MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000
MobilePorterBannerTrees_375x1000

بودكاست 1 - Dima Ayad و Hala Kazim

مرحباً بكم في بودكاست Net-A-Porter بعنوان Game Changers أو رحلة التغيير على تطبيق Anghami. معكم Nisreen Shocair الرئيسة التنفيذية لمجموعة YOOX Net-A-Porter الشرق الأوسط.

Hala_AnghamiPodcast_02_06july_Mobile_311x464

 Hala، هل يمكنك من فضلك تقديم نفسك، مع أننا نشعر أننا نعرفك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلاتك السابقة، لكننا نأمل بتعلّم أمور جديدة منك.

Hala: أنا كائن بشري، يمكنني أن أكون صعبة المراس أو سلسلة وهادئة في تعاملي مع الآخرين، وأنا أم. لدي مهمة أؤديها في الحياة ونظرة معينة إلي الأخيرة. لا أختلف عن أي شخص آخر.

Nisreen قُلتِ إنك لا تختلفين عن غيرك. لكنني لا أرى الأمور بالطريقة نفسها. أعتقد أنك قُمتِ بما يختلف عن أي امرأة أُخرى. يُحبّكِ الناس لأنهم يشعرون أن بإمكانهم التواصل معك بسهولة.

Hala: أحب التواصل مع الناس بطبعي وأتعاطف معهم.

Nisreen: إذن، أخبرينا عن حياتك. تقولين إنك مدربة حياة. لماذا قررت الخوض في هذا المجال وكيف كنت قادرة على ”التواصل مع الناس والتعاطف معهم“؟

Hala: لكل فرد مهمة في الحياة، ولكن عليه أن يكتشف ماهيتها. قدرته على تحقيق مهمته أو هدفه هو ما يجعله مختلفاً عن الآخرين. على ما قالت Maya Angelou، ”نحن متشابهون أكثر مما نحن غير متشابهين“. نملك جميعاً المشاعر نفسها، ولا نختلف إلاَّ في المظهر.

Nisreen: لقد قرأت كل منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي واستمعت إلى كل المقابلات التي أجريتها. قررتِ عند نقطة ما عدم اتباع المسار الذي أرادته لك والدتك أو المسار الذي حدده المجتمع للمرأة العربية أو الخليجية أو الإماراتية. اتخذتِ قراراً بأن تسلكي طريقاً آخر. ما الذي جعلك تختارين أسلوب حياة مختلف؟ هل كانت شخصيتك، أم تعليمك، أم ماذا...؟

Hala: كل شيء مجتمعاً. مررت بوقت عصيب في حياتي ووصلت إلى نقطة قررت فيها أنني أريد أن أكون ”مختلفة“. لقد صممت حياتي لتناسبني وتناسب الشخص الذي يسكن في دواخلي. لا أستاء إن لم يُحبني الناس، لكنني أنزعج إن لم يُنصفوني.

Nisreen ، هل يمكنك من فضلك أن تخبرينا عن نفسك.

Dima: أود أوَّلاَ أن أقول إنني أتشرّف بوجودي هنا معك ومع Hala. وأنا كائن بشري أيضاً ولا أخاف من مشاركة تجاربي في الحياة لمساعدة الآخرين.

Nisreen: هل تعتبرين إذن أن مساعدة الآخرين هي مهمتك في الحياة؟

Dima: نعم.

Nisreen: أنت تلقائية وبسيطة جداً وتحبين نفسك. لا تشعرين أنك ضحية، وهذا أمر صحي. 

: Dima لقد مررت بالكثير في حياتك كمشرقية تعيش في الخليج. لقد نشأت في دبي في الوقت التي كانت تختلف فيها كثيراً عما هي عليه الآن. أخبرينا المزيد عنكِ.

Dima: كان عمري عامين عندما أتيت إلى دبي. أنا هنا منذ 40 عاماً، وإذا تعلّمتُ شيئاً من عيشي هنا فهو أن لا شيء مستحيل. جعلتني دبي المتعددة الثقافات أرغب في أن أكون رائدة أعمال. بدأت حياتي المهنية في مجال الضيافة الذي كان مجال عملي وأمضيتُ 21 عاماً في فندق Deira Hyatt Regency. يمكنك القول إنني ولدتُ لهذا العمل؛ بنى جدي الراحل أول فندق في أبو ظبي، فندق Zakher.  عندما كنتُ في السادسة عشرة، بلغ طولي 160 سم. نموت 20 سم في ثلاثة أشهر، وهو أمر غير عادي جداً. جعلني هذا أشعر بالخجل ولكنَّ المشكلة أنني لم أجد ملابس تناسبني. كنتُ طويلة القامة وغير نحيلة بل ممتلئة الجسم، وهكذا كان حالي مذ كنتُ طفلة. سمعتُ الكثير من التعليقات عن فقدان الوزن، وأنني لن أستطيع الزواج - تعلمين حال ثقافة المجتمعات العربية. وتساءلتُ، لماذا؟ لماذا علي أن أشبه الآخرين؟ أريد أن أكون نفسي. عندما أذهب إلى مركز تجاري ولا أجد ملابس بمقاسي - أشعر أن الأمر سخيف ومجحف - ما حدث هو أنني سافرت إلى ميكونوس لحضور حفل زفاف صديقتي - كنت وصيفة الشرف - وفقدت حقيبتي. لم أتمكن من العثور على أي شيء بمقاسي في كل ميكونوس - لذا عدتُ إلى دبي دون حضور حفل الزفاف. عندها قررت إنشاء علامة أزياء تحمل توقيعي. 

