


أهمية العناية بالبشرة بشكلٍ صحيح، صباحاً ومساءً
هل تؤذين بشرتك باستخدام تونر مقشر صباحاً أو تبذرين وقتك بوضع كريمات للعناية بالبشرة غنية بالفيتامين C مساءً؟ تتحدث LISA NIVEN-PHILLIPS إلى خبيرات لمعرفة المكونات التي يجب استخدامها للعناية بالبشرة، والأهم، متى

تخضع بشرتك لإيقاع الساعة البيولوجية، مثل جسمك تماماً. عندما يتحول النهار إلى ليل، تتيح هذه الساعة الداخلية للخلايا في جسمك معرفة حدوث هذا التحول، مما يؤدي إلى سلسلة من التغييرات المهمة التي تسمح لكل عضو رئيسي بالعمل بكامل طاقته. ”فكري في خلايا البشرة على أنها مصانع صغيرة، نشيطة. وهي تملك قدراً كبيراً من الطاقة، لذا يتعين عليها تحديد أولوية ما تقوم به“، تشرح د. Colette Haydon، الصيدلانية الاختصاصية بالجلد ومؤسسة علامة مستحضرات التجميل Lixirskin. ”الأمر منطقي جداً: في النهار، عندما تتعرض البشرة للكثير من المعتدين، تدخُل في وضع الحماية. ليلاً، عندما يقل عدد المعتدين، يمكنها أن تُعطي الأولوية لأمورٍ أُخرى، وتدخل في وضع إصلاح البشرة وترميمها“. تُشبهنا البشرة في نواحٍ كثيرة. أنتِ تعملين بجهد نهاراً، وتتعاملين مع العديد من المهام والمطالب التي تعترض طريقك، وعندما يحل الليل، لا تتوقين إلاَّ إلى الراحة والاسترخاء، واسترداد طاقتك للتأكد من أنك مستعدة لمواجهة اليوم التالي.
وعليه، فإن روتين العناية ببشرتك هو في النهاية فرصتك للعمل بتناغم مع خلايا البشرة هذه لمنحها الدعم الذي تحتاج إليه. ولكن كيف تتغير بشرتك بالضبط بين النهار والليل؟ وهل يدعم نظام العناية بالبشرة الحديث هذه العمليات الداخلية؟
صباحاً
”طوال النهار، تحارب بشرتنا العوامل البيئية الضارة، التلوث، الضغوط المؤكسدة، التغيرات في درجات الحرارة، وأكثر من ذلك“، حسب قول طبيبة الأمراض الجلدية في نيويورك، Dendy Engelman. ”لذا، فإن الروتين الصباحي للعناية بالبشرة مهم جداً لتزويد بشرتنا بالأدوات التي تحتاجها لمحاربة هؤلاء المهاجمين“.
في الأساس، يتعلق الأمر بالعمل بانسجام مع بشرتك، وليس ضدها. إذا كانت خلاياك في ’وضع الحماية‘ نهاراً، وتنتج الدهون لتقوية حاجز البشرة، فمن المنطقي أن تصممي روتينك وفقاً لذلك. ماذا يعني ذلك؟ يجب أن تبحثي عن سيروم غني بمضادات الأكسدة، الأحماض الدهنية المقوية لحاجز البشرة ومستحضرات العناية بالبشرة الغنية بالفيتامين C المقاوم للشوارد الحرة . من الأفضل الاحتفاظ بأي كريم يضر بحاجز البشرة لليل. لذلك، وفي حين أن التقشير قد يعزز توهج بشرتك على الفور ويساعد على انسياب المكياج بسلاسة، إلاَّ أنك تعملين في النهاية ضد بشرتك. ” باستخدام الحمض [صباحاً] فأنتِ تزيدين من حساسية بشرتك بشكلٍ غير ضروري عندما تحاول هي حماية نفسها، وتجعلينها أكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية“، تقول Haydon.
ويحتاج كذلك روتين التنظيف الصباحي إلى التفكير، والمطلوب لبشرتك ألطف انتعاش ممكن فحسب بعد ليل طويل أمضته خلاياها في الإصلاح والترميم. ”ابدإي نهارك مع منظف للبشرة لطيف، مرطِّب وغير مقشر يقوي البشرة ويحافظ عليها، فضلاً عن قدرته على إزالة الزيوت والترسبات والبكتيريا التي تراكمت طوال الليل“، تقول د. Anita Sturnham، مؤسسة علامة منتجات العناية بالبشرة Decree، التي صُمم منظف البشرة الناعم Light Cleanse من علامتها خصيصاً ليُستخدم صباحاً. ولا يجب أن نذكِّرك أنَّ طبقة واقي شمس SPF واسعة النطاق هي أفضل حماية للبشرة خلال النهار على الإطلاق.
