


تقرير عن صيحات موسم ربيع وصيف 2022، من بطولة Joy Crookes
عززت المغنية وكاتبة الأغاني JOY CROOKES المقيمة في لندن مكانتها كإحدى أبرز النجمات الصاعدات المتألقات في عالم الموسيقى الشعبية نيو سول، لتمنح مساحةً للجيل الجديد في التعبير عن آرائه وأفكاره وهي تتحدث في هذه المقابلة إلى SHANNON MAHANTY عن تجربتها المميزة مع أبرز صيحات ربيع وصيف 22، وسحر سرد القصص من خلال الأزياء والأغاني، وكيف تنفس احتقان مشاعرها وعواطفها بتأليف ألبوم

تتأمل Joy Crookes قليلاً وتقول في حسرة: ”عندما أبكي، ليس لأنني أحتاج إلى ذلك الشخص الذي أحب، بل لأعبر عن غضبي من الحب نفسه. أنا غاضبة من الحب! عرفتُ مذ كنت مراهقةً أنني مستعدة جداً للحب من دون قيد أو شرط، وكنت غاضبة لأنني ما أمنح لمن أحب لا أتلقاه بالمقابل دوماً“.
ولكنْ لاحقاً، على ما تقول، حدث ما يشبه السحر أو المعجزة. ”اكتسبت وجهة نظر... جعلتني أرى الأمور على حقيقتها. وجهة النظر هذه أوصلتني إلى أقوى نقطة يمكن أن أصل إليها - بقدر ما أشعر بالحزن الجسدي والنفسي، يكون غالباً تقديري لذاتي في أقوى حالاته“. ألَّفت Crooke معظم أغانيها من الوضوح الذي اكتسبته من هذه الرؤية، ولكن الكثير منها مكتوب مما تصفه بأنه ”حالة تدفق اللاوعي“. لقد كتبت أغنية ’To Lose Someone‘ التي تُقطِّع أوتار القلب، ”قبل أن أخسر أحداً إطلاقاً. ألَّفتُ أغانٍ أَمْلَت الانفصال قبل أن أعرف حتى أنه سيحدث؛ يشبه الأمر قراءة التارو التي تخرج من شعوري الباطني“.
وفي حين يزخر ألبومها الأوّل، Skin، الذي صدر في أكتوبر الماضي، بكلمات حادة عن الحب والفقد والفداء، فوصفه بأنه حزين وساحق للقلب يسيء إليه إساءة كبرى. نشأت Crookes وهي تشاهد مقاطع فيديو للفنانتين الناشطتين Etta James و Nina Simone على موقع YouTube، ويبدو تأثيرهما واضحاً في كل ما تؤلف. بغض النظر عن علاقات الحب، تعالج Crookes كل المواضيع، من الارتقاء بأحياء المدن ورفع المستوى الاجتماعي، إلى التحالفات الأدائية والتضامن مع قضيةٍ ما. كتبت أغنية ’Power‘ عندما كانت في الثامنة عشرة، وتحكي عن تنصيب الرئيس الأمريكي السابق Donald Trump. وهي نشيد مؤثر للتمكين؛ يعلو صوتها الحنون والملح فيما تغني سطوراً قاسية مثل: ”أنت رجل في مهمة، لكن يبدو أنك نسيت، أنك وصلت إلى هنا بفضل امرأة، فاظهر لها بعض الاحترام اللعين“.
مع ألبومها الأوَّل الذي احتل مرتبة عالية في قائمة الأغنيات الخمس الأولى (لا يُستهان بالأمر مع صدوره في الأسبوع نفسه الذي أُصدرت فيه تسجيلات لمشاهير في عالم الأغنية من مثل Coldplay، Adele و The Beatles)، تخطو Crookes اليوم خطوات كبيرة في عالم الموضة. شاركت في حملات Stella McCartney وغنت في حفل الافتتاح الرسمي لأسبوع الموضة في لندن لموسم خريف وشتاء 2022، ولكنْ ما يجعل ستايل الموسيقية المتحدرة من أمّ بنغلاديشية وأبّ إيرلندي فريداً جداً هو الطريقة التي تستخدم فيها الموضة كرسالة حب لجذورها الجنوب لندنية والجنوب آسيوية. فإطلالتها في جوائر بريت - رداء من قطعتين خيط خصيصاً لها مع كاب بقبعة صممته منسقة أزيائها Natalie Roar والمصممة Kate Walker المديرة الإبداعية السابقة لعلامة Alexander McQueen - مستوحاة من أفلام بوليوود القديمة وتتسم بتصميم معاصر لزي دوباتا والساري التقليدي. تقول Crookes عن منسقة أزيائها وإطلالاتها: ”أعتبر Natalie أُختي الكبرى“. ”فهي لا تريد إلاَّ أنْ أكون قادرة على سرد قصتي بأفضل طريقة ممكنة، وتفعل المستحيل لجعل ذلك يتحقق“.
ومن خلال رؤيتها الفريدة للصيحات الأساسية لربيع وصيف 2022، اكتشفت PORTER كيف ستقوم الموسيقية الرائدة والمصممة الفريدة بتنسيقها هذا الموسم...
الأزياء الرسمية العصرية
”أحب تجربة دمج التصاميم المستوحاة من أزياء الرجال مع أُخرى مفعمة بالأنوثة بطرقٍ غير متوقعة، مثل ارتداء هذه البلوزة البوستيه بأسلوب الكورسيه فوق قميص وربطة عنق. ارتدي كثيراً التصميمات الرسمية؛ أعشق حقاً البدلة بقصة رسمية. أعتقد أن حسّي بالموضة ينبع من الرغبة في أن أكون Audrey Hepburn سمراء - أُنثوية، قوية، أنيقة وبريطانية بشكلٍ مثالي“.