Hala: لكنَّ أزياءك تناسب صاحبات الأجسام الصغيرة أيضاً.

Dima: نعم - أصمم المقاسات الكبيرة والصغيرة، وليس العكس. لكنني لست مصممة أزياء فحسب. الحمد لله أن منصات مثل منصتكم تقدم برامج لغرض هادف. أشعر أن لديّ الكثير لأقدمه. يمكنني إطلاق عملٍ ما في العالم العربي قد يُصبح دولياً؛ مثال على ذلك، أخي Anas  

Dima_AnghamiPodcast_01_06july_Mobile_311x464

Nisreen: بالحديث عن هدفنا، عندما انضممت أوَّلاً إلى NET‑A‑PORTER، لم يتعلق الأمر بإدارة شركة أزياء. تعلق الأمر بمصممي الأزياء الذين، لأسباب مختلفة، يحتاجون إلى المساعدة للانطلاق إلى العالمية. اختلف الوضع معك Dima لأن الموضة الشاملة قضية عالمية. عندما ضمّنا تشكيلتنا مقاسات XXL، كانت الأفضل مبيعاً. 

Dima: من المهم الإشارة إلى أن الأزياء الشاملة ليست عذراً للعيش بشكل غير صحي كما يُساء فهمها في كثير من الأحيان. يجب أن نهتم بالقضايا الصحية، ولكن من الطبيعي أيضاً أن نرغب في الظهور بملابس جميلة.

Nisreen: ما هي رسالتك للشابات اللواتي يتابعنك ويتطلعن إليك كقدوة؟

Dima: تابعتُ نساء يُشبهنني في الولايات المتحدة واسكتلندا والسويد... طويلات القامة وممتلئات الجسم كي أشعر أنَّ في العالم أُخريات مثلي. لقد نشرت أيضاً صوري على وسائل التواصل، كما أنا تماماً (بدون فوتوشوب) وثالثاً، كررت لنفسي يومياً أنني اكتفيت. عندما اكتشفتُ Hala، لاحظتُ أنها تبدأ كل يوم برنامجها بعبارة ”صباح الحب“. ووجدت أن هذا ما يعنيه الحب - حب الذات، وقبل أن تعلمي بالأمر، ينعكس منك على الآخرين.

Nisreen: أخبريني عن أكثر التعليقات التي أثّرت بك وتلقيتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

Dima:أمور مثل ”قابلت زوجي المستقبلي عندما كنت أرتدي فستاناً من مجموعتك. كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بالثقة بنفسي“، ”لقد جعلتني أتقبل نفسي كما أنا“، ”لقد منحتني الثقة بعدم استخدام الفوتوشوب لتعديل صوري“...

Nisreen :  ، ما هي النصيحة التي تقدمين لمن يعرف مسار حياتك، أو لنفسك الأصغر سناً وكنت تودين لو عرفتها أو قُمتِ بها؟

