لتأسيس علامتها الخاصة. ”كنتُ أعمل طوال 20 ساعة في اليوم،“ كما تقول، ”فأذهب إلى المشغل في الساعة السابعة أو الثامنة. وبعد يوم كامل في المشغل، كنتُ أذهب لأعمل كمنسقة أغانٍ حتى الساعة الثانية عشرة أو الواحدة بعد منتصف الليل“. وقد انعكست الإيجابية في الأزياء التي تحمل توقيع Merhej في ذوقها الموسيقي أيضاً: ”كان أكثر ما يهمني هو مساعدة الناس على اكتشاف أنواع جديدة من الموسيقى والحفاظ على مزاج جيد. ومن بينها الموسيقى الإلكترونية وموسيقى السول والبوب والموسيقى العربية... أي شيء“.

وأخيراً، وبعد عامين أمضتهما في صقل مهاراتها وادخار المال، أطلقت Merhej علامة Renaissance Renaissance. ويأتي اسمها، بحسب ما تقول، من ”فكرة تطوّر الكائنات الحية وتعقيدها“. وRenaissance هي كلمة فرنسية تعني ’التجدد‘ باللغة العربية؛ وهي أيضاً كلمة تُفهم في لغات عديدة، وإشارة إلى التعدد اللغوي الذي يتميز به لبنان. وعلى غرار الأزياء التي تُصممها Merhej، فإن علامة Renaissance Renaissance ”تتسم بطابع كلاسيكي يتحدى اختبارات الزمن“.

”أرفض أن يتم تحديدي بقوالب نمطية. أحب المطالعة، لديّ آرائي الخاصة التي أتمسك بها، وقد أكون مغامِرة، هذه أنا - وهذا ما أفكر فيه عند تصميم الأزياء“

والنتيجة، أزياء تحتفي بالجانب الفكري للمرأة؛ وملابس تعكس تعدد أوجه من ترتديها. ”أرفض أن يتم تحديدي بقوالب نمطية،“ تقول Merhej. ”أحب المطالعة، لديّ آرائي الخاصة التي أتمسك بها، قد أكون مغامِرة، هذه أنا - وهذا ما أفكر فيه عند تصميم الأزياء“. وتشير إلى أن النساء ”صاحبات الفكر“ واللواتي يناسبهن طابع Renaissance Renaissance يتعاطفن مع تجربة المرأة وحكمتها واللتين تتداخلان في الفساتين من تصميم Merhej.

وتستكمل مجموعة الكابسول بتوقيع Merhej والمتوفرة حصرياً على NET‑A‑PORTER فكرتيّ الجرأة والتمكين. تأثرت المصممة بقوة المرأة؛ بالفكرة التي مفادها أن ”المرأة ترغب في أن تكون جميلة. إلا أن ذلك لا يعني أننا لا نعاني من المشاكل أو نفكر في أمور كثيرة“. وهي فكرة تبلورت طوال سنوات نشأة Merhej وقد تمكّنت من ترجمتها إلى حرفية عالية ودقة لا متناهية في العمل.

لا تحب Merhej أن تصف قصّاتها بالـ ”أنثوية“ - ”أعتبر أنها موجهة لمن يُحببن ارتداء ملابس بهذا الأسلوب من دون المساومة على قدراتهنّ الفكرية“ - فهي تريد أن تبعث في المرأة الثقة بأنوثتها من خلال تصاميمها. لمَ تضعين حداً لقدراتكِ؟ من الواضح أن الفساتين المزمومة من Renaissance Renaissance - ولون حذاء الباليرينا - والشورت المصنوع من التول باللون الزهري الساطع تتعارض مع أي فكرة خجولة عن النسوية.

وتحيط القبعات السوداء بالوجه بشكل جميل وتتدلى على الأكتاف، بينما تغمر الفساتين المزمومة المصنوعة من القطن والحرير الجسم لتُبرز منحنياته بشكل جميل. وعلى غرار القطع ذات الأكمام المنتفخة والتي تتفتح بدءاً من الأكتاف كأزهار التوليب، تنضح بناطيل الكولوت من تصميم Merhej بأناقة لافتة نظراً إلى قصّاتها التي تتجمع عند الركبة وتستحضر التصاميم التي كانت رائجة في عصر تيودور. نسّقيه مع تي شيرت بسيط باللون الأبيض لتسليط الضوء على الساقين - وأضيفي قبعة بيريه للمسة مستوحاة من الصيف الباريسي.  

04_Mobile_APR22_311x464

”كدتُ لا أصدق أن اختيار NET‑A‑PORTER وقع عليّ، فكيف بالأحري ’دعوتي للانضمام إلى برنامج Vanguard!‘ لقد كان لذلك تأثيراً كبيراً عليّ“

إنتاج Merhej في تدفق مستمر، وتتمثل جذور جميع تصاميمها في عشق المرأة. نُفذت مجموعتها الأخيرة التي جرى العمل عليها في فترة الجائحة، من خلال التواصل عن بعد - حيث أنها صممتها في باريس وتواصلت لتنفيذها مع مشغلها في بيروت. تسبب بُعد المسافة في صعوبات كبيرة: ”إنه أمر غريب، لأن هناك علاقة وثيقة جداً تجمع عادةً بين تصميم الملابس وتنفيذها“. وعلى الرغم من الصعوبات، واظبت Merhej على تكريس طاقتها لعملها بمساعدة فريق NET‑A‑PORTER. ”كان تفهمهم للظروف التي شهدها هذا العام استثنائياً، ولم يقتصر ذلك على ما نتج عن جائحة كوفيد بل تخطاه إلى ما حدث في لبنان أيضاً“.  

