


6 مصممات يكشفن سحر التوجيه الذي يغير قواعد اللعبة
معرفة أنَّ هناك من يسند ظهرك بكل إخلاص تمنحك القوة - ولا تزال روح الجماعة التي نشأت في القرن التاسع عشر مع Mary Church Terrell رائدة الحقوق المدنية والمدافعة عن حقوق المرأة التي يُقتبس عنها كثيراً قولها ” نرتقي بالتقدم معاً “، أمراً حيوياً اليوم. تتحدث GILLIAN BRETT في هذه المقالة إلى ثلاث مصممات ومرشداتهن عن الطرق التي يحققن فيها النجاح معاً

Priya Ahluwalia، مصممة
”لا أعتقد أنَّ بإمكاننا العمل بمعزل عن الآخرين. سواء ملكت علامة أو كنتَ فرداً تعمل في الصناعة الإبداعية، لن تُحقق شيئاً بمفردك: التعاون مهم جداً. تواصلتُ مع [المصممة] Nell [Kalonji] لأنني كنتُ من أشد المعجبات بعملها وأردتُ معرفة هل توافق على العمل معي وفي العلامة. Nell شغوفة وصريحة في التعبير عن رأيها؛ كما أنها على اطلاع ودراية بمختلف مجالات عالم الأزياء، ولم تحجب عني يوماً شيئاً من سعة معرفتها. تتحمس دائماً للتأكد من أنْ أرتقي والعلامة إلى مستوى أعلى.
”إنها منفتحة ومستعدة للمجيء إلى الاستوديو أيضاً - أو الرد على اتصالاتي في أي وقت والاستماع إليّ أطرح أسئلة مختلفة أو أتردد في اتخاذ قرار ما، على ما يحدث أحياناً. تعطيني Nell وجهات نظر مختلفة وتساعدني في حل الأمور؛ تشجعني وتمنحني الدعم وهي تؤمن بالعلامة وتعرف تماماً ما تُحب - أحترم ذلك كثيراً. ويعني هذا أيضاً أنه يمكنها أيضاً تحدي أفكاري ومقترحاتي من منطلق تفهم كامل. عندما نعمل معاً، يسود بيننا احترام متبادل ويعلم دائماً كلٌّ منا أن يصون مصلحة الآخر في الصميم. أثق بها على نحو مطلق.
”تكرر دائماً طرح هذين السؤالين علي: ’ماذا تريدين؟‘ و ’ماذا تريدين أن تفعلي؟‘ - يكون هناك أحياناً الكثير من الضوضاء عندما تديرين علامة وتعملين مع متعاونين كثر أو على مشاريع عديدة، ومن الصعب التخلص من هذه الضوضاء. تذكرني Nell دوماً بما أحاول قوله وما أريد. إنها بارعة في تذكيري أن الرؤية الشاملة هي ما أحتاج إلى تحديده أولويةً في أي مشروع“.
Nell Kalonji، منسقة أزياء
”لم أفهم يوماً جاذبية فكرة أن يُدرك الإنسان القِمة وحيداً. أنا محظوظة كفايةً لوجود أشخاص من حولي يمنحونني الفرص ويفتحون الأبواب أمامي، وأحاول أن أفعل الشيء نفسه للآخرين. على حد تعبير Samira Nasr، ’لا أؤيد فكرة التنافس في ما بيننا‘. يُضيف الارتقاء بآخرين معنا المزيد من وجهات النظر إلى صناعتنا، مما يجعلها أكثر إثارة لجميع المعنيين. أعتقد أن الجامع المشترك [بيني وبين Priya] هو أننا متعاونتان جداً في طريقة عملنا. لا يمكنني أن أكون خبيرة في كل الأمور، ولكنْ يمكنني البحث عن أشخاصٍ ذوي مواهب مختلفة للتعاون معهم. الأمر الآخر الذي جعلنا نتفق فوراً هو فكرة بناء المجتمع. Ahluwalia كعلامة هي مجتمع متنامٍ يمثل الإنسانية والشمولية. و Ahluwalia كفرد صادقة ونزيهة. متى جمعناهما معاً نحصل على [شيء] مميز وجميل جداً.
”التوجيه بالنسبة إلي هو تعاون يعود بالفائدة على جميع المعنيين. لا أخوض فيه راغبةً في فرض رأيي على الجميع؛ أستمع وأنصح وأتعلم من المتدربين بقدر ما يتعلمون مني - إنها عملية مجزية. يُتوقع من النساء التوفيق بين الوظائف والحياة الأسرية بسلاسة وهو أمر صعب، لذا فإن وجود نظام دعم أمر حيوي. أقول للمرأة أيضاً: كوني فخورة بطموحك. أن يُشار إلى المرأة على أنها طموحة يكاد يكون له دلالة سلبية [لم أفهمها] أبداً. ولا تتراجعي عن تحقيق أهدافك - فأنت تستحقين أن تكوني هنا“.
Emilia Wickstead، مصممة
”ما كنت لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم بدون النساء اللاتي دعمنني وأحطنني بالرعاية طوال حياتي؛ من المهم جداً ردّ الجميل. قرأت في الآونة الأخيرة أنه يجب ’إحاطة نفسك بالنساء اللواتي سيذكرن اسمك في غرفة مليئة بالفرص‘ - وهذا مبدأ أعتنقه وأطبقه بصدق وفخر. ”تأتي إحدى أعظم الهدايا التي قدمتها لي والدتي من طفولتي، عندما كنت أجلس بين معدات الخياطة في مشغلها بعد المدرسة. كنت أراقب كل شيء - كيف توازن الملابس، التعديلات التي تدخلها عليها، كيف تتحدث مع الزبونات. لكنني لم أدرك أنني أريد خوض غمار صناعة الأزياء إلى أن انتقلنا إلى ميلانو، وكنت في الرابعة عشرة. كانت والدتي تحرص على اصطحابي إلى المتاجر، حيث تقلب الملابس وتشرح لي ما الذي خيط وأُنجز بشكل جيد، وما لم يكن كذلك. عندما قررت الذهاب إلى لندن لدراسة الأزياء، أصرَّت على أن أتعلّم إدارة الأعمال أيضاً. لقد درست التصميم والتسويق، وأنا ممتنة لها أبداً. ولا تزال والدتي «مسباري» عند تصميم مجموعاتي الجديدة - إذا اجتازت اختبار ذوقها، أعلم أنها رائعة! ”أريد أن أعلِّم ابنتي [Mercedes Amalia] أنها ليست بحاجة إلى أن تكون أذكى فتاة في مجالها، لكنها بحاجة إلى أن تكون الأجرأ. أريدها أن تكبر وتحب عملها؛ ليس فقط للحصول على وظيفة ولكن للحصول على دعوة؛ لتحدي نفسها كل يوم والوقوف مجدداً بعد كل كبوة. آمل أنني أعلمها المرونة عندما تراقبني أعمل بجد، وفي الطريقة التي أتحدث بها عن عملي بشغف وحب صادق لما أفعل“.