مساءً
مثلما يمكن أن يؤدي الاسترخاء بين ملاءات معطرة برائحة اللافندر إلى تحسين جودة نومك، يمكن لتعديل العناية بالبشرة المدروس بدقة أن يشحن طقوس التنشيط الليلية لبشرتك. ”هل سبق ولاحظتِ مدى روعة بشرتك ونضارتها بعد ليلة نومٍ هانئة؟ السبب في ذلك أن تجدد خلايا الجلد يصل إلى ذروته خلال الليل“، تقول Engelman. ومع تركز اهتمام بشرتك على إنتاج البروتينات مثل الكولاجين والإلاستين، يجعل ذلك الريتينول صديقاً طبيعياً للسرير.
”إنّ زيت ريتينول، مثل سيروم Night Switch Retinol 1% من Lixirskin، يعزز إنتاج البروتين للمساعدة في تكثيف البشرة والتخفيف من مظهر التجاعيد، وهذا أمر يحدث فعلاً ليلاً“، تقول Haydon. ”ستستفيدين كثيراً من الريتينول عندما تضعينه في الوقت المناسب على بشرتك كي تصنع البروتينات - فهي أكثر تقبلاً له لأنها أساساً في وضع الإصلاح. أقول دوماً: اطلبوا من البشرة أن تقوم بأمر واحد في كل مرة وأن تفعله جيداً“. وللسبب نفسه، لا تتأثري بالمنتجات التي تدّعي أنها تستطيع فعل كل شيء. ”تتلقى البشرة عدداً كبيراً من الرسائل ولا يمكنها الاستفادة منها كلها“، تقول Haydon. ”على سبيل المثال، لا تطرح العناية بالبشرة بالفيتامين C مشكلة ليلاً، لكنه مفيد أكثر في النهار، عندما تكون بشرتك في وضع الحماية. ادعمي بشرتك في ما تفعله“.
عندما ينقضي النهار ويبدأ الليل، تقلل بشرتك من إنتاج الدهون، مما يعني أن بشرتك قد تجف خلال الليل. وتوضح Sturnham: ”في الليل، ترتفع شوارد الهيدروجين في بشرتنا، تضعف حواجز الجلد، يزيد تدفق الدم، ويقل إنتاج الدهون“. ”تحتاج استراتيجيتنا للعناية بالبشرة إلى دعم هذه التغييرات الدورية“. هذا هو الوقت المناسب للنظر إلى تلك المنتجات الفائقة الترطيب لحبس الرطوبة حقاً أثناء نومك، وكذلك مواجهة أي جفاف ناتج عن استخدام الريتينول.
وأخيراً، لمعرفة التوقيت المناسب، انظري إلى الضوء. بينما يُفهم عموماً أنَّ ’جينات ساعتنا البيولوجية‘ تجعل البشرة في أفضل حالاتها الإصلاحية بين الساعة 10 مساءً والساعة 2 صباحاً، يتم تحفيز هرمون النوم، الميلاتونين، بسبب فقدان ضوء النهار (وهو ما يفسر سبب رغبتنا في السبات فحسب في فصل الشتاء). وقد أظهرت الأبحاث التي قامت بها Estée Lauder أن الضوء الأزرق (الموجود في ضوء الشمس والمنبعث من الأجهزة الرقمية مثل الهواتف) يلعب دوراً أيضاً، إذ يتسبب في عدم تزامن البشرة مع الإيقاع الليلي الطبيعي. لتحقيق أقصى استفادة من دورة بشرتك، ضعي في اعتبارك القيام بروتينك الليلي للعناية بالبشرة أبكر قليلاً، للاستفادة من تلك الساعات الإضافية قبل النوم. وهل كان لديك من قبل سبب أفضل لوضع هاتفك بعيداً عن متناول يدك عندما يأتي الليل؟
تصوير Aiony Haust/ Unsplash Model Akbota Abkenova

5 نصائح تحتاجين إلى معرفتها عن العناية اليومية بالصحة العامة
