إنها مساحة جمالية خاصة بها - وهي حريصة على حمايتها من خلال نهجها المُنضبط على وسائل التواصل الاجتماعي. ”الموضة والديكورات الداخلية متداخلة جداً هذه الأيام“، تقول. ويخضع كل منها للصيحات الموسمية، التي تحاول Ashby تجنبها. فهي تريد أن تتميز خزانة ملابسها، مثل المنازل التي تصممها، بستايل لا يحدّه زمن. ”سواء كان فستاناً، مزهرية أو كرسياً، إذا تأملت القطعة الكلاسيكية مرات عديدة، يجعلك شعور عميق تؤمنين أنها رائعة“، كما توضح. لذا تنصح بالتفكير ملياً قبل الالتزام بأي عملية شراء: ”اسألي نفسك عمّا إذا كنت ستحبين القطعة بعد مضي عام“.  

تميزت Ashby بحسٍ إبداعي مذ كانت طفلة. وتقول: ”أحببتُ الفن في المدرسة، والأزياء من ثمَّ“. راودتها لفترة من الزمن فكرةَ أن تُصبح مصممة ملابس نسائية - كانت والدتها عاشقة للموضة ومتسوقة دؤوبة مع خزانة مليئة بالكنوز التي استمتعت Ashby بالتأنق بها أثناء اللعب عندما كانت طفلة. ”لطالما أحببتُ الملابس كوسيلة للتعبير عن شخصيتي وهويتي. أعتقدُ أنَّ التقليل من أهمية ما نرتدي وقوته، غلطةٌ حقيقية“.  

يوفر اتباعها نهجاً معياراً لملابسها الأساسية لوحةً فارغة لإضفاء المزيد من القطع المرحة - فهي تُشبه جداراً أبيضَ شاسعاً داخل المنزل. وتشرح: ”أجد متعة في التلاعب بالإكسسوارات، وأشعر أنها ترتقي حقاً بأي إطلالة وتُغيّرها“. ”أملك الكثير من المجوهرات، الأوشحة، الحقائب والأحذية“. وتُشبه عملية تنسيقها الطريقة التي تُقارب بها مساحة المعيشة - الأوشحة ملموسة ومحددة الشكل، مثل الوسائد، بينما المجوهرات هي العمل الفني على الجدران.  

وجدت Ashby طريقها إلى مجال الديكور الداخلي بعد أن تنقلّت كثيراً للسكن في منازل عديدة عندما كانت أصغر سناً. أصبح عقلها البصري مرتبطاً بأغراضٍ معينة كوسيلةٍ لترسيخها في كل غرفة نوم جديدة، وأصبح مفهوم المنزل - والأدوات المرتبطة به - فكرةً حميمة. تقول: ”تجربة الانتقال من منزل إلى آخر وإفراغ الأمتعة والمستلزمات والأثاث ووضع كل غرض في مكانه الصحيح... فهمتُ في لحظات الإدراك تلك - أنَّ هذه الأشياء التي أُخرِجُها من الصناديق هي التي تجعلني أشعر بالسلام - عندها أصبح مفهوم المنزل مهماً في نظري“. 

واليوم، تؤدي ملابسها الوظيفة نفسها. ”لقد بلغتُ سن الرشد لحظة وضعتُ طفلي وأدركتُ مَنْ أكون، فلم أعُد أحاول طلب أي أمر آخر“، تقول. ”يجب أن تُمثّل ملابسك كلّ ما تعيشين، وأن تجسد شخصيتك. لكنك تحتاجين أيضاً إلى القيام بذلك بطريقتك الخاصة. مثلما يَصنعُ الأثاث منزلاً، قمتُ بتحسين قطع خزانة ملابسي التي تناسبني بشكلٍ أفضل وتجعلني أشعر أنني على طبيعتي“، تشرح. ”هذا هو الوقت الذي أشعر فيه بأكبر قدر من الراحة والقوة والثقة“.  

ابحثي عما يناسبك ويريحك، واملئي من ثمّ خزانة ملابسك به 

”ولّت الأيام التي أرغب فيها ارتداء أي شيء قريب من الجسم أو غير مريح. لقد وجدتُ أن البدلات مع بناطيل بأرجل واسعة وخصرٍ عالٍ تُناسيني تماماً، وأملكها بألوان عديدة [لسيناريوهات] مختلفة، سواء للعمل أو لحفل زفاف. إذا طرأت عليّ مناسبة ما، يسهل علي جداً ارتداء إحدى البدلات الرسمية من العشرة التي أملكها، وتنسيقها بطريقة مختلفة“. 

انتبهي إلى شكل الحذاء ووظيفته كذلك 

”أنتعلُ أحذية Birkenstocks معظم الأيام - المفضل عندي هو زوج أسود مع أبازيم بيضاء، أجده أرقى قليلاً من التصاميم العادية - ولكنْ عندما أشتري الإكسسوارات، أبحث حقاً عن القطع التي تتميز بتفاصيل مثيرة لتبدو منحوتة تماماً، كأنها قطعة فنية بحد ذاتها. لدي الكثير من الأحذية ذات الكعب العالي من Neous، وهي علامة أُخرى تتخذ من لندن مقراً لها، تبتكر غالباً أحذية بكعب يمتاز بشكله اللافت؛ وقصّة المقدمة بديعة جداً. لن تملي منها إذا قدّرت تصميمها كقطعة فنية“. 

لا تخشي من رفض الصيحات 

”يسود حالياً اتجاه أنثوي يغزو مجالي الديكور الداخلي والأزياء - الكثير من الكشاكش، ربطات كبيرة، طبعات زهور وتصاميم [في الملابس] مفعمة بالأنوثة ومثيرة جداً، مع الكثير من الأشرطة. أحب هذه الصيحة - أعتقد أنها تناسب الكثيرين. لكنني لست ذات ذوقٍ أنثوي جداً، وصرتُ أَفضَل في السماح لنفسي بالتعرف على الصيحات وتحديدها، لأدعها من ثمّ تمر بي مرور الكرام من دون أن أتأثر بها. يمكنني أن أقدرها، لكنني لا أمانع من إدراك أنها لا تناسبني“.