أفكار لتصميم غرفة مثالية لنوم هادئ
يُعتبر مطلع العام الوقت المثالي لإدخال التعديلات على المنزل - وأي غرفة تستحق ذلك أكثر من الغرفة التي تخلدين فيها إلى الراحة والنوم. أجرت KATIE BERRINGTON مقابلات مع أربع خبيرات في هذا المجال وعادت إلينا بالنصائح التالية لتصميم غرفة نوم مثالية
أولاً، حدّدي الغرض لكل غرفة
زادت فترات الحجر التي شهدها العام 2020 حاجتنا إلى إعادة تنظيم المساحات التي نقضي فيها معظم أوقاتنا. ”في الأشهر الأخيرة، أصبحت منازلنا المكان الوحيد الذي نمارس فيه جميع أنشطتنا الحياتية: فتحولت إلى مكان للعمل، نادٍ رياضي، مكان للاسترخاء، مكان للنوم ومكان لتناول الطعام“، وفقاً لما تقوله Molly Goddard، وهي المؤسِّسة المشاركة والمديرة الإبداعية لعلامة Desmond & Dempsey المتخصصة في ملابس النوم الفاخرة. ”لم تتلاشَ الحدود الفاصلة بين هذه الأنشطة فحسب، بل مُحيت تماماً. وتوجب علينا أن نتعلم وضع الحدود بطريقة جديدة كلياً - حدود بين أوقات الراحة وساعات العمل في المنزل - فأصبح تصميم مساحة مخصصة للراحة فقط أهم من أي وقت مضى“.
أصبح من الضروري أن تخدم المنازل اليوم أغراضاً متعددة - أي أن تكون الملاذ الذي نلجأ إليه للحصول على الراحة والاسترخاء وبيئة عمل ملهمة في الوقت نفسه، وذلك وفقاً لما تقوله Mimi Shodeinde، وهي مصممة ومهندسة في Miminat Designs. ويعني ذلك أنه يتعين علينا بذل جهد إضافي لتنسيق كل غرفة بحسب الغرض المخصص لها. ”يجب أن تكتسب كل مساحة دوراً خاصاً في المنزل، لذا يتعين على الأشخاص أن يبدأوا بتنفيذ ما يتطلعون إليه“، وفقاً لـ Shodeinde. ”لتنسيق مكان يُحفّز التفكير الإبداعي - أي مكان يساعدكِ في الدخول في مزاج معين أو يمنحكِ شعوراً معيناً - اعتمدي على عناصر اللون والإنارة واختيار التحف الفنية التي ستساعدكِ في تصميمه كما ترغبين“.
فكّري في السبب الذي يجعل غرفة النوم تستحق اهتماماً خاصاً
”يقضي الإنسان ثلث حياته نائماً؛ وبالتالي، يجب أن تتوافر في الغرفة جميع الشروط التي تتيح لنا التمتع بنوم جيد“، وذلك بحسب ما قالته Antonia Knox من Aurelia Probiotic Skincare حول سبب أهمية غرفة النوم.
وتوافقها الرأي في ذلك المصممة الداخلية Beata Heuman التي يقع مقرها في لندن، فتقول: ”أنا أعتبر أن غرفة النوم هي مكان مثالي لتجديد الطاقة“. ”إنها المكان الذي تنطلقين منه في الصباح وتتخلصين فيه مساءاً من هموم النهار، لذا فلا بد أن تُعبر عن ذوقكِ الشخصي وتوفر لكِ معايير الراحة قدر الإمكان“.
ادرسي المكان - والتناظر فيه
”أحرص دائماً على تصميم غرفة النوم بناءً على مقاس السرير وعلاقته بالنوافذ والأثاث الخشبي الثابت - فأنا أُركز بشكل خاص على التناظر في المكان“، وفقاً لما تقوله Heuman عن طريقتها في بدء عملية التصميم. ”ثم أبدأ بإضافة العناصر العملية، من أماكن التخزين الضرورية والإنارة الخافتة والمناسبة، بالإضافة إلى عناصر الديكور الشخصية والتي تتمتع بتأثير مهدئ“.
أضيفي لمسات شخصية
”أعتقد أن المنضدة بجانب السرير تُعبّر عنكِ بشكل رائع. فهي من الأشياء الأولى التي نراها في الصباح، لذا فأنا أُفضل أن تكون مُزينة بالأشياء التي أحبها“، كما تقول Goddard. ”فأضع عليها مثلاً صورة لعائلتي أو الحُلي التي أحضرتها من أسفاري أو الكتب التي أطالعها. والأهم من ذلك كله، كوب القهوة الذي ينتظرني عند الاستيقاظ!“
أوجدي جواً يساعدكِ على الاسترخاء
”الإنارة ثم الإنارة ثم الإنارة! والكثير من المصابيح والألوان الدافئة“، تُضيف Goddard حول العناصر الضرورية التي تضمن لكِ جواً مثالياً للنوم.
