


لمَ يُعتبر الاستثمار في الساعات الفاخرة الأكثر استدامةً وفخامةً على الإطلاق
الساعة الكلاسيكية تدوم مدى الحياة - أو حتى أكثر. وفي ما يلي، تستكشف CHARLIE BOYD سر الجاذبية الدائمة لساعات اليد الفخمة ومؤهلات استدامتها

وإذا كانت المجوهرات الثمينة نقيض الموضة السريعة، فالساعات الثمينة خصمها اللدود. وفي دور صناعة الساعات السويسرية التي يعود تأسيسها إلى الماضي الغابر، لم يطرأ أي تغيير على العديد من الأدوات والتقنيات اليدوية الحرفية التي استُخدمت طوال مئات الأعوام. وهذه الدراية القديمة قدم الزمن كمّلتها منذ ذلك الحين تكنولوجيا حديثة طليعية أثمرت سلالة من الساعات الفاخرة التي صُنعت لتدوم... إلى الأبد.
عندما تشترين ساعة فاخرة، فلا شك في أنكِ لن تتخلّي عنها أبداً - فهي استثمار يُقصد منه أن يكون رفيقاً لكِ طوال الحياة، وتتوارثه الأجيال من بعدكِ. وفي حين أن الحظ قد يحالف أصحاب الخبرة الحقيقية بجمع تشكيلة من الساعات الفاخرة، فغالبيتنا يعتبرن أن الحظ يكون قد حالفهن إن تمكنّ من اقتناء واحدة فقط. قد تكون خزائننا زاخرة بقطع من الموضة السريعة، ولكن من غير الممكن إنكار مؤهلات استدامة الساعات الكلاسيكية: فنحن نشتري واحدة ترافقنا إلى ما لا نهاية.
ويعود سبب وجود الساعات الفاخرة خارج إطار "ثقافة التخلص" إلى حد بعيد إلى القيمة الجوهرية للمواد - إذ يُعتبر الذهب والأحجار الكريمة الثمينة ذات قيمة جوهرية وبالتالي، فهي نادراً ما تُستبعد. مع ذلك، ففي حقبة رقمية نحمل فيها جميعاً أدوات تشير إلى الوقت على الدوام، لم نعد بحاجة بالضرورة إلى ارتداء ساعة. تُشترى العديد من الساعات للاحتفال بمناسبات خاصة أو كتذكار مميز، وقليلة هي الإكسسوارات الأخرى التي تتسم بطابع خاص مماثل؛ فالساعة الجميلة ثمينة بقدر ما هي عملية.
ويعزز الجاذبيةَ الأبديةَ لساعات اليد تاريخُها العريق. فقد كانت الملكة Queen Elizabeth I واحدة من أولى النساء المعروفات اللواتي يمتلكن ساعة يد وقد أهداها إياها صديقها المقرب منذ الطفولة والذي تقدم لطلب يدها Earl Robert Dudley عام 1571. وبعد حصولها على ختم الموافقة الملكي، أصبحت ساعة اليد قطعة أساسية تحظى بتقدير كبير - وتُرتدى من قبل النساء حصراً. ففي الواقع، لم يستبدل الرجال ساعات الجيب بساعات اليد قبل وقت متأخر من القرن العشرين. وبعد ما يزيد على أربعة عقود، أصبحت الخيارات لامتناهية، وبات صعباً عليكِ تحديد ساعة يد واحدة تعكس على الدوام أسلوبكِ الشخصي. ولكن، ونظراً إلى كونها قطعة باهظة سترافقكِ مدى العمر، فلا بد أن تختاريها بالشكل الصحيح.
عندما يتعلق الأمر بالساعات النسائية، تقع غالبية التصاميم ضمن فئتين مختلفتين. فمن جهة، التصاميم الكلاسيكية التي يمكنكِ التزين بها كل يوم والتي تتماشى تماماً مع إطلالتكِ اليومية؛ ومن جهة أخرى، التصاميم المزخرفة التي كانت مخصصة للمناسبات الخاصة. نصيحتنا الأهم؟ لا تهتمي لهذه الشكليات التي عفا عليها الزمن. وسواء أكنتِ تحبين بساطة ساعات'Portofino'من IWC Schaffhausen أو الخطوط المحددة والتصاميم المستوحاة من أسلوب الفن الزخرفي لساعات'Reverso' الكلاسيكية منمنJaeger-LeCoultre، فلا تترددي في تنسيق الساعة التي تختارينها مع أي شيء بدءاً من بناطيل الجينز باللون الأزرق وصولاً إلى فساتين السهرة، لأن قطعة واحدة تُعتبر ملائمة لجميع المناسبات - وذلك خصوصاً في عالم ما بعد الجائحة حيث ترافقنا التصاميم الرياضية من قاعات الاجتماعات إلى السهرات في المقاهي. هل تفضلين القطع البارزة أم المسترخية؟ خذي في الاعتبار الساعات المرصعة بالألماس على غرار ساعات Piaget أو Cartier أو Vacheron Constantin – أو اختاري أحد تصاميم Hermès المزودة بسوار جلدي نابض بالحيوية يمكنكِ تبديله بنفسكِ. فمن شأن تبديل الألوان لتتناسب من إطلالاتكِ اليومية أن يعزز سهولة تنسيق الساعة ويتيح لكِ الاستفادة من ثمنها إلى أقصى حد ويضمن في الوقت نفسه التزامكِ بشعار الاستدامة: اشتري أقل، ولكن اشتري الأفضل.
Julian Kevin Zakaras/ Fairfax Media تصوير

10 مصممين يصنعون مجوهرات صديقة للبيئة لن تستطيعي مقاومة روعتها