عودة التنورة القصيرة
”وُلدت في التسعينات، وجوهر ستايل Y2K يعود لتلك الحقبة. يجعلني هذا اللوك أشعر بالحنين إلى الماضي ، فضلاً عن الأنوثة والقوة. اعتمد ستايل بريطاني جداً؛ وأهتم بالموضة العصرية - كان والدي من محبي موضة البانك. إذا فكرنا في بريطانيا المتعددة الثقافات، نجد أنّ البريطانيين تألقوا دوماً في الإطلالة الرسمية. أعتقد أن السر يكمن في الطريقة التي أنسق فيها ملابسي والمستوحاة كذلك من الثقافة الكاريبية والأسيوية، حيث تسود فكرة ’ثياب المرء الفضلى‘ التي نرتديها إلى الكنيسة يوم الأحد أو في المناسبات المميزة. إن ارتداء جوارب بيضاء ناصعة مع حذاء من الجلد وتنورة بثنيات يعطي انطباعاً جوهرياً عن التقاء الستايل البريطاني بفكرة ’ثياب المرء الفضلى‘؛ تجمع هذه الإطلالة أفضل ما في هذين العالمين“.

ألوان زاهية جريئة
”لا أرتدي الألوان الزاهية غالباً؛ أُفضِّل أن يأتي البريق من مجوهراتي الذهبية بدلاً من ذلك. وأحبّ الألوان الترابية؛ أرتدي كثيراً اللونين البني والأخضر، أما الأصفر فهو الاستثناء الوحيد. يتناغم الأصفر الفاتح مع لون بشرتي السمراء؛ جعلني هذا الفستان من Proenza Schouler أشعر بالقوة والأنوثة بالطريقة التي تُظهر فيها الفتحة لمحات من بشرتي. عنوان ألبومي Skin وأريد أن أُبرز القليل منها! ستكون الإطلالة به مثالية لمناسبة مميزة أو عشاء. إنه مرح كذلك، وقد ألهمتني بالتأكيد منسقة إطلالاتي لاعتماد ستايل أجرأ ومغامر أكثر.

مواطنة عالمية
”أمثل بالضبط المواطن العالمي. لطالما دفعتني غريزتي الطبيعية إلى الميل إلى مختلف الثقافات في عالم الموضة. جعلني هذا الفستان الأبيض أتخيّل نفسي على شاطئ في تولوم. شعرت أنني جميلة. نسقتُه مع بعض مجوهراتي المفضلة؛ الذهب معدنٌ قوي في كل أنحاء العالم، في أوروبا وأفريقيا وآسيا. أعشق البشرة السمراء مع الذهب“.


الإكسسوارات اللافتة
”أستخدم دائماً الإكسسوارات الجريئة لإضافة لون مبهج على إطلالاتي بألوان محايدة. بالنسبة إلي، إنَّ الأحذية والحقائب والإكسسوارات هي اللمسة النهائية التي تجعل الإطلالة أبهى وأجمل؛ يمكن استخدامها لتكملة أي زي وهي أسهل للتنسيق من الملابس“.

أزياء Y2K الحديثة للنهار
”أحب هذه البلوزة من Supriye Lele؛ إنها مصمِّمة هندية - بريطانية، ومن الرائع رؤيتها تُقدم هذه الأزياء الجذابة الآن. قطعها جميلة؛ تعكس هذه البلوزة طابعاً خيالياً علمياً. عندما أجد قصّة تلائم جسمي تماماً، فهي تمنحني الثقة. نعم، إنها مثيرة، لكنها جميلة. سأرتديها إلى سهرة؛ اللون مذهل والجلد البرتقالي يبدو جميلاً على جسمي“.

تصوير ImaxTree

مجوهرات يمكن الجنسين ارتداؤها
