وفقًا للدكتورة Tara Swart، عالمة الأعصاب والطبيبة والمحاضرة في MIT Management Sloan School و King's College London، التجلّي يتعلق بإنشاء رؤية لما تريد أن تبدو عليه حياتكِ - أو الأشياء التي تريدينها في حياتكِ - واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق تلك الرغبات. في الوقت الذي نقوم فيه جميعاً بمهام متعددة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فإن ممارسة التجلّي بشكل أساسي يجلب الوضوح والتركيز على حياتنا اليومية. 

قبل أن تبدئي في التجلّي، تُؤكّد الدكتورة Swart أنه من المهم أن تكوني واضحةً وصادقةً بشأن رغباتكِ عند ممارسة التجلّي. "هذا لأن السبب وراء عدم تحقيق رغباتكِ في كثير من الأحيان هو أنها ليست ما تريدينه حقاً،" تقول. "هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم في وظيفة معينة، على سبيل المثال، نتيجة لأفعال الأشخاص الآخرين. بدلاً من ذلك، تحتاجينِ إلى الجلوس والتفكير، هل هذا ما أريده حقاً؟ فهذا هو الطريق نحو التجلّي." 

في البداية، كان الأمر كله يتعلق بإظهار وإرسال أفكاركِ إلى الكون لتلقّي رغباتكِ في المقابل، ولكن هناك بالفعل علم للتفكير الإيجابي لا علاقة له بالكون. وفقاً لاعتقاد Swart، يمكنكِ إما أن لا تبالي بشأن ما تُعرّضين عقلكِ له وما ترينه مهماً، أو يمكنكِ تدريب عقلكِ على التركيز على ما تعتقدينَ أنه مهم حقاً في حياتكِ. هذا التدريب عبارة عن مزيج من ثلاث عمليات عصبية مختلفة تتفاعل جميعها للحصول على النتائج التي نريدها. تقول Swart: "التصفية الانتقائية هي عندما يقوم عقلكِ بتصفية المعلومات التي لا يعتبرها مهمة للبقاء على قيد الحياة. من خلال التجلّي، فأنتِ تقولين لعقلكِ أن هذه الأشياء مهمة بالفعل بالنسبة لي. لذا، إذا لاحظتُ وجود فرصة للترقية في العمل، ذكّرني بالذهاب إليها؛ إذا رأيتُ رجلاً لطيفاً في طابور انتظار، شجّعني على الابتسام له.“ الانتباه الانتقائي هو فكرة أنكِ تلاحظين بالفعل هذه الأشياء من حولكِ والتي يمكن أن تؤدي إلى النتائج التي ترغبينَ بها. وتُنوّه Swart: "أخيراً، فإن وضع العلامات على القيمة هو ببساطة وضع علامات على ما هو مهم بالنسبة لكِ في عقلكِ". "إنها طريقة لتهيئة عواطفنا لذلك نحن متحفزون أكثر للذهاب نحو الأشياء التي نريدها."