كما تقول Daniela Turley، اختصاصية الأعشاب الطبية ومدربة التغذية. ”عندما نصوم، يتسبب نقص الغلوكوز في دفع الجسم إلى إنتاج الغلوكوز الخاص به“، تشرح Turley. ”ولأن أجسامنا تحافظ على الطاقة أثناء الصيام، يصبح معدل الأيض الأساسي لدينا أكثر كفاءة“. علاوةً على ذلك، تحدث في دورة الصوم عملية تُسمى الكيتوزية، عندما يحرق الجسم مصدر الطاقة الأساسي للدهون المخزنة. وبينما يعتمد تأثير الصوم على الجسم، على نوع الصيام والرضا الفردي، إلا أن هناك عدداً من الفوائد المحتملة، تقول د. Dana Cohen، الطبيبة المتخصصة في الطب والوظيفي والتكاملي، وتعمل في نيويورك. يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن، وتقليل إنتاج الشوارد الحرة وتخفيف الضرر الناتج عنها، وتقليل علامات الالتهاب وضغط الدم، وتحسين تنظيم نسبة السكر في الدم، ومع الصيام لفترات طويلة، تعزيز تنظيم الخلايا الجذعية، تقول Cohen.    تمت الإشادة أيضاً بالصيام بشكل أو بآخر نظراً لقدرته على تقليل زيادة الدهون في الجسم المركزي أو داخل البطن التي تعاني منها العديد من النساء أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث - وما بعدها - والتي يمكن أن تؤدي بخلاف ذلك إلى الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، بسبب زيادة الأنسولين والكوليسترول الضار.  

عند التزامك بنظام غذائي معين أثناء اتباعك الصيام المتقطع الذي لا يفرض غالباً قواعد قاسية وسريعة (تصومين لفترة زمنية محددة)، فمن الأفضل أن تكون خيارات الأطعمة التي تتخذين أثناء فترات تناول الطعام، أطعمة صحية. تنصح Turley كذلك بإجراء فحص دم يراقبه طبيب أثناء الصيام، إذ يمكن أن يؤدي الأخير إلى انخفاض هرمونات الغدة الدرقية ونقص في البروتين والمعادن. إليكِ ملخص سريع حول الأساليب المختلفة... 

هذه الطريقة، تقول Cohen، هي نقطة انطلاق رائعة للصائمين المبتدئين، لأنَّ اعتمادها سهل. يُطلب من الأشخاص تحديد حصتهم من السعرات الحرارية لمدة 12 ساعة، ثم الصوم لمدة 12 ساعة المتبقية. لذا، إذا توقفت عن تناول الطعام بحلول الساعة 8 مساءً، فستنتظرين حتى الساعة 8 صباحاً لتناول الإفطار. وتضيف Cohen، أنه يمكنك عند اتباع طريقة الصوم هذه أو طريقة 16:8 (الصوم عن تناول الطعام لمدة 16 ساعة وتناولها خلال الساعات الثماني المتبقية) تناول مشروبات خالية من السعرات الحرارية (القهوة السوداء، الشاي الأسود أو شاي الأعشاب والماء) خلال ساعات الصيام. 

يتطلب هذا النهج الشائع تناول ثلاث وجبات يومية في غضون 8 إلى 10 ساعات، والصيام لمدة 14 إلى 16 ساعة المتبقية. يمكنك تحقيق ذلك بسهولة أكبر عن طريق الانتهاء من وجبة عشائك في موعد لا يتجاوز الساعة 8 مساءً والتوقف عن تناول الطعام حتى ظهر اليوم التالي. 

تتمثل هذه الطريقة بخمسة أيام من الأكل العادي (والتذكير بأن الطعام يجب أن يكون نظاماً غذائياً صحياً بشكل مثالي) يليها يومان من تقييد السعرات الحرارية (عادة 500 سعرة حرارية للنساء و 600 سعرة للرجال). الأمر متروك لك بتقييد تناولك للطعام ليومين متتاليين أو الفصل بينهما، ولكنْ، تقول Cohen، ستكون الفائدة أكبر، من وجهة نظر علمية تتعلق بالأيض، أخذهما على التوالي. 

خيار قاسٍ آخر، يتطلب هذا الصيام من الناس تقييد السعرات الحرارية (إلى 500 سعرة إجمالاً) يوماً تلو آخر. 

على ما يوحي الاسم، فإن هذا النهج - الذي يشبه منهجية الأكل الحدسي الشائعة بشكل متزايد - يشير إلى أن الأشخاص ببساطة يتخطون بضع وجبات في الأسبوع عندما لا يشعرون بالجوع. 

يحاكي ما يُسمَّى بنظام المحارب الغذائي العديد من خيارات طعام Paleo ويتطلب تناول كميات صغيرة فقط من الفواكه والخضروات النيئة خلال النهار، ثم تناول وجبة واحدة أكبر في المساء. 

يتفق المهنيون الطبيون على أن أي شخص يفكر في الصيام يجب أن يستشير طبيبه أولاً. لا تصومي إذا كنتِ حاملاً أو مرضعة، أو تعانين من مرض السكري أو لديك تاريخ من اضطرابات الأكل، واطلبي دائماً المشورة الطبية المتخصصة قبل إجراء تغييرات على نظامك الغذائي. أظهرت الأبحاث أن صيام النهار يمكن أن يكون له تأثير سلبي في بعض الأحيان، لا سيما على قدرات اتخاذ القرار. ”يرتبط التهاب الدماغ بضعف الذاكرة وهناك بعض الأدلة على أن الصيام يقلل من الحركة الخلوية. ولكن، بشكل عام، يقلل الصيام من الوظيفة الإدراكية والذاكرة العاملة بسبب انخفاض الغلوكوز“، تقول Daniela Turley.  استشيري طبيبك دائماً أو أخصائياً طبياً قبل الصيام أو إجراء أي تغييرات أخرى على نظامك الغذائي