Angela Wickstead، مصممة
”علاقتي وثيقة جداً مع Emilia - نشبه أحياناً إلى حد كبير أختين، ونحن ننصح ونساعد بعضنا دائماً. أتذكر لحظة واحدة على وجه الخصوص - عندما أرادت فتح متجرها الأول - أننا جئنا جميعاً وفعلنا كل ما هو ضروري لتجهيزه وتشغيله.
الشيء الأكثر إرضاءً لكوني أماً هو حقيقة أنَّ Emilia تأتي إليّ لطلب النصيحة. يصعب عليّ غالباً رؤية كم تشقى في العمل والتكلفة التي يمكن أن تتكبدها، ولكن من المفيد دائماً رؤية أحلامها تتحقق. عندما كنتُ أثبت حضوري كمصممة أزياء قبل أعوام كثيرة، كانت Silvia، شقيقتي، مرشدتي. وكانت أفضل نصيحة أُسديت لي: ’لا تستسلمي أبداً، أبداً‘. اليوم، مرشدتي هي Emilia“.
Anna Jewsbury، مصممة
”أعتقد أنَّ وجود شخص في حياتك يمكنك التحاور معه وتبادل الأفكار مهم جداً، خاصةً عندما تحاولين شق طريقك - من المستحيل القيام بذلك وأنت متقوقعة في عزلة عن الآخرين. يمكن أن تكون هذه الأنواع من العلاقات تحويلية حقاً، خاصةً إذا كان شخصاً يمكنه تقديم منظور جديد لما تفعلين ولا يخشى تحديك. في آخِر حديث دار بيني وبين [Jessica Joffe] كنا نستكشف فئة إبداعات جديدة لعلامتي Completedworks - كيف يمكن أن تبدو، التحديات التي نحتاج إلى الانتباه إليها، فضلاً عن نصائح عملية أُخرى حول كيف يمكنها المساعدة. وأفضل نصيحة قدمتها لي هي الابتكار من دون حل وسط.
”نشأت علاقتنا بشكلٍ عفوي، ولم نحاول أبداً فرض انتظام عليها، وهو ما يناسب كُلينا في اعتقادي. بدأت ببعض المحادثات عبر FaceTime خلال فترة الإغلاق، ثم التقينا أخيراً في صيف العام الماضي عندما قامت برحلة إلى لندن. تطورت العلاقة بشكلٍ طبيعي، وأصبحت شخصاً يمكنني إجراء حوار معه؛ شخص يسألني ما الخطوة التالية التي أريد اتخاذها ويقدم النصيحة التي تأتي دائماً في محلِّها الصحيح. رغبنا في القيام بعمل تعاوني معاً طويل الأمد ونناقش حالياً ابتكار جديدٍ باستخدام الصور المتحركة“.

