في حين أننا نعلم أن النقاط الحلوة - المعروفة باسم نقاط النبض - تُعطي عطرنا مزيداً من ’الانتشار والخصوصية‘ (أثر الرائحة الذي يتركه من يضع العطر)، فمن المنطقي أن تجنب هذه المناطق سيساعد على إطالة فاعليته؛ ”الطريقة التي تضعين فيها البرفيوم مهمة“، يؤكد Alexis Grugeon، صانع العطور في Firmenich. ”أي سطح دافئ - مثل الجلد - يجعل العطر ينتشر، وبالتالي يتبخر بشكل أسرع، لذلك من الأفضل وضعه على ملابسك أو شعرك إذا كنت تريدين أن تدوم آثاره لفترة أطول“. إذا بدا لكِ ذلك ’جافاً‘... بعض الشيء، يقترح Jovanovic تغطية كل القواعد عن طريق وضع العطر على نقاط استراتيجية من الجسم، فضلاً عن الملابس والشعر؛ ”تتمثل الفكرة هنا في تحسين انتشار العطر من أجل إدراك الرائحة لأطول فترة خلال اليوم“.

هل تعلمين ما هو الفارق بين إصدار الأو دو تواليت والأو دو برفيوم من عطرك المفضل؟ لعلّ الوقت حان لتتعلمي الفوارق بين الإصدارات المختلفة لرائحتك المفضلة. ”إن الانتقال إلى عطر أعلى كثافة يضمن عموماً ارتداءً أفضل“، يقول Jovanovic. ”على سبيل المثال، إذا كنت ترتدين عطر أو دو تواليت، فانتقلي إلى إصدار أو دو برفيوم، أو حتى برفيوم. تُقدِّم بعض العلامات كذلك إصدارات مختلفة أكثر كثافة، لرائحة أكثر ثباتاً“.

لقد فعلنا ذلك جميعاً، لكن فرك معصميك معاً بعد رش البرفيوم أمر مرفوض تماماً لأن الاحتكاك يتسبب في تبخر الرائحة بشكل أسرع. إذا كنت لا تستطيعين الانتظار حتى يجف السائل، فربتي بلطف على المنطقة أو اضغطي معصميك معاً.

تتكون العطور في الغالب من الكحول (يحتوي عطر أو دو تواليت على أكبر كمية منها بينما يحتوي البرفيوم على أقل كمية من الكحول) لذا كي تحبسي الرائحة (جزء الزيت في البرفيوم) فأنتِ تحتاجين إلى... زيت. ينصح الخبراء غالباً بدهن الفازلين (أو مرطبات نباتية مثل زبدة الجوز أو شمع النبات) على البشرة قبل وضع العطر. ”تُقدم بعض أنواعٍ من البرفيوم أيضاً زيوتاً أو مستخلصات أو عطريات يتم وضعها على الجلد عند الرسغ أو الرقبة، والتي تكون أكثر تركيزاً وكثافة وبالتالي تجعل البرفيوم يدوم لفترة أطول“، يقول Grugeon. 

هل لاحظتِ يوماً كي تختلف رائحة البرفيوم تماماً اعتماداً على مَنْ يرتديه لينضح بعض الناس برائحة رائعة بينما بالكاد تشمين لمحةً منها على آخرين؟ على الرغم من أن درجة "تكيف حاسة الشم" مع العطر تلعب دوراً هنا (حيث تربط أدمغتنا العطر الذي نرتديه بانتظام برائحة أجسامنا فلا نتمكن من شمه بعد استخدامه بشكل متكرر)، يمكن أن تتغير نفحات العطر اعتماداً على درجة حموضة الجلد وتكوين الزيت ودرجة حرارة الجسم. ”يختلف كل برفيوم من شخص إلى آخر اعتماداً على نوع البشرة، لذا من المهم اختيار العطر الذي يناسبك ويناسب بشرتك“، يقول Grugeon الذي يحثّ الجميع على تجربة العطر قبل شرائه.

يمكن تصنيف العطور إلى أنواعٍ مختلفة أو ’عائلات عطرية‘ مثل العطور الحمضية أو الحلوة، ولكن هل تعلمين أن ما تختارين يمكن أن يؤثر على مدة بقاء رائحة عطرك وفق Grugeon. ”العطور الخشبية، الشرقية، الشيبر... أنواع البرفيوم هذه أكثر ثباتاً من العطور الزهرية، الحمضية، أو الزهرية الفاكهية على سبيل المثال. ليدوم العطر فترةً أطول، وجهي اختيارك نحو التراكيب المعقدة مع المزيد من النفحات السفلية“.

”أكثر طريقة فعالة لجعل عطرك يدوم طوال اليوم هو وضع طبقات من المستحضرات من المجموعة نفسها“، يقول Kilian Hennessy مبتكر العطور غير العادية ومؤسس العلامة التي تحمل اسمه. ”ضعي لوشن الجسم المعطَّر أوّلاً - ستساعد البشرة المعطرة على تحديد رائحتك لفترة أطول - رشي من ثمّ الأو دو برفيوم حيثما تريدين، ورذاذ الشعر المعطر كلمسةٍ أخيرة لإطالة عمر البرفيوم“.

”لا شيء يضاهي إعادة وضع البرفيوم بحرية طوال اليوم“، يقول Jovanovic. ”يشبه الأمر في الواقع إظهار البرفيوم على البشرة لأنك كلما أعدتِ وضعه، أعدت نثر النفحات العلوية والوسطى التي تلاشت أثناء ارتدائه مما يمنحها حياة ثانية أو ثالثة، علاوةً عن تعزيز النفحات القاعدية. إنه موقف الكسب المحقق!“