


بودكاست 3 - Basma al Said
مرحباً بكم في بودكاست Net-A-Porter بعنوان Game Changers أو رحلة التغيير على تطبيق Anghami. أنا Nisreen Shocair الرئيسة التنفيذية لمجموعة YOOX Net-A-Porter الشرق الأوسط.

أنا Nisreen Shocair الرئيسة التنفيذية لمجموعة YOOX Net-A-Porter الشرق الأوسط وأوّد أن أرحبّ بك صاحبة السمو Basma al Said. هل من الممكن لو سمحتِ أن تُقدمي نفسك؟
أنا Basma al Said، اختصاصية في الصحة السريرية والعقلية. أملكُ عيادةً هي الأولى من نوعها في ما يتعلق بالأفكار الجديدة والمبتكرة في الصحة النفسية. أعمل في هذا المجال منذ 22 عاماً ومتحمسة له. أعتقد أنه مهم جداً، خاصةً في عالمنا العربي.
Nisreen: نحن في YOOX Net-A-Porter ركزنا على الصحة العقلية لكلا النساء والرجال. ما فاجأنا عندما قدمنا برنامجاً عن الموضوع أنْ ليس الرجال فحسب من قالوا إنهم لا يستطيعون البكاء أو التعبير عن مشاعرهم، بل النساء كذلك. إنهم لا يعرفون إلى مَنْ يجب أن يلجأوا إذا كانوا بحاجة إلى المساعدة. أنتِ معالجة سريرية واختصاصية في علاج الأمراض النفسية بالتنويم المغناطيسي ومعالِجة اضطراب ما بعد الصدمة. كيف دخلتِ مجال التنويم المغناطيسي؟
HH: بدأت دراستي أولاً في جامعة الأردن وكان فيها دكتور متخصص في التنويم الإيحائي وقد أخبرنا أنه مجال خطير جداً ويتطلب الكثير من التدريب. ظل ذلك عالقاً في ذهني عندما واصلتُ تدريبي في المملكة المتحدة في Kings College وفي جامعة Harvard. عندما ذهبت إلى أستراليا لتحصيل درجة الماجستير، كنتُ حاملاً بابنتي، وكان العلاج بالتنويم المغناطيسي أحد الأمور التي جعلت حملي أسهل، لذلك عندما عدت إلى السلطنة (عُمان)، حصلت على شهادتي في العلاج بالتنويم المغناطيسي. إنه فعّال في إثارة القضايا المدفونة في عقلنا الباطني والتي لا نكون على دراية بها. ويرتبط هذا أيضاً باضطراب ما بعد الصدمة. تم تدريس اضطراب ما بعد الصدمة لأوّل مرّة في الولايات المتحدة لمعالجة قدامى المحاربين في فيتنام، كما استخدموه لعلاج ضحايا الاغتصاب وضحايا الحوادث الكبرى. لقد جعلتني جائحة كورونا أيضاً أكثر حرصاً على معرفة المزيد عن اضطراب ما بعد الصدمة. كنتُ محظوظة كفايةً لتمكني من إجراء دورة تدريبية عبر الإنترنت عن هذا الموضوع من جامعة Harvard.
Nisreen: أنت شخص إيجابي جداً. كيف تحافظين على إيجابيتك هذه؟ وهل لديك مُعالج؟ هل تعتقدين أنَّ المُعالج يجب أن يكون له مُعالج؟
HH: صحيح أنني شخص إيجابي ولكنني أحياناً أكون سلبية، وهذا أمر طبيعي. ونعم، نحن كمعالجين نخضع لإشراف ونرى مُعالجين. هل تتخيلين كم حالة عالجت خلال مسيرتي المهنية طوال 22 عاماً؟ لقد رأيت بعض الحالات العائلية الصعبة جداً، حالات اغتصاب - لنساء وأطفال، حالات من الوسواس القهري وما إلى ذلك. يجب على علماء النفس والأطباء النفسيين استشارة المعالجين لمساعدة أنفسهم واكتساب القدرة على التأقلم.
Nisreen: أود أن أتحدث عن رجال الأعمال، خاصةً أثناء جائحة كورونا وبعدها. إنهم يتلقون دائماً مكالمات على تطبيق Zoom، يتواصلون مع الآخرين بشكلٍ مستمر، ولا فرق عندهم بين أيام الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع - فهم مرهقون ومجهدون ولا ينامون جيداً. كيف يمكننا تحذير الناس ودفعهم إلى الاعتناء بصحتهم؟ يمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة في أي لحظة... هل يمكنك تقديم بعض النصائح للناس حول كيفية إدارة حياتهم وعملهم حتى لا يصلوا إلى مستوى اضطراب ما بعد الصدمة؟
HH: أوّد أولاً أن أوَّضح أنَّ لكل حالة علاجاً مختلفاً. نتّبع طبعاً خطوات أساسية لكل الحالات لكنها لا تنطبق دائماً عليها، ولهذا السبب تُعدّ الجلسة الأولى مهمة جداً وتساعدنا في التعرف على الزبون. نعيش في عالم سريعٍ جداً، وقد فاقم فيروس كورونا المشاكل الموجودة أصلاً. في ما يتعلق بمسألة طريقة الموازنة بين العمل والحياة، أعتقد أنه اختيار. يرى البعض العمل أهم من العائلة، فيما تأتي الأسرة أولاً بالنسبة للبعض الآخر. عندما نجد أننا غير قادرين على إنجاز ما نقوم به عادة، تكون هناك مشكلة. الصحة النفسية هي التوازن العقلي. إذا شعر المرء أنَّ هناك نقصاً متكرراً في التوازن، فيجب القيام بشيء ما. جميعنا يمر بلحظات صعبة.
Nisreen: هل تفضلين العلاج الطبيعي أم الوصفة الطبية؟
HH: العلاج الطبيعي يعني أن نكون يقظين. أن نعيش اللحظة. من الطبيعي أن أخطط للمستقبل، ولكن ما تعلمته من كورونا هو أن أعيش اللحظة الحاضرة. لا نعلم ما يخبئ لنا الغد. يجب على المرء ألا ينهار إذا لم تنجح خططه. فكّر فحسب أنك تتنفس ويمكنك بالتالي القيام بالكثير. هذا هو العلاج الطبيعي مقابل الوصفة الطبية.
Nisreen: أخبرينا عن حملة ”Not Alone“ للصحة العقلية؟ هل يمكن للمراهقين الانضمام والمساعدة؟
HH: بدأت حملة ”Not Alone“ قبل ثمانية أعوام. يتعلق الأمر برد الجميل ولكن بطريقة مبتكرة، من خلال الموسيقى والشعر والفن والمسابقات مثل Freud’s Got Talent. لدينا أيضاً ما يُسمى ”Young Minds“ للمراهقين والشباب والشابات الذين يقررون ما هي الأنشطة التي يعتقدون أنها ضرورية. البرنامج مهم جداً لأنَّ هذه العقول الشابة تُعلِّمنا.
حملة ”Not Alone“ لا تتعلق بالأرقام والإحصاءات ولكنها تهدف إلى تعزيز ثقافة الصحة النفسية وزيادة الوعي ليس فقط في عُمان وإنما في كل أنحاء العالم. كان لدينا خط ساخن خلال جائحة كورونا ليس فقط لعمان ولكن لبقية العالم. وكان لدينا أيضاً خط ساخن للبنان عندما وقعت الأحداث والانفجارات وتعاونّا مع المؤسسات هناك.
يقع مقر ”Not Alone“ الرئيس في عُمان، لكنّها أيضاً رسالة لبقية العالم للاهتمام بالصحة النفسية بطريقة ودية وليس فقط من خلال نشر البيانات والمعلومات المخيفة.
نجد أن الشباب في هذه الأيام يريدون التحدث عن قضايا الصحة العقلية ولكنهم يفضلون أحياناً الاستماع إلى بعض المدونين والمؤثرين بدلاً من المتخصصين. قد يكون هذا خطيراً نظراً إلى وجود الكثير من المعلومات الخاطئة، لذا من الأفضل أن يثقفوا أنفسهم من خلال الاستماع إلى المتخصصين في هذا المجال.
Nisreen: لهذا السبب أقول إننا كعلامة، لدينا مسؤولية في ما يتعلق بالمعلومات التي ننشرها والطريقة التي نقوم بها، مثل البرنامج الذي ذكرتُ سابقاً ولما يجب أن يبكي الرجال. تقولين إنك تشعرين دائماً أنك ترغبين في تقديم المزيد، لذا أخبرينا عما تنوين القيام به من مشاريع في المستقبل القريب.
HH: يعجبني ما قلته عن الرجال، خاصة مع قضية Johnny Depp التي ظهرت في الأخبار في الآونة الأخيرة وقصة طفولته. لا يتعلق الأمر بالجنس، يمكن أيضاً إساءة معاملة الرجال. أحاول أن أتناول الأحداث التي تحدث من حولنا والتحدث عنها.
المفتاح هو التحدث عنها إلى الشخص المناسب. التعبير عن المشاعر ليس ضعفاً، والصحة العقلية شيء شخصي جداً. من المهم جداً زيادة الوعي. الوعي يعني مجتمع مستنير.
Nisreen: إلى أي مدى نحن بعيدون عن الوصول إلى هذا الهدف؟
HH: ما زلنا في بداية الطريق. فالصحة العقلية هي قضية شخصية جداً وعلينا أن نعتني بأنفسنا. ليست مشكلة يواجهها مجتمعنا أو تتعلق بثقافتنا، بل إنها منتشرة في العالم كله. جميعنا بشر.
Nisreen: نبيع الأزياء، مما يساعدنا على الشعور بالرضا عن أنفسنا. إنه شكل من أشكال التعبير عن الذات. اعتقد أنه لا يمكن لأي علامة التعبير عن أمرٍ واحد فقط وعلينا أن نكون قريبين من زبائننا في كل الجوانب.
HH: دُعيت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لأكون ضيفاً متحدثاً في Jimmy Choo Fashion Academy في لندن. سألني الناس ما علاقتك كمعالجة صحة عقلية بالموضة والأزياء؟
الصحة العقلية حاضرة في كل ما نقوم به. في أكاديمية الأزياء، يطلقون العنان للإبداع، لكنَّ المصممين مثل الفنانين يمكن أن يمروا بفترات من الإعاقة الذهنية. يمكننا مساعدتهم على تجاوز هذه الفترات. يُعَدّ تعليم الطلاب احترام الذات والتواصل وكيفية تقديم علاماتهم وطريقة التحدث ميزة إضافية. نحن نبني جيلاً جديداً يهتم برفاهيته وصحته العقلية ويمكنه التعامل مع المواقف العصيبة.
Nisreen: شكراً لكِ على وجودك معنا.

أفضل حقائب البحر لإطلالة على الموضة في إجازة الصيف