Jessica Joffe، ممثلة
”نتعلم بشكلٍ عام أنْ نفكِّر في الحياة على أنها لعبة محصلتها صفر؛ أنَّ ما يتبقى عندما لا نربح هو الخسارة. لقد تعلمنا أن نتنافس وننتصر، لكنَّ هذا لم ينفعني ولم أطبّقه أبداً. أُفضِّل التعاون والدعم والتشجيع والتعلم من الآخرين. لن نصل أبداً إلى حيث يُفترض بنا أن نصل من دون مليون مساعدة وكرم وجود من الآخرين. لِمَ لا نحقق الانتصارات معاً؟
”فكرة أنني مرشدة Anna مسلية إلى حدٍّ ما - لا قيمة لعلاقتنا إنْ لم توفّر دعماً وإعجاباً متبادلاً. لطالما شعرت بالرهبة من نهج Anna المتفائل في العمل والإبداع، وانتظرت بفارغ الصبر الفرصة لأراها تنجز كل ما تخطط للقيام به - وأكثر. عندما تطلب نصيحةً، أو حين نناقش بعض الأفكار ونبحث عن حلول لبعض المشاكل، يفرحني جداً فحسب تقديم وجهة نظري؛ وأستطيع أن أقول، من دون تحفظ، أنني أتعلم منها بقدر ما تتعلم مني.
”مثل العديد من العلاقات في القرن الحادي والعشرين، بدأت علاقتنا بتبادل الرسائل المباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقلنا من ثمَّ إلى FaceTime، والتقينا أخيراً في الحياة الواقعية. لقد ناقشنا أوجه التعاون وأساليب العمل والحياة والتحديات اللامتناهية التي تواجه رائدات الأعمال. ومثل كل العلاقات الناجحة، لم ينضب الحديث ولم يتوقف أبداً!“
”نشأت علاقتنا بشكلٍ عفوي، ولم نحاول أبداً فرض انتظام عليها، وهو ما يناسب كُلينا في اعتقادي. بدأت ببعض المحادثات عبر FaceTime خلال فترة الإغلاق، ثم التقينا أخيراً في صيف العام الماضي عندما قامت برحلة إلى لندن. تطورت العلاقة بشكلٍ طبيعي، وأصبحت شخصاً يمكنني إجراء حوار معه؛ شخص يسألني ما الخطوة التالية التي أريد اتخاذها ويقدم النصيحة التي تأتي دائماً في محلِّها الصحيح. رغبنا في القيام بعمل تعاوني معاً طويل الأمد ونناقش حالياً ابتكار جديدٍ باستخدام الصور المتحركة“.

Sabika Al Rashed بشرة نديّة برؤية فنية