01_Mobile_311x464

في يناير 2020، تم اختيار Renaissance Renaissance للمشاركة في برنامج Vanguard الإرشادي المرموق من NET‑A‑PORTER. هذا البرنامج قادر على تغيير مسار نجاح العلامات الناشئة مثل Renaissance Renaissance، بشكل جذري. أما المصممة التي تُدرك ذلك تماماً، فتشرح قائلةً: ”كدتُ لا أصدق أن اختيار NET‑A‑PORTER وقع عليّ، فكيف بالأحري ’دعوتي للانضمام إلى برنامج Vanguard!‘ لقد كان لذلك تأثيراً كبيراً عليّ“. في أبريل 2021، ستُطلق ثمانية تصاميم جديدة من Renaissance Renaissance حصرياً على موقع NET‑A‑PORTER.

06_Mobile_APR22_311x464

وتصف كبيرة المحررين التسويقيين Libby Page كيف تسير عملية الاختيار. ”نأخذ عدداً من الأمور في الاعتبار، إلا أن الأهم هو التصميم الفريد الذي يجعل العلامة مختلفة تماماً عن العلامات الأخرى لدينا“. ويتم النظر لعدد من المعايير أثناء الاختيار، ولكن Page تكشف أن ”الحدس أحياناً هو ما يجعلنا نعلم أننا عثرنا على علامة مميزة حقاً“.

ويحصل المتدربون في إطار برنامج Vanguard على فرصة العمل مع فريق داخلي كبير يضم متخصصين موهوبين في المجالات التالية: الشراء، التسويق، القانون، الاجتماع وتنسيق الملابس قبل جلسات التصوير. بالإضافة إلى ذلك، تحصل كل علامة على حيّز بارز على موقع NET‑A‑PORTER فتحظى بفرصة تسويقية قيّمة تُعتبر ضرورية لتطوير علامة مستديمة ذاتياً. وعلى الرغم من أن NET‑A‑PORTER يُُرحب بفئة جديدة من أعضاء برنامج Vanguard كل عام، إلا أن خريجي البرنامج يحظون دوماً بالاهتمام والدعم كأفراد من أسرة NET‑A‑PORTER. علامات برنامج Vanguard، تبقى كذلك دوماً.

”يتبين دوماً أن المنتجات الرائعة تعود لمصممين من خلفيات مختلفة، لهم قصص ملهمة يخبروننا بها“

ثمة مهمة تمكينية مشتركة بين Renaissance Renaissance وبرنامج Vanguard من NET‑A‑PORTER. تُجسد العلامة التي أطلقتها Merhej سعي برنامج Vanguard إلى تسليط الضوء على العلامات الناشئة التي تُركز على المشاعر التي غالباً ما يتم تجاهلها في مجال الموضة والأزياء عامةً. وفي حين تشرح Page أن ”المنتج سيكون دائماً بالنسبة لنا الشيء الذي يلفت انتباهنا فوراً“، يسعى موقع NET‑A‑PORTER إلى ألّا يكون فقط منصة للملابس بل للقصص الملهمة أيضاً. ”يتبين دوماً أن المنتجات الرائعة تعود لمصممين من خلفيات مختلفة، لهم قصص ملهمة يخبروننا بها“.

وتُعتبر مبادرة Vanguard تجربة جديدة تماماً - تجربة تُشعر Merhej بالحماسة لخوضها. فنظراً إلى أن موقع NET‑A‑PORTER مختلف تماماً عن مشغل والدتها الصغير في بيروت، فهو سيُتيح لـ Merhej تطوير علامتها Renaissance Renaissance لتلمع على ساحة الموضة العالمية وتسلك مساراً جديداً. وحتى في ظل جائحة كوفيد، ومهما ساءت الظروف، ستواصل Merhej ووالدتها العمل - ففي النهاية العائلة هي صمام الأمان الأهم في مواجهة الصعوبات.

حقوق الصور:

تصوير Alice Neale, Alexa Horgan, Styling Eliza Conlon, Hannah Ryan, Words Ore Ajala, Emma Curtin, Jamison Kent, Susannah Lethbridge, Ollie McCabe, Ella Slater, Lucy Vipond

Ramadan_ExitGateMobile_375x211

دليلكِ الأساسي لأبرز 6 صيحات من الألوان، الطبعات والإكسسوارات لإطلالة أنيقة ومحتشمة

Ramadanskijn_ExitGateMobile_375x211

أفضل روتين لبشرة نضرة ومشرقة في رمضان