Hala: أفضل استخدام كلمة الإرشادات لأن الناس لا يحبون النصيحة. ما أود قوله لجيل الشباب هو عدم أخذ كلمات من وسائل التواصل الاجتماعي وتكرارها. أستمع إلى جيل الشباب، كل الكلام يتم نسخه ولصقه. ماذا يقصدون؟ لا تصدقوا الكلمات. أنتم شباب، عيشوا الألم، اشعروا بالصداع. أنتم شباب. لستم كاملين. لا أحد كامل. صحيح أن المرء في عمر الشباب يفتقد إلى الثقة. ولكنْ يمكننا بناء أنفسنا والشعور بالراحة مع ذواتنا. تحتاجون إلى عيش التجارب. من السهل تبني الشعارات لكنهم لا يحيونها. إنهم يحتاجون إلى ثقافة حياة. وليس لكلام يسمعونه لمدة ثلاثين ثانية أو ستين ثانية. يجب تعليمهم ثقافة الحياة في المدارس، في المنازل، في الدورات، كيف يتعاملون مع الناس وما هي الحدود. نحن في العالم العربي نعاني من عدم وجود حدود، لأن كل شيء مسألة شرف. يتعلق كل شيء بما يجب أن نفعل، وما يجب أن نقول أو لا نقول، لأنه مخزٍ. نسمح للناس باختراق خصوصيتنا، وطريقة لبسنا، وما نأكل... ويقولون: يجب أن أخبرك كيف يجب أن تعيش! مرحباً! لست مضطرة للعيش بالطريقة التي تعيش بها ولست مضطرة لأن أُملي عليك كيف تعيش. يملك الجيل الجديد كمية هائلة من المعلومات، خلافاً لنا. كانت المعلومات المتوافرة لنا محدودة جداً. ولكنْ عليك أن تعيشها. عليك أن تعيش الألم لتعرف ما هو الألم. يمكنني أن أستمع إلى قصص عن الألم ومشاهدة الصور ومقاطع الفيديو، ولكنْ عندما أعيش الألم، يختلف الأمر تماماً. وعليك أن تتعلم كيف تفشل، عليك أن تشعر أنك لست كاملاً، وأن تعرف كيف تعمل على نفسك وأن تتعرض للنقد وتتقبله لتُنشئ علامة أزياء. تأتي ثقافة الحياة من خلال التجربة والتعلم والمثابرة وليس من حفظ بضع كلمات من وسائل التواصل الاجتماعي والاعتقاد أنك تعرف كل شيء.

Nisreen: كيف تجمعين إذاً بين حبك لأولادك وحاجتكِ إلى حمايتهم وأنت تعلمين أنهم بحاجة إلى المرور بتجربة الألم.

Hala: مع هذه الحماية، عليّ السماح لهم بالعش. إلى حدّ معيّن يمكنني أن أقول لأحدهم، ضَع حزام الأمان، قُم بهذا الأمر، لا تفعل هذا الأمر ولكنْ بعد ذلك، مثلما تركتُ حضن أهلي، يجب عليهم مغادرة حضني. عليهم أن يختبروا الحياة بأنفسهم. أنا هنا، يمكنهم أن يطرقوا بابي. أنا متاحة دوماً لزوجي وأولادي. أينما كنتُ في العالم، أرُدّ، أُجيب. ولكنْ عليهم بعد ذلك أن يعيشوا التجربة.

Nisreen:، تحدَّثتِ كثيراً عن والدتك، لقد أدت دوراً مهماً جداً في حياتك. لقد شجعتك، وكذلك أختك. إنها حاضرة أبداً، تشعرين أنّها معك. أخبريني ما هي النصيحة التي تلقيتها من والدتك أو والدك وحفظتها، وتتذكرينها دائماً كلما واجهتِ مشكلة أو انتكاسة. Dima: كانت نصيحتها الأساسية أنها طلبت مني اتباع حدسي دائماً. وهو لم يخذلني في أي وقت بنسبة %99.9.

Nisreen: من الذي تتطلعين إليه كمثالٍ أعلى؟

Dima:  أُجِّلُ كثيرين، ولكن هناك لحظة ما زالت حاضرة جداً بالنسبة لي الآن وهي وفاة والدتي. مرّ على وفاتها ستة أشهر، وما زال الألم حاضراً. في الواقع، مثالي الأعلى في الحياة هو Hala، لأنني كنتُ بحاجة إلى النهوض، والقدرة على النهوض من دون الشعور بالشفقة أو الذنب، على ما بدأتِ حديثك، لا تأتي من شخص يقدم لك كلمات المواساة، بل من شخص يقول لك إنَّ عليك النهوض لأنَّ القطار يسير، فإما أن تركبي في هذا القطار وإما تدعيه يفوتك، وأنَّ والديك بشريان، ما يعني أنهما يرتكبان الأخطاء أيضاً. وعليه، يوم وفاة والدتي أو في اليوم التالي على وفاتها، لا أذكر، كنا في منزلي حيث كان الناس يقدمون تعازيهم وقلتُ إنني لم أفِ أمي حقّها، فأجابت Hala أنّ والدتي ربما لم تفيني حقي أيضاً، وكان ذلك بمثابة إلهام لي لأنه يعني أنَّ أمي من البشر، وترتكب الأخطاء، كما أنها لم تستطع أن تفعل ما كانت تحتاج إلى القيام به، وساعدني ذلك على النهوض من كبوتي. مثالي الأعلى إذاً هو Hala.

Nisreen:، هل يمكنك أن تخبريني بمن تأثرت في حياتك، أكان رجلاً أم امرأة؟ أود أن أعلم إن كان هناك رجل أثّر في حياتك؟

Hala: كما قالت ديما، هناك العديد من الأشخاص الذي نعتبرهم مثالاً أعلى في حياتنا. Anas هو أعظم رجل قابلته في حياتي. ووالدي كذلك، على الرغم من أنه توفي وكنتُ صغيرة جداً ولكنني أحتفظ بذكريات كثيرة عنه. بالنسبة للنساء، إنها Elaine Kenny، كانت مُعالجتي النفسية وأصبحنا من ثمَّ صديقتين. 

Nisreen: هل التقيتها هنا؟

Hala: نعم. ذهبتُ إليها وطرقتُ بابها قبل 25 عاماً. بعد طلاقي واستقراري، قالت لي، وهي تبلغ اليوم من العمر 79 عاماً، إنها طوال حياتها المهنية لم تكسر القاعدة إلاَّ مرة واحدة، وكانت معي، ويشرفها أن تكون صديقتي. إذاً، إنها صديقتي ومرشدتي وأتطلع إليها مثالاً أعلى. أدين لها بنجاحي في الحياة.

Nisreen: ولأن هدف برنامجنا هو التعلم باستمرار، ولأن واجبنا وهدفنا في الحياة هو الاستمرار في التطور، أود أن أنهي هذا الحديث بنصيحة من Hala إلى Dima، وأُخرى من Dima إلى Hala.

Hala: أعتقدُ أننا تحدثنا عن أمورٍ كثيرة. أعتقدُ أنها أنجزتِ الكثير... كانت غير معروفة وأصبحت معروفة بفضل عملها وكونها كما هي، على ما أعتقد حقاً... كل ما أقوله لكِ، واصلي العمل والتقدم وطوري نفسك وتصاميمك، ابحثي عما يناسبك وأظن أنه يجب علينا قبول أنفسنا، وأننا لسنا مثاليين حقاً ولا بأس بذلك. أخبرتك بعد جنازة والدتك أنه على الرغم من أن الجميع كان يقول إنك فعلت كل ما في وسعك، قُلتُ نعم، لم تقدمي ما يكفي لوالدتك ولم تقدم لك الأخيرة ما يكفي. لا بأس، جميعنا يقصّر في واجباته. أنا أم رائعة، لكنني متأكدة من أنه كان بإمكاني فعل المزيد لأولادي. وما الضير في ذلك؟ ما المشكلة؟

Dima:  أود أن أقول لك إن لديكِ الآن مسؤوليات...

Hala: شكراً...

Dima: وهي مسؤولية كبيرة، ولا حيلة لك للتوقف عن العطاء. إذا غبتِ يومين أو ثلاثة عن وسائل التواصل الاجتماعي، يقلق الناس. لذلك، لديك مسؤولية وعلى الرغم من أن العالم قد يحتاج إلى استراحة وقد تحتاجين إلى استراحة، لا يمكنك التوقف لهذا السبب.

Hala: سأفعل ما دمتُ أشعر أن لدي شيئًا لأقدمه. عندما سُئلت لماذا توقفتُ عن تقديم الاستشارات كمدربة حياة، أجبتُ لأنني أعتقد أنني انتهيتُ من هذا الموضوع. سُئلتُ: لماذا؟ لأنني لم أستطع الكذب على نفسي والقول إنني أريد الجلوس وتقديم الجلسات بعد الآن.

Nisreen: لا يمكنك أن تعيشي كطائر.

Hala: لا. لكنني انتهيت من هذا الموضوع.

Dima:  لكنّ حضورك الذي اكتشفته على مرّ الوقت، مهم جداً. حضورك بأي طريقة، سواء بالرحلات الناجحة التي تنظمين وأوصي بها الناس بقوة لأنني أشارك بإحداها الآن، أو بقدرتك على كتابة كلمات قليلة تصيب في الصميم. حضورك هو كل شيء في أي شكل، سواء كانت رحلة مشي أو دقيقتين على وسائل التواصل الاجتماعي أو الطبخ بشكلٍ مباشر في الصباح أو أي شيء.

Hala: يجب أن أبدأ ذلك في منزلي الجديد. إذا رُزقتُ ببنات مثلك، سأكون بخير.

Nisreen: سننهي هذه الحلقة بهذه الملاحظة الإيجابية جداً. الأمر الرائع أنَّ كلاكما تعرفان بعضكما البعض جيداً وسيلاحظ الجمهور ذلك، فضلاً عن الحب غير المشروط والدعم بغض النظر عن تجاربكما المختلفة. شكراً جزيلاً لكما.  

BeachBags_01_24May_Exitgate_Mobile_375x211

أفضل حقائب البحر لإطلالة على الموضة في إجازة الصيف

TheWorkingWardrobe_01_31May_Exitgate_Mobile_375x211

أزياء عملية: Sophie Ashby