بعد تدليك إحدى ساقي، طلبت مني رفعها عن أريكة التدليك. شعرتُ بأنها خفيفة كالريشة. ثم طلبت مني رفع ساقي التي لم تكن قد دلّكتها بعد. وكالسحر، شعرتُ بأن تلك الساق منتفخة وثقيلة إلى حد لا يصدق. "أنتِ معتادة على حمل وزن ذلك السائل كل يوم. ولكن هذا ما يمكن فعله في وقت قصير - أجمع السائل وأحركه إلى أعلى وإلى الخارج وترين النتائج قبل قيامي بذلك وبعده، وهي مذهلة".    وفي حين أن العلاج الفعلي رائع (فبعد جلسة واحدة شعرتُ بأن جسمي متناسق لأيام ولاحظتُ اختفاء جيبين اسفنجيين صغيرين كانا قد ظهرا عند أضلاعي بشكل مذهل إلى غير عودة)، فلدى Marellato نصيحة ممتازة حول الطريقة التي يمكننا من خلالها أن نحسن الأمور بأنفسنا وبشكل كبير. فبدءاً مما يتعين عليكِ أن تشربيه، وصولاً إلى الطريقة البرازيلية للتمشيط الجاف للجسم، تجدين في ما يلي بضع طرق لإدخال طريقة Marellato الشهيرة تلك إلى نظامكِ الخاص.   

"ما أن يبدأ الجسم بالافتقار إلى الماء بسبب التمارين الرياضية أو تناول الكحول أو بعض المأكولات، يتمسك بما لديه منه، فتشعرين بالانتفاخ." فالإكثار من تناول السكر والملح والكحول ("وهي الأكثر تسبباً في احتباس السوائل")، وانخفاض ضغط الدم، والعوامل الجينية وعدم تناول كمية كافية من الماء بكل بساطة، أمور قد تجعلكِ تشعرين بالثقل والانتفاخ بحسب Marellato. "عليكِ أن تشربي الماء للتخلص من الماء الفائض؛ فوفقاً للقاعدة، يجب تناول 35 مل لكل كيلوغرام من الوزن. يسمح ذلك بالتدفق الدائم للماء في الجسم مما يحسّن الهضم والنظام المناعي والدورة الدموية والأيض ويجعلكِ تشعرين بأنكِ أكثر خفّة".

إن كنتِ تمضين أوقاتاً طويلة في الجلوس خلف المكتب، يُعتبر تمرين رفع كعب القدم الأفضل الذي قد تقومين به لضخ السوائل. فبحسب Marellato، "فإذا كانت المعدة عقلكِ الثاني، فبطتا الساقين هما قلبكِ الثاني. وسيكون من الرائع أن تتمكني من القيام بتمرين رفع الكعب لثلاثين مرة كل ساعة."  

"أقوم بهذا الروتين كل صباح وهو يستغرق أقل من خمس دقائق. نبدأ من البطن، ولكن قبل التمشيط، يتعين عليكِ تنشيط الغدد اللمفاوية لتصريف السائل. اضغطي ومرري أطراف أصابعكِ بحركة متذبذبة خفيفة بينما تنتقلين صعوداً بين الأضلاع لأربع إلى خمس مرات، ويعمل ذلك على تحفيز العقد اللمفاوية في الصدر. يمكنكِ بعد ذلك البدء بالتمشيط بحركات دائرية في اتجاه عقارب الساعة على البطن. انتقلي بعد ذلك إلى الساقين لتحفيز الغدد في الأربية من خلال الضغط وإرخاء اليدين في تجويف الورك في أعلى الساق لبضع مرات، قبل التمشيط في اتجاه الأعلى من الركبة وحتى الورك. أخيراً، اضغطي وأرخي يدكِ على العقدة اللمفاوية خلف الركبة قبل التمشيط صعوداً من الكاحل حتى الركبة.  

إن كنتِ ستحضرين حفلاً أو تخططين للذهاب لتناول السوشي على العشاء، فيمكنكِ تفادي الانتفاخ الذي ستشعرين به في الصباح التالي من خلال زيادة كمية الماء التي تتناولينها قبل ذلك بوقت طويل. "فكلما كان جسمكِ مرطباً قبل تناول الأطعمة المالحة أو الكحول، قلّ تمسّكه بالسوائل التي يحتوي عليها. كذلك، يُعتبر تناول مسحوق أو مشروب يعيد الترطيب أو يحتوي على الكهارل بعد ذلك أو في الصباح التالي فكرة جيدة،" بحسب Marellato. 

"عندما تضعين كريماً أو تستخدمين مقشراً للجسم، قومي بكل شيء باتجاه الأعلى وذلك بهدف تحريك السائل".

الفترات المنتظمة التي تأخذين فيها أنفاساً عميقة خلال اليوم "تساعد على تحريك سائل اللمف. ليس ثمة من مضخة في الجهاز اللمفاوي، وبالتالي، فهو يعتمد على انقباض العضلات وعلى ضخ الدم لتحريكه، ومن شأن أخذ نفس عميق لثلاث إلى خمس مرات أن يساعد في ذلك".  

يُعتبر "اللون الشبيه بلون القش الذهبي للبول" إشارة على أن الجسم يتمتع بالترطيب اللازم. "ويدل ذلك على أنكِ تشربين كمية كافية من الماء".