”أحب أن تكون الإنارة أدنى من مستوى العين في غرفة النوم“، وفقاً لما تشير إليه Heuman. ”لا يعني ذلك أننا لا نضع مصابيح معلقة في الغرف لأسباب عملية، ولكنني أعتقد أنه ليس هناك ما يُضاهي الإنارة على الجدران للمطالعة والمصابيح التي تُضفي جواً حميمياً - حيث أن الإنارة الجيدة تساعد على النوم بشكل عام“.
ولا تقتصر العناصر المحيطة على الأثاث. ”أحب أن أُدخل العلاج بالروائح العطرية في روتين ما قبل النوم، لأنني أعتقد أنه يساعد في إطلاق إشارة إلى الدماغ مفادها أن الوقت قد حان للنوم. ومن شأن العلاج بالروائح العطرية أن يُهدئ نشاط الدماغ والحواس،“ كما تقول Knox. ”أنا أستخدم دوماً رذاذ الوسادة لنوم هانئ Perfect Sleep من Aurelia، الذي تحتوي تركيبته على زيوت أساسية تساعد على النوم وعلى مكونات مهدئة تساعد على الاسترخاء“.
أدخلي عناصر ملهِمة بالنسبة لكِ
”عندما أُصمم غرفة نوم، فإن أكثر ما أحب إضافته هو لمسة من حداثة منتصف القرن. أذكر هنا التصاميم الجميلة من الخشب الطبيعي والخطوط البسيطة والألوان الهادئة“، تقول Shodeinde. ”ينطوي هذا الخط التصميمي على عناصر تُضفي لمسة حقيقية من الأناقة الناعمة والخالدة على أي مساحة - وخصوصاً على غرفة النوم“.
قومي بتحسين روتين ما قبل النوم
”يُعتبر التكرار أساسياً للتمتع بنوم هانئ في الليل“، كما تقول Knox. ”ويتألف الروتين الذي أتبعه من ثلاث خطوات. تتمثل الأولى في الاستعداد لليوم التالي. أحاول دوماً القيام بأمور صغيرة من شأنها أن تُسهّل علي فترة الصباح وتساعدني على الاستفادة من وقتي إلى أقصى حد. أُخرج حبة الليمون التي سأضعها في الماء الساخن في الصباح وأقوم بتحضير الملابس التي سأحتاج إليها عند الاستيقاظ. ثم أنتقل إلى روتين الاهتمام بالنفس والاسترخاء. أمضي عادةً 20 دقيقة في القيام بتدليك التصريف اللمفاوي الذي يساعدني في التخلص من سموم التي تراكمت في بشرتي طوال النهار قبل أن أضع المرطب المسائي المنشط للبشرة من Aurelia الذي يحافظ على ترطيب بشرة الوجه خلال الليل. أخيراً، أقوم بالاسترخاء لتهيئة جسمي للنوم من خلال المطالعة، أو التأمل مع ممارسة تمارين التنفس، أو كتابة يومياتي. أحاول القيام بأي شيء يساعد جسمي على الاسترخاء ويُهيّئني ذهنياً للنوم“.
أخيراً، لا تتخلي عن الحلم...
... لأن غرفة النوم تستحق منكِ ذلك. النوم الجيد في غرفة مثالية يُعتبر أولوية بالنسبة إلى Knox. ”أحب أن أرتب المساحة الخاصة بي فلا تكون نظيفة وحسب، بل تساعدني على التمتع بذهن صافٍ أيضاً. أحب أن تكون مليئة بالشموع التي تساعد في التخفيف من التوتر وأن تكون أغطية السرير مفتوحة والأجواء محمّلة بنغمات موسيقية مهدئة تساعدني على النوم“.
أما Shodeinde، فتحلم بغرفة ”حديثة وبسيطة وذات إنارة جيدة، تتضمن الكثير من النوافذ التي تسمح بدخول النور الطبيعي. وإن حالفني الحظ، تكون مواجهة للبحر - لأنني أحب أن أكون قريبة من الماء والطبيعة“.
”أعتقد أنني تمكنت من توفير غالبية الشروط التي تجعل من غرفة نومي في لندن غرفة مثالية، ولكنني أحلم مع زوجي بمساحة أكبر - تتسع لأريكة“، تقول Heuman مبتسمة. ”أحب أن يكون لدي سرير بأربعة أعمدة - وأُفضّل أن يكون بأسلوب William Kent وأن تكون جدران الغرفة مغطاة بأقمشة وأن تتضمن طاولة زينة وبعض التحف الجميلة... أريد شيئاً من وحي ملكات القرن الثامن عشر“.
حقوق الصور:
تصويرSimon Brown Photography
أفلام لا تفوتكِ مشاهدتها هذا